آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-10:46ص

أخبار وتقارير


في الاعماق تبحر الإمارات بعطائها.. ماذا قدمت لليمن؟!

الأربعاء - 09 يناير 2019 - 07:21 م بتوقيت عدن

في الاعماق تبحر الإمارات بعطائها.. ماذا قدمت لليمن؟!

عدن ( عدن الغد ) تقرير - ماهر عبدالحكيم الحالمي :

عدن.. الساعة تشير شرقاً

لزمن اغفلتها تلك الوظيفة التي تمر من وراء السجلات الرسمية أو اغفلتنا عنها قلة الاهتمام في زمن تزاحمت فيه المفاهيم عدا مفهوم واحد هو مفهوم المسئولية، لا فرق بين هذا وذاك فالمحصلة صفرية في كلا الحالتين لمدينة تعلم التاريخ بين اروقتها تدوين الحروف.. في بعيد الذاكرة على حبات رملها وعلى طول الطريق تزهو بسيرتها المفعمة بنكهة القهوة عبر جهات الدنيا ، وتحفظ عن ظهر انقاض دوي المدافع البرتغالية.


الطريق يبدأ من هنا....

فلكل حرب وأزمة كذبتها الكبرى وفِى جنوب اليمن تعرضت الإمارات لحملة تشويه ظالمة لأنها تحملت مسئولياتها تجاه أمن المنطقة بشجاعة وشهامة..التلفيق حول دورها في اليمن جنوباً وشمالاً من الأخبار الكاذبة التى بدأ يتضح زورها وبهتانها"، ما تشهده دولة الإمارات من حملات لتشويه دورها الإنسانى من خلال بعض وسائل الإعلام التى تحمل أجندات مغرضة الترويج لمزاعم وأكاذيب تقلب الحقائق فيما يتعلق بدورها الذى ضمن التحالف العربى فى اليمن لدحر الميليشيات الحوثية الإيرانية.


فلسفة العطاء الإنساني

نعم، العطاء الإنساني نهج تأسست عليه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وركن أساسي في توجيهات وإرث مؤسسها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ لذا، لم تتأخر دولة الإمارات يوماً في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بغض النظر عن جنسياتهم وعقائدهم أو مكان إقامتهم خاصة في أوقات الكوارث والمحن والظروف الصعبة التي تجرها الحروب.. وما تقدمه الإمارات لشعب اليمني من مساعدات ومعونات إغاثية، خير دليل وشاهد على هذا الدور الإماراتي الإنساني النبيل".

 

بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة في الاهتمام بالوضع الإنساني بالنسبة لليمنيين بشكل كان محل تقدير من قبل المجتمع الدولي، ذلك أن الإمارات حاولت أن تبذل كل ما في وسعها من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق اليمن، بخاصة المناطق التي تدخل تحت نطاق سيطرة الشرعية، وحتى بعض الأماكن البعيدة مثل سقطرى.. كما قامت الدولة بعمل جسر لإيصال المساعدات الغذائية إلى جموع الشعب اليمني؛ وذلك تنفيذاً للمبادئ التي أرسى معالمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي قدمت الخير والمعونة لكل العالم العربي والإسلامي وليس اليمن فقط.

 

يأتي الدور الإنساني في اليمن إنطلاقا من إيمان رسّخه الراحل الشيخ زايد آل نهيان في قلوب الإماراتيين، قولا وفعلا، بشأن ضرورة الاهتمام باليمن، في عسره ويسره؛ وهي الوصية التي يسير على نهجها أبناء الإمارات اليوم، وتترجمها المساعدات الإنسانية والمشاريع التنموية وإعادة تأهيل المستشفيات وعمليات إجلاء الجرحى للعلاج في الخارج، وإعادة بناء المقرات والمراكز الحكومية، ودعم القطاع التعليمي، وتاهيل المدارس.

 

مجهود متكامل

تتنزل في ذات التوجه الخاص بإحاطة المرأة والطفل، مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتحسين خدمات الأمومة والطفولة في اليمن، حيث تتضمن المبادرة توفير الدعم اللازم لـ 15 مشروعا في عدن والمحافظات المجاورة تشمل المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والمياه والكهرباء والطاقة إلى جانب دعم المرأة وتأهيل ذوي الإعاقة وتحسين خدمات المأوى في المناطق النائية، ومنها دعم مركزي التواهي للولادة وكريتر للنساء وكلية علوم المجتمع والمعهد التجاري في خور مكسر والمعهد المهني الصناعي إضافة إلى إطلاق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكبر حملة لإغاثة 10 ملايين متضرر يمني. 

 

تأتي هذه المساعدات بالتوازي مع العمل العسكري الميداني، وفي قلب المناطق التي تشهد تصعيدا في الضربات العسكرية؛ من ذلك تواجد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن من محافظتي شبوة وأبين وضالع وتعز ومناطق الساحل الغربي على مدى الأيام الماضية.

 

هذا وقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية إغاثية عاجلة للأسر فقيرة من شبوة وأبين وضالع وتعز ومناطق الساحل الغربي التي دمرت الحرب عددا كبيرا من المنازل وقطاع الخدمات الأساسية فيها.

 


تدرك الإمارات أن نجاح عملية استعادة اليمن من الحوثيين وحلفائهم ينبغي أن تسير بالتوازن مع عمليات البناء وإعادة الإعمار وبث الأمل لدى الشعب اليمني نحو مستقبل أفضل

 

ومن عدن إلى المكلا ولحج وشبوة وتعز والمهرة وأبين ومأرب وساحل الغربي وغيرها من مدن اليمن ومحافظاته وقراه، تمتد الأيادي الإماراتية بالأمل والحياة لدعم اليمنيين في حرب تدفع الإمارات بدورها ثمنها من أبنائها وجنودها الذين يقاتلون في صفوف التحالف العربي.

 


أدوار متعددة

في القطاع الصحي حرصت الإمارات على إعادة تأهيل وتطوير العديد من المستشفيات التي تضررت من جراء المواجهات، وتعهدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بصيانة وتأهيل حوالي 14 مؤسسة صحية منها خمسة مستشفيات كبيرة وتسع عيادات في مختلف مناطق محافظة عدن، بتكلفة إجمالية بلغت 48 مليونا و500 ألف درهم.

 

ورصدت الهيئة أربعة ملايين درهم كدفعة أولى لشراء الأدوية العلاجية لمرضى السرطان وغسيل الكلى، إضافة إلى مستلزمات طبية أخرى إلى جانب مبلغ خمسة ملايين درهم لشراء سيارات إسعاف ونقل الأدوية وسيارات نقل.

 

جهود الإمارات في إعادة إعمار اليمن جعلت الأمم المتحدة تصنفها في المرتبة الأولى عالميا في تقديم المساعدات لليمنيين، وإن كانت هذه الصدارة ليست ما يبغيه الإماراتيون من حملات الإغاثة التي يقودونها في اليمن، والتي سبقت تدخلهم العسكري ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية؛ بل يسعون إلى وقف النزيف اليمني وتضميد جروح البلاد وشعبها، الجار والشقيق


المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن من بداية عام 2018 إلى نهايته حيث قدمت الإمارات مساعدات إلى اليمن منذ بداية عام 2018 مبلغ وقدره1.02 مليار دولار أميركي.

 

"3.81 مليار دولار مساعدات إماراتية مقدمة للشعب اليمني منذ إبريل 2015 إلى يوليو 2018"
ومن ضمن هذه المساعدات 466.5 مليون دولار كإستجابة لخطة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن و 198.8 مليون دولار كمساعدات إنسانية مباشرة.

 

يذكر أن المساعدات الإماراتية المقدمة إلى الشعب اليمني منذ إبريل 2015 إلى يوليو 2018 بلغت 3.81 مليار دولار.

 


صور أنسانية مختلفة

صور مختلفة للمساعدات الإمارتية واستحوذت المساعدات الإنسانية ما نسبته 34.5 في المائة وبقيمة قدرها 1.31 مليار دولار أميركي من إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة.

 

بينما استحوذت المساعدات التنموية على 65.4 في المائة من قيمة المساعدات بمبلغ 2.49 مليار دولار وذلك للمساهمة في جهود إعادة الاعمار في عدد من المحافظات اليمنية المحررة وتوفير سبل المعيشة والاستقرار في العديد من المجالات.

 

وشملت المساعدات المقدمة 14 قطاعاً رئيسيا من قطاعات المساعدات وتضمنت 45 قطاعاً فرعياً، بما يدل على شمولية المساعدات الإماراتية واحتوائها لكافة مظاهر الحياة في اليمن بهدف المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية في تلك المحافظات وغيرها من المناطق اليمنية.

 


اروع صورة الأخوة

دور دولة الإمارات العربية المتحدة في تحرير اليمن من مليشيات الإجرام الحوثية الإيرانية، يتجلى في صورة لن ينساها أبناء اليمن جنوباً وشمالاً، حيث يواكب التحرير العمل الإنساني للهلال الأحمر الإمارتي في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية العاجلة، والتي ترسم الفرح والسرور على وجوه اليمنيين مع فرحة النصر بالتحرير من مليشيات الإجرام الحوثية الإيرانية.

 

وهكذا أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة تقدّم اروع وانصع صورة الأخوة والتعاون بكل جدية وإخلاص في اليمن جنوباً وشمالاً، وسيسجل التاريخ وتشهد الإنسانية على هذه الصورة المشرقة التي يرسمها الإمارتيين في وطنهم الثاني اليمن.

 

وفاء لقيم دولة الإمارات وثوابتها في ما يتعلق باليمن وفلسفتها الإنسانية الراسخة التي أصبحت نهج عمل حكومتها ومؤسساتها وهيئاتها الإنسانية والخيرية، أكدت الإمارات أنها تتبنى مقاربة شاملة في دعم اليمن للتخفيف من عمق المأساة ومن عذابات اليمنيين، خصوصا النساء والأطفال.