آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-06:42ص

أخبار وتقارير


الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن .. بقعة الضوء التي تكبر

الخميس - 27 ديسمبر 2018 - 10:56 م بتوقيت عدن

الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن .. بقعة الضوء التي تكبر

عدن ( عدن الغد ) تقرير خالد شائع :

يقف محمد عايش وهو رجل في العقد الخامس من عمره أمام منزله بمدينة المخا برفقة عدد من أطفاله يوم الأربعاء .


يقول عايش انه يقطن في منزله الجديد الذي بناه الهلال الأحمر الإماراتي عقب ان دمرت الحرب منزله القديم .


تمكن الهلال الأحمر الإماراتي من بناء عدد كبير من الوحدات السكنية الجاهزة لأهالي المدينة الذين دمرت الحرب منازلهم .
يشعر الأهالي بامتنان شديد لكل مايقوم به الهلال الأحمر الإماراتي .


منذ اللحظة الأولى لانتهاء الحرب في مدينة عدن في الـ 17 من يوليو 2015 سارعت الإمارات إلى إرسال العشرات من موظفي هلالها الأحمر ليبدأون عملية إغاثة لعشرات الآلاف من الناس لاتزال مستمرة .


وخلال 3 سنوات كاملة نجح الهلال الأحمر الإماراتي في ان يكون بقعة الضوء الكبير التي تتسع يوما عن أخر في عموم مناطق اليمن .


دفعت الإمارات إلى جانب نشاطها العسكري في اليمن بنشاط خيري ضخم وطوال أيام الشهر تصل عدد كبير من السفن المحملة بالمواد الاغاثية إلى مدينة عدن ومدن يمنية أخرى .


وعلى طول خط طويل من المدينة انتشرت قوافل الإغاثة التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي لمساعدة مئات الآلاف من الناس.


يقول :" محمد سعيد عبدربه وهو مواطن من أهالي حي التقنية بعدن :" لا يوجد بيت في عدن لم تصله إغاثة الهلال الأحمر الإماراتي .


ولم يتوقف جهد الهلال الأحمر الإماراتي عند توزيع المواد الاغاثية بل اتسع الإمارات ليشمل ترميم المدارس والمستشفيات الحكومية وتقديم المساعد للآلاف من المرضى .


يقول المسئولون في الهلال الأحمر الإماراتي ان عملهم الإنساني في اليمن اتسع خلال السنوات الماضية ليشمل كل شيء وهذا ماهو بات واضحا على الأرض .


في مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن حيث يقع اكبر المستشفيات الحكومية تنتصب لوحة صغيرة تحكي عما قام به الهلال هناك.


يقف ممرض في العقد الثالث من عمره ويشير إلى ممرات نظيفة ومختبرات مجهزة بأحدث الأجهزة ويقول :" لقد كانت قبل وصول الهلال الأحمر الإماراتي خرابا .


نجحت الإمارات في إعادة تأهيل المشفى بعد ان كان اقرب إلى خرابة كبيرة يسكنها الموت .
اليوم بعد أكثر من 3 أعوام على إعادة تأهيل كاملة للمستشفى بات قادرا على رعاية وتطبيب الآلاف من الناس كل أسبوع .


تسببت الحرب الأخيرة في اليمن بدمار كبير لقطاعات صحية ومجتمعية كبيرة ولولا حضور الهلال الأحمر الإماراتي لكان الوضع مثلما هو عليه حتى اليوم .


ورغم وجود هيئات خيرية دولية أخرى وغيرها من المنظمات العاملة في اليمن إلا ان مسافة الانجاز بين الهلال الأحمر الإماراتي وغيره متباعدة .


يجمع اليمنيون ان الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن بقعة الضوء التي تكبر يوما عن أخر ..