آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-07:55م

أخبار وتقارير


السامعي : بلادنا تحتفل اليوم بيوم الجذام العالمي لتصحيح المفاهيم الخاطئة

الأحد - 27 يناير 2019 - 03:53 ص بتوقيت عدن

السامعي : بلادنا تحتفل اليوم بيوم الجذام العالمي لتصحيح المفاهيم الخاطئة

تعز ( عدن الغد ) عبدالرقيب فارع

تحتفل بلادنا اليوم الاحد الموافق 27 يناير بيوم الجذام العالمي الذي يوافق الأحد الأخير من شهر يناير من كل عام والذي تحييه العديد من دول العالم في كل عام .

وفي ذات السياق أوضح مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة تعز ومدير البرنامج الوطني للتخلص من الجذام الدكتور عبدالرحيم السامعي أن بلادنا والعديد من دول العالم تحتفي بهذا اليوم بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة حول مرض الجذام وتوعية المجتمع حول أعراضه الأولية ومعالجته وزيادة تعاطف المجتمع مع المرضى وحث الأفراد والجماعات والمؤسسات للمشاركة في دعم أنشطة مكافحة مرض الجذام مادياً ومعنوياً واجتماعيا .

مشيراً في سياق حديثه الخاص لـ صحيفة عدن الغد بأن العالم يركز في هذا العام على التخفيف من جوانب الوصمة والتمييز في المجتمع المرتبط بالجذام وعلى أن الجذام سهل شفائه إذا أكتشف مبكراً ولكن هناك صعوبة بالغة في شفاء ندبات الوصمة الإجتماعية .

وقال لقد اسس تقاليد هذا الاحتفال الفرنسي راؤول فلورو عام 1954 م والذي سبقه في اليمن الشيخ سعيد بن عيسى العمودي حوالي العام 970 م أي قبل راؤول فلورو ب 984 عام تقريباً مرسياً بذلك تقاليد انسانية مازلنا نذكرها .
وأضاف في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رجب من كل عام وفي قرية قيدون بوادي دوعن بحضرموت يتم تشجيع الناس على اختلاط الأصحاء بالمرضى تعاطفاً مع المرضى وتخفيفاً لعزلتهم الاجتماعية .
وأردف قائلاً نتيجة للأنشطة المتواصلة للبرنامج الوطني للتخلص من الجذام والجمعية اليمنية للتخلص من الجذام فإن مشكلة الجذام لم تعد تشكل مشكلة صحية كبيرة وإنما مشكلة اجتماعية تؤدي الى بقاء حدوث المرض وهناك ايضاً مشكلة حدوث إصابات جديدة مستمرة بأعداد أقل من السابق بالرغم من أوضاع الحرب التي تعتبر عوامل مساعدة على الانتشار .
منوهاً أن نسبة الإصابة بمرض الجذام أقل من نسبة الاستيطان في المجتمع وتساوي أقل من مريضين أثنين لكل مائة ألف مواطن الا ان الوصمة الاجتماعية أدت إلى عزل مريض الجذام اجتماعيا وتحويله إلى عدو للمجتمع .
وواصل السامعي حديثه قائلاً للأسف طوال الفترة السابقة لم تخصص وزارة الصحة أية ميزانية لمكافحة الجذام وأقتصر الأمر على الجمعية اليمنية للتخلص من الجذام التي تأسست في 27 يناير 1992 م ومنظمة جلارا الألمانية ومنظمة الصحة العالمية .
مستطرداً بالقول في عام 1989 م بدأ البرنامج وبدعم من المنظمة الألمانية لرعاية المبعدين ( جلارا ) في توسيع نشاطه تدريجياً وتقديم الخدمات الطبية للمرضى في قراهم وفي مساكنهم واكتشاف الحالات وعلاجها على المستوى الطرفي في الأرياف والمركزي في المدن وفي أواسط التسعينيات توسعت خدمات البرنامج لتشمل كأفة المحافظات والعمل جار للوصول إلى تشخيص ومعالجة الحالات في كل المناطق النائية .
لافتاً إلى أن أوضاع الحرب الحالية في البلاد فقد تأثر مكافحة الجذام كغيره من القطاعات الأخرى إلا أنه وبتفاني منسقي البرنامج في مختلف المحافظات وكفاحهم في مواصلة اكتشاف حالات الجذام الجديدة فإن البرنامج أستطاع الحفاظ على الأنشطة الميدانية للمكافحة وعلى شبكة العيادات الميدانية المنتشرة في جميع أرجاء الوطن .
مؤكدً أن عدد حالات الجذام المسجلة عام 1985 م 1,714 حالة بنسبة انتشار ( 1,5 في كل 10,000 مواطن ) وفي نهاية 2018 م وصل عدد الحالات الجديدة للعام 2018 م نحو 334 حالة وعدد الحالات المسجلة للعلاج إلى 430 حالة ونسبة انتشار أقل من 0,16 ونسبة إعاقة في الحالات الجديدة إلى 4% .
واختتم الدكتور السامعي حديثه بالقول ستتواصل الجهود لخفض هذه النسبة إلى حد أدنى وبمقدار يصل إلى الصفر في الأطفال يليه في الكبار حتى عام 2020 م ثم الوصول إلى قطع سلسة انتقال المرض نحو يمن خال من الجذام وقد وصل عدد الحالات التراكمية التي تعالجت حتى الآن إلى أكثر من 13,000 حالة تم شفائها من الجذام بفضل الله والعلاج الكيمائي المركب .