آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-06:29م

أدب وثقافة


أغان يمنية غناها الفنان السعودي محمد عبده تثير جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والفنية المحلية

الإثنين - 07 يناير 2013 - 10:01 م بتوقيت عدن

أغان يمنية غناها الفنان السعودي محمد عبده تثير جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والفنية المحلية
الفنان السعودي محمد عبده .

عدن (عدن الغد) خاص:

كتب / جهاد محسن

لا تزال الأعمال والأغاني اليمنية التي يغنيها الفنانون والمطربون الخليجيون، تثير جدلاً واسعاً بين الأوساط الثقافية والفنية في اليمن، حول إن كانت تلك الأعمال المغناة تنسب لفنانيها الحقيقيين من فناني وشعراء اليمن، كما أنها تعيد إلى الواجهة مسألة الحقوق الأدبية والأخلاقية التي يتعمد معظم فناني دول الخليج إغفالها وتجاهلها، والتي لم تكترث بها أيضاً وزارة الثقافة في بلادنا وتركتها عرضة للسلب والسطو من قبل فناني دول الجوار الذين باتوا يقدمونها بأصواتهم دون الإشارة إلى ذكر أصحابها، خصوصاً بعد أن تجاسر الفنان السعودي "عبادي الجوهر" ونسب أغنية الفنان اليمني الراحل محمد سعد عبدالله "كلمة ولو جبر خاطر" لنفسه، وزعم بقوله.. إن كلماتها تعود للأمير السعودي "عبدالرحمن بن سعود" وألحانها من التراث السعودي، بغض النظر إزاء صحة ما تردد عن قيام الفنان "محمد سعد عبدالله" ببيعها، وهو الذي قام بتوثيقها بنفسه ضمن ديوانه الخاص "لهيب الشوق" الصادر في ثمانينات القرن الآفل.

 

ويثار حالياً الجدل والتساؤل حيال أغان يمنية غناها الفنان السعودي "محمد عبده" ولم يتسنى معرفة أن كان قد نسب كلماتها وألحانها لأصحابها الحقيقيين، أو أنه سار على ذات هدى الفنان "عبادي الجوهر" في التحفظ على مصادرها.

ومن الأغاني اليمنية التي قدمها الفنان "محمد عبده" بصوته، وقيل بأنه نسب بعضها إلى نفسه، ونسب جل ألحانها إلى التراث دون تحديد هوية ذلك التراث، أغنية "ضناني الشوق" وهي من أغاني الفنان "محمد مرشد ناجي" وكلمات "صالح حمدون"، وقد سجلها "المرشدي" عام 1955م في إذاعة عـدن، وأعاد غنائها "محمد عبده" عام 1977م في القاهرة.

 

وأغنية "يا نسيم الصباح" من كلمات الشاعر "محمد بن عبد الله" ونسبت ألحانها من التراث (دون تحديد)، وهي أغنية تغنى بها فنانين يمنيين كثيرين.

وأغنية "جل من نفس الصباح" من كلمات الشاعر "محمد حسين المفتي" ولحن من التراث، وغناها كل من الفنانين اليمنيين "محمد حمود الحارثي" و"المرشدي" و"فيصل علوي".

 

وأغنية "يا مستجيب للداعي" من كلمات الشاعر "محمد عبد الله الفسيل" ولحن من التراث، وهي للفنان اليمني "إبراهيم محمد الماس" وغناها أيضاً كل من "محمد حمود الحارثي" و "علي الآنسي".

وأغنية "أغنم زمانك" من كلمات الشاعر "يحي عمر اليافعي" ولحن من التراث، وتغنت بأصوات عده فنانين يمنيين، واشتهرت كثيراً في فن الصوت.

 

وأغاني "قال المعنى" و"نسيم بلغ" و"مال غصن الذهب" من كلمات الشاعر "عبد الرحمن يحيى الآنسي" وكل ألحانها نسبت للتراث، وأغنية "سرى الليل" من كلمات الشاعر "عبد الله هادي سبيت" ولحن من التراث، وقد غناها الفنان "محمد سعد عبدالله".

وأغنية "لك الله يا غريب" من كلمات الشاعر اليمني "يحي عمر اليافعي" وقيل بأن من لحنها هو الفنان "محمد عبده" إلى جانب أغنية "يا مركب الهند" التي نسبت كلماتها للشاعر "بدر بن عبدالمحسن" بينما هي في الأصل من كلمات الشاعر اليمني  "يحيى عمر اليافعي" ولحنها "محمد عبده" وقد غناها أكثر من فنان يمني.

 

وأغنية "يا غصن لابس قميص" من كلمات "أحمد الآنسي" ولحن من التراث، وأغنية "يا من عليك التوكل" كلمات "محسن فايع" ولحن من التراث، وأغنية "سكان الحمى" من كلمات "محمد بن حسن الحمزي" ولحن من التراث.

 

إلى جانب أغنية "يا سلا خاطري" التي ذكرت في كتاب "أغاني في بحر الأماني" الإصدار الأول عام 1985م، أن من كتب كلماتها هو الشاعر السعودي "إبراهيم خفاجي" وغناء وتلحين "محمد عبده"، وغيرها العديد من الأغاني اليمنية التي غناها الفنان "محمد عبده" دون توضيح ذكر أسماء أصحابها أو منشأ التراث الذي تعود ألحانه إليه.

 

ويُلاحظ في جميع الأغاني السابقة التي غناها "محمد عبده" أن ألحانها اعتبرت من التراث (دون تحديد) ولم يُشر فيها إلى ملحنيها الحقيقيين، أو يحدد بوضوح بأنها من التراث اليمني، أو حتى بالإشارة إلى أنها أعمال قد سبق وغناها فنانين يمنيين سبقوه في مجاله الفني بسنوات كثيرة.

 

يقول أحد الباحثين السعوديين أن الأغاني اليمنية أخذت شهرة واسعة ليست عند "محمد عبده" بل عند أغلب المطربين الخليجين الذين تغنوا بها وطوروا مستواها بشكل جميل لاقت استحسان أهل الخليج، ولكنه لم يشر بكلامه، لماذا يتم إخفاء وتجاهل ذكر أسماء فنانيها اليمنيين أمام الجمهور الخليجي والعربي في كل مناسبة خليجية أو عربية يشاركون فيها !!.