آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-09:34ص

ملفات وتحقيقات


الإتصالات وحرب التحرير

الإثنين - 14 يناير 2019 - 11:47 م بتوقيت عدن

الإتصالات وحرب التحرير

كتب / وجدي السعدي

لم تكن الحرب التي يخوضها بلدنا ضد المشروع الكهنوتي المتخلف هي حرب الحديد والنار فقط، ولم تكن ساحة القتال منحصرة عليها، بل امتدت الحرب أيضا في جهة اخرى لاتقل استعاراً وشراستاً وضراوتاً عن ساحة الحرب التقليدية، هي ساحة اخرى هدفت الى تجفيف منابع الموارد واغلاق حنفيات الضخ التي تعد شريان الحياة التي يتغذى ويتنفس منها الحوثيين ليستمروا في مشروعهم الكهنوتي المتخلف.
ولاشك انها جبهة لاتقل خطورة عن الجبهة التقليدية ولاتختلف عنها فلكل جبهة قادتها وفرسانها الذين يصنعون الانتصارات تلو الانتصارات انها "جبهة الاتصالات" ،فالمعارك في هذه الجبهة على أشدها ويقتربون فيها من تحقيق النصر المتمثل في استعادة سيادة البلد من خلال السيطرة على كافة خدمات الاتصالات التي تتبع وزارة الاتصالات وتحديث بنيتها التحتية..
إن حرب الاتصالات التي يخوضها قيادة وموظفي وعمال وزارة الاتصالات بقيادة الوزير المهندس/ لطفي باشريف ليست وليدة اليوم بل هي تمتد لاكثر من اربع سنوات مضت ،خاض فيها الوزير وقواته البطلة اعنف المعارك وتعرضوا خلالها لكثير من المخاطر والاهوال وواجهوا كافة التحديات والضغوط بعزيمه وصبر وإرادة ، وتعاملوا مع كافة الاحداث برباطة جأش وحنكة، واستطاعوا أن يحققوا ماعجز عن تحقيقه الاخرون في فترة وجيزة في ظل شحة في الامكانات والظروف السيئة التي تمر بها البلد..

لقد تمكن الوزير ورفاقه من اعادة لملمة ماتبقى من وزارة الاتصالات في عدن واعادة بنائها وتهيئتها لتكون المركز الاول وتستعيد معها عدن مكانتها الدولية، وتمكنوا خلال مسيرتهم هذه من توفير كل متطلبات البناء والتهيئة ليتسنى لهم الانطلاق لتحقيق المراحل التالية التي رسموها بدقة ووضعوها اهدافها نصب اعينهم..
بالطبع ماتم ويتم هو بجهود ذاتية وبدعم مباشر ولا محدود من الرئيس هادي ومساندة من التحالف.
وضع الشريف وجنوده عدة مراحل ورسموا الخطوات بدقة وتم السير بها للوصول الى الاهداف المنشودة وعبر عدة مراحل وهي :

المرحلة الاولى : وضع خطة استراتيجية لمشاريع الاتصالات والانترنت واحتياجاتها .

المرحلة الثانية : توظيف الكوادر الشابة وفقا الاحتياج من مهندسين وفنيين وإداريين وتأهيلهم وتدريبهم تدريبا عاليا في المشاريع المخطط لتنفيذها واخضاعهم لدورات داخلية وخارجية.
المرحلة الثالثة : الشروع في تدشين هذه المشاريع وفقا لخطة زمنية محددة مع مزامنة نقل الشركات التابعة للوزارة الى عدن..

ومن المشاريع التي، تم رفع الستار عنها :

1. بوابه عدن الدولية AIGW
2. شبكة عدن للتراسل الضوئي الدولي DWDM
3. مزود الخدمة عدن نت Aden net
4. شبكة عدن للانترنت اللاسلكي WITX
5. مركز عدن للسيطرة والتحكم ANOC
6. سنترال عدن للوسائط المتعددة IMS
7. شبكة عدن للجيل الرابع Aden LTE
8. شبكة عدن لتراسل المعطيات IP/MPLS
9. الكابل البحري الدولي AAE1
وتبلغ تكلفة هذه المشاريع 93.513.000$ (ثلاثة وتسعون مليون دولار وخمسمائة واثنى عشر الف دولار امريكي).
وتم تدشين مشروع عدن نت في عدن في الربع الاخير من العام الماضي ومن المتوقع خلال العام 2019م ان تمتد الخدمة الى كلا من لحج وابين والمكلا وسيئون ليتم لاحقا تغطية باقي المناطق المحررة..

أن هذه العملية بلاشك تمت بعد استكمال مد الكابل البحري لتصبح عدن هي المركز لكافة اشكال الاتصالات..
ودشن ايضا هذا الاسبوع نقل شركة الاتصالات الدولية (تيليمن) الى عدن رسميا بعد أن تم توفير جميع المتطلبات الفنية والحصول على كافة الموافقات ، لتكون أيضا عدن هي مركز هذه الخدمة، لتكتمل عملية النقل بتعيين المهندس طارق بكران رئيساً تنفيذياً لهذه الشركة..
إن اهمية نقل تليمن لعدن سيترتب عليه السيطرة على الاتصالات الدولية وتجفيف منبع مهم من منابع الدخل، التي يتنفس منها الحوثيين ..

والايام القادمة حبلى بالكثير من المفاجأت والانتصارات في هذه الساحة التي ستسعيد عدن مكانتها الريادية في الاتصالات.
ومن هذا المنطلق يجب علينا أن ندعم كل خطوات وجهود الاتصالات بقيادة الوزير المهندس لطفي باشريف.. فلقد اقتربنا من حسم المعركة وصرنا قاب قوسين او ادنى من النصر فأكثروا من الصلوات والابتهال الى الله وثقوا انكم على موعد مع ايام تاريخية ومفصلية من الدهر لم تصنعها اشعة شمس الضحى بل صنعها قادة الإتصالات وتقنية المعلومات الابطال بأيديهم ...!!