آخر تحديث :الخميس-30 مايو 2024-02:03م

أخبار المحافظات


صديق المبدعين.. حسين عبدالحافظ الوردي.. رئيس الغرفة التجارية والصناعية بلحج.. الملتقى الاقتصادي اليمني الثامن.. وفعاليات ادبية وفنية.. قريبا

السبت - 22 ديسمبر 2018 - 11:02 م بتوقيت عدن

صديق المبدعين.. حسين عبدالحافظ الوردي.. رئيس الغرفة التجارية والصناعية بلحج..  الملتقى الاقتصادي اليمني الثامن.. وفعاليات ادبية وفنية.. قريبا

---------------------- كتب/ مختار مقطري ---------------------

 هذا الرجل يدعوك للتفاؤل، بما لديه من مقدرة على فلسفة الامور على نحو يجعلك تستبشر بانها اهون مما كنت تراها صعبة ومعقدة، ثم بابتسامته المشرقة، حتى وهو يواجه ازمات كبيرة. انه الاستاذ حسين عبدالحافظ الوردي، رئيس الغرفة التجارية والصناعية بلحج، واحد من ابرز رجال المال والاعمال في اليمن، ولكن يميزه ايمانه بأهمية العلم والابداع في الدفع بعجلة التجارة والصناعة والاقتصاد الى الامام، من خلال اشاعة مبدأ ربط تحقيق الربح مقابل تحقيق مصلحة يستفيد منها المجتمع، وايمانه بالتخطيط العلمي اللسليم، ولذلك ربط بين اطروحاته وبين جامعة عدن، وانفق على تنظيم ندوة علمية بمشاركة جامعة عدن، وقد قدرته الجامعة حق قدره، ومنحته درجة الدكتوراه الفخرية، قبل نحو عشر سنوات.

وكان الاستاذ عبدالحافظ الوردي، ولايزال، يؤمن بأن حل مشاكل الاوضاع الاقتصادية في اليمن هو السبيل لحل المشاكل والخلافات الاسياسية، لما لتحقيق معيشة ترتفع بالمواطنين، عن حد الفقر، من خلال توفير فرص عمل للشباب، بإنشاء ورش انتاجية و مصانع متوسطة والدفع بالنشاط المالي والتجاري الى الامام، سيمنع القيام بأي تمردات او ثورات اجتماعية ضد النظام الحاكم، وقد اعلن عن ذلك في اكثر من وسيلة اعلامية، وندوة وفعالية، وكأنه كان يقدم نصيحة مباشرة للرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، ولكن لا حياة لمن تنادي، فقامت ضد صالح،ثورة التغيير وفأطاحت به، وكأن الوردي كان يستشعر ما سيحدث، وقبل الثورة كرمه تلفزيون عدن بإنتاج فيلم تلفزيوني عنه وعن نجاحاته الاقتصادية، كان عنوانه(قصة نجاح) باعتباره احد رجال المال والاعمال الناجحين والاكثر تميزا، فهو صاحب الاسهام الاكبر في تنظيم سبعة ملتقيات اقتصادية يمنية، وقد اعد لكل ملتقى كتابا، يضم كل الوثائق المتعلقة به، وأنشأ 100 مصنع في لحج، تطبيقا لمبدأه بضرورة امتصاص جزء من الايدي العاملة من الشباب، للحيلولة دون قيام ثورة اجتماعية، وفي لقاء سريع بيننا، الاسبوع الماضي، منذ اكثر من عشر سنوات، قال لي الوردي مؤكدا أن الملتقى الاقتصادي اليمني الثامن سيعقد خلال عدة اشهر وهو خبر كبير، وربما يبدو صعب التحقيق، اذا استمرت هذه الظروف المعرقة، كان اللقاء سريعا ومفاجئا فلم اتمكن من سؤاله عن التفاصيل.

والاستاذ حسين عبدالحافظ الوردي، هو صديق المبدعين دون منازع، لاستيفائه الشروط التي تجعل هذا اللقب من حقه هو وحده، فإن رجل المال والاعمال غير مجبر على الانفاق في مجال الادب والفن، الا اذا عاد له هذا الانفاق بالربح الوفير، لكن الوردي يفعل ذلك، فقد انفق وعلى حسابه الخاص على أكثر من سبعين فعالية ثقافية واقتصادية وعلمية وعملية، خلال العشر سنوات الاخيرة، الى ما قبل قيام الحرب، ومع ذلك لا يخفى الهدف الاقتصادي من وراء ذلك، ولكنه هدف عام، سيتحقق في المدى البعيد، وخلاصته ما يكرر قوله الوردي ان الازدهار الاقتصاد لا يكون الا بازدهار ثقافي، وقوله ان الشعب الذي لا يبدع ادبا وفنونا لا يستطيع ان ينتج احتياجاته المادية، وهذا ما يبرر اهتمامه بالابداع والمبدعين وتشجيعه للشعراء والملحنين والمطربين ورجال الصحافة، وانا واحد منهم، وارتياده المنتديات في فعالياتها وفي غير فعالياتها، ليجلس مع البسطاء من المبدعين ليستمع لابداعهم، ولهمومهم ويتلمس معاناتهم، ويعمل على حل البعض منها للبعض، وبلغ من اهتمامه بالابداع ودوره في تطور وازدهار المجتمع، تنظيمه وعلي حسابه الخاص، قافلة ابداعية لمحافظة تعز عام 2009م ، وقد تكونت القافلة من عدد كبير من ادباء ومثقفي وشعراء وملحني وموسقيي وصحفيي عدن ولحج وابين، ولم يكن حينها يخطط للربح، فإن مثل هذه القافلة ليس من ورائها غير الانفاق، وقد احيت القافلة حفلا فنيا كبيرا في مدينة تعز، غنى فيه عدد كبير من المطربين في مقدمتهم امل كعدل وعوض احمد، ولذلك كنت ولازلت من اشد المعجبين بهذا الرجل وفلسفته التي تؤمن بالاهداف الكبيرة البعيدة التي سيعود تحقيقها بالنفع للمجتمع، باعتبار ان الاهداف الصغيرة الحالية التي يلهث وراء تحقيقها الكثيرون، هي اهداف آنية المراد منها تحقيق الاغراض الذاتية للبعض.

ان صديق المبدعين الاستاذ حسين عبدالحافظ الوردي، رئيس الغرفة التجارية والصناعية بلحج، رجل يستحق التكريم اللائق الذي يستحقه، وهو جدير ان نقرأه من جديد، لنتعرف على تفكيره وحري ان نمتدحته وفقا لما قدمه من انجازات حقيقية، وليس تزلفا ونفاقا، فهو ليس غبيا، وهو قادر على التفريق بين المادح المنافق، وبين الذي يستعرض انجازاته مطالبا اياه بتحقيق المزيد، وببقى الخبر الكبير الذي ابلغني اياه الوردي، ولم يطالبني بالنشر، وهو الملتقى اليمني الاقتصادي الثامن، موضوعا يستحق الاهتمام منذ الان، فإن صح، فإن عدن ومحافظات اخرى، على موعد مع فعاليات ادبية وفنية متنوعة، وانا آمل في تنظيم دوري في كرة القدم بين الفرق الشعبية بعدن، على كاس الملتقى الاقتصادي اليمني الثامن.