آخر تحديث :الإثنين-27 مايو 2024-11:36م

أدب وثقافة


على أطلال وطني

الخميس - 03 يناير 2019 - 11:37 ص بتوقيت عدن

على أطلال وطني

كتب / عبدالقادر زين بن جرادي

على جدار الجهل

تتكسر أحلامي

وجف مداد الحبر

في انبوبة أقلامي 

وضاع في الأفاق

صدى أنات آلامي

أحنُ إلى وطنٍ

يتوسدُ عظامي

يأويني ويأوي

أيضاً أغنامي

رُفع فيه نعشي

قبل تكمل أيامي

بلا كفنٍ سواء

إرضاءٍ للسيد السامي

فمعذرةٌ يا وطني

فالصمت أفضل كلماتي

حينما يجف الحبر

وتُحرقُ أوراقي

ويغمس الجاهل

ذو الفقار بأشلائي

وألف ألف مصلي

يصلي خلف أبن سلول بجثماني

ويتاجر الحاخام

بمصحف عثماني

ثلمتُ سيفي

عفواً ثلمت قلمي

وفضلتُ صمت كلماتي

لكي لا ينكاءُ جرحي الدامي

ما دامت الأذان قد صُمت

وذات الجفن قد عُميت

أخطُ على جلد جفرٍ

مُصحفٍ برسم عثماني

فمعذرةٌ يا وطني

فأن الحال في خبر كانَ

وأصبحت أنت الفعل

والفاعل

والمفعول به

والمنحور قرباناً

ليرضا السيد السامي

ويصعد فوق جثمانك

كلبٌ يلعق خفه الغالي

المصنوع من جلد أسدٍ

كان رابضاً يذود عن أغنامي

أصبح للكلب لبدة

بعد موت اللبد اللاحم

تنهش الغربان في لحمه

بعد موت النسر والهيثم

جف مداد الحبر

في أنبوبة أقلامي

وتكسرت على جدار الجهل

كل أحلامي

وضاع في الآفاق 

صدى أنات آلامي

يا وطني