يشكو سكان حارة " سواحل " بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين - وهي من الحارات ذات الكثافة السكانية - من تدهور شبكة المجاري وطفح مياه بياراتها القادمة من حارات المدينة - التي هي مصب لمياه الصرف الصحي في كل الحارات - إلى شوارعها مشكلةً بِركاً كبيرةً تعيق الحركة ومصدر خطر على البيئة وصحة السكان لركودها لفترة زمنية تجاوزت ثلاثة أشهر وصار طفح المجاري وبالاً على السكان وتسبب في تآكل جدران منازلهم ناهيك عن ضررها البيئي والصحي الذي يحتَّم على السلطة المحلية سرعة معالجة المشكلة ..
كما أن تراكم القمامة والقاذورات والمخلفات التي يُرمى بها على مقربة من المساكن وأصبحت بذلك مصدر ملوث للبيئة والصحة لإنتشار روائحها الكريهة ..
الصحيفة نزلت إلى حارة " سواحل " عصر اليوم الأحد وأستطلعت آراء السكان فقال عدد منهم : إن شكوانا للمسؤولين في السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية بشأن المجاري دائمةً ونحصل منهم على وعود بمعالجة الإنسداد والطفح المستمر في شبكة المجاري لكنها حلول غير ناجعة فما أن يتم فتح الإنسداد في البيارات لساعات إلا وتعود الأوضاع إلى سابق عهدها ..
أما بالنسبة للقمامة فيقولون : لا وجود لرفع هذه القمامات من أماكنها منذ سنوات وليس أشهر بل أصبحت هذه المواقع عبارة عن مقالب عامة للقمامة ..
ودعوا في أحاديثهم السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأبين وصندوق النظافة وتحسين المدينة بالمحافظة بضرورة وضع حل لمشكلة المجاري في حارة " سواحل " التي يعاني سكانها الأمرين من طفح المجاري ومخاطرها وتراكم القمامة فيها ..
وناشدوا في أحاديثهم للصحيفة محافظ المحافظة اللواء ركن/ أبوبكر حسين سالم أن يقف مع المسؤولين في هذه المرافق لوضع حل لمعاناة سكان حارة " سواحل " قبل إنتشار الأوبئة الفتاكة كالكوليرا والإسهالات وغيرها التي لم ننتهي من مخاطرها المحدقة بنا بعد .. فما زالت الحالات المصابة تظهر بين الحين والآخر في المدينة كنتاج لهذا الواقع البيئي ..
*من نظير كندح
