نحلم بأمجاد جيفارا
ونيلسون مانديلا
ونكتب على صفحات عروبتنا
كلمات هتلر وتاريخ أوباما
ونعلم فلذات أكبادنا
رقصات مايكل جاكسون وشاكيرا
ونلبس وردات أعيننا
ملابس مارلين مونرو ومادونا
كأننا بلا تاريخ يمجدنا
وكأن العروبة خزيٌ وعارٍ تلحقنا
ولغتنا تتأتا بها ألسنتنا
لا أدبٌ فيها ولا شعرٌ ولا مغناء
وعزونا عند أمجاد أسلافنا
من عصور الجاهلية الأولى حتى ذرو عزتنا
من قبل الإسلام تاريخٌ لنا
ذُكر في التورات والإنجيل والقرآن ذِكرانا
بلاغةٌ فصاحةٌ عربيتنا
وزادها القرآن أحساناً وتجويدا
خيولٍ حملت صهواتها فرسانا
كما حملت ظهور الأبل علماً ونيرانا
بددنا ظلام الأرض بفرقانا
ونصبنا للعدل بين الناس ميزانا
وتساوى الكل أمام الله مولانا
بأختلاف ألسنتهم أقوامٌ وألوانا
وأخرجنا البشريةُ من ظلمٍ وعدوانا
وحررنا رقاب الناس من بغياً وطغيانا
ورفعنا للعلم دورٍ وبنيانا
وأطعمنا جائعٌ وكسينا عريانا
ورُفعنا ملوكٌ بتواضعنا
وغدت أخلاقنا مثلٌ لسوانا
وحين ضيعنا أخلاقنا ضعنا
فما بقي إلا أن نقلد عميانا
هي أممٌ بأخلاقها تُرقى
وأن فُقدت لا تبكي أسفانا
كنوز الأرض في القرآن ثروتنا
وفي الإسلام مجدٌ يحفظ مكانتنا
