أثارت زيارة قام بها نائب وزير الداخلية التركي الى عدن حديثا سياسيا متصاعدا حول دور تركي محتمل في مدينة عدن خلال الفترة القادمة .
وعزز الاتراك حضورهم بمنطقة خليج عدن خلال الفترة الماضية .
وقال المحلل السياسي هاني مسهور ان الاتراك يحاولون ابتزاز بعض الدول العربية عبر محاولة تسجيل حضورهم السياسي القوي في منطقة القرن الافريقي.
وسجلت تركيا حضورا منخفضا في منطقة الساحل اليمن خلال السنوات الماضية لكنها سرعان مادفعت بنائب وزير داخليتها الى عدن .
وقالت تركيا على لسان نائب وزير داخليتها اسماعيل جكتلا انها تنوي خلال الفترة القادمة ايجاد موطئ قدم لها مستمر في اليمن الامر الذي يعني انها ستعزز حضورها داخل عدن .
وبالعودة للصراع الاقتصادي والنفوذ بين تركيا والإمارات في جنوب القرن الأفريقي، يبدو أن اليمن قد تكون ساحة جديدة للتنافس، خصوصا وأن أنقرة لا تزال تحتفظ بعلاقات واسعة مع الأطراف اليمنية بما في ذلك الحكومة وحزب الإصلاح.
وظلت مدينة عدن خلال الـ3 سنوات الماضية ساحة سياسية مفتوحة للحضور الاماراتي لكن الحضور التركي المفاجئ قد يقلب موازين القوى لاحقا .
ويتخوف اليمنيون من ان تتحول عدن إلى ساحة اقتتال إماراتية تركية خلال الفترة المقبلة الأمر الذي سيثخن جراح المدينة واهلها.
