آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-09:00م

ملفات وتحقيقات


كهرباء عدن تواصل حملة فصل التيار للمخالفين .. "عدن الغد" تسلط الضوء على الحملة (تقرير)

الأربعاء - 19 ديسمبر 2018 - 02:59 م بتوقيت عدن

كهرباء عدن تواصل حملة فصل التيار للمخالفين .. "عدن الغد" تسلط الضوء على الحملة (تقرير)

عدن(عدن الغد)خاص

 

رصد: عبد اللطيف سالمين

مند مدة طويلة وكهرباء عدن تعاني وبالكاد يستطيع المواطنين الظفر بخدمة المؤسسة العامة للكهرباء، وساهم الانقطاع المستمر للكهرباء في السنين الماضية من تخلف 70% من المواطنين عن السداد كون الغالبية العظمى يلجئون للحلول البديلة سواء عبر شراء المواطير التي تعمل عبر المشتقات النفطية او اللجوء إلى خدمة الأنظمة الشمسية الأمر الذي أثقل عبئ المواطنين وساهم في نفاد رواتبهم وأموالهم المدخرة.

ولم يقتصر الأمر على القطاع السكني ليشمل كل القطاعات التجارية ومرافق الدولة التي امتنعت هي الاخرى عن السداد مما ضاعف من مديونية المؤسسة التي لم تتعافى بعد من الخسائر المادية التي طالتها في السنين الأخيرة.

والان تغير بصورة ملحوظة  بالنسبة لاستمرارية التيار الكهربائي، فمن مدة طويلة لم تعرف عدن استمرار تشغيل المنظومة الكهربائية بصورة مستمرة دون انقطاع ولأسابيع مستمرة وهو ما يبشر بصيف لن يكون ساخن مثل كل صيف مر على عدن في السنين السابقة.

 

ولكي تستمر المؤسسة في عملها طالبت المواطنين بالسداد عبر نظام الفوري او التقسيط لمن لا يستطع وشددت على القطاعات الأخرى التجارية والحكومية بالسداد الفوري

وبعد ان توعدت المؤسسة العامة للكهرباء في الأسبوع الماضي بتدشين حملة واسعة لفصل التيار الكهربائي للمتخلفين عن السداد في عموم مديريات المحافظة، وتنفيذا لمخرجات لقاء إدارة مؤسسة الكهرباء العامة الأخير في باشرت الحملة عملها بالفعل منذ الأحد الماضي ومازالت مستمرة حتى اليوم الأربعاء. وهو ما لم يحدث من عام 2015

تشمل الحملة فصل التيار عن جميع المتخلفين عن السداد من القطاعات السكنية والتجارية وصولا للحكومية أيضا في كل من مناطقها الثلاث، ابتدأت الحملة في المنطقة الأولى في كلا من المعلا وخور مكسر والتواهي وصيرة.

وتواصلت في الأيام التالية لتشمل مديريات المنطقة الثانية عبر نائب المدير التجاري صبري في كل من الشيخ عثمان وضواحيها، للتسع حملة القطع للمنطقة الثالتة في كل من الشعب وانماء والبريقة.

 

ويتضمن القطع اكثر من 60 الف مشترك موزعين على 62 مربع تباشر فيها الفرق الفنية المختصة عملها بفصل التيار الكهربائي وستسمر الحملة حتى الانتهاء من المتخلفين عن السداد وهو لن يتحقق إلا إذا تكاثف الجميع في كل القطاعات التجارية والسكنية والحكومية بسداد المبالغ المطلوبة منهم والتي تأتي ميسرة  للقطاع السكني فقط عبر نظام التقسيط مراعاة من المؤسسة للظروف الصعبة التي يمر بها المواطنين.

 

ومن جهته صرح مدير المؤسسة العامة للكهرباء المهندس ان هذه الحملة تأتي للمساهمة في النهوض بمؤسسة الكهرباء وتمكينها من سداد مديونيتها الكبيرة حتى تستمر خدمة الكهرباء في العطاء.

وعن حجم المديونية قال عبد الكريم: ان مديونية الكهرباء حتى شهر نوفمبر الماضي قد بلغت حوالي ثمانية عشر مليار ومائتين  وتسعة وتسعون الف ريال يمني.

 

من جهته دعا ممثل المنحة السعودية المواطنين بالإسراع والالتزام بسداد فواتير الكهرباء اعتبارا من فاتورة شهر نوفمبر التي صدرت في الأسابيع الأخيرة.

وفي السياق شكت المؤسسة العامة للكهرباء امتناع كبار رجال الدولة عن سداد قيمة فواتير الكهرباء التي عليهم وقالت المؤسسة انها في صدد إصدار بيان بالاسم إلى دولة رئيس الوزراء في حال لم يتم السداد في اقرب وقت.

من جهته تحدث مدير كهرباء عدن أ مجيب الشعبي ان المديونية الضخمة أثقلت عبئ المؤسسة وفاقمت من معاناتها مشيرا إلى ان واردات المؤسسة انخفضت بصورة ملحوظة عما كانت عليه في عام 2014 وكل ما يتم تحصيله من ايرادات لا يكفي لتغطية الميزانية التشغيلية وشراء الفلترات والزيوت ودفع علاوات عمال المؤسسة.

وأضاف الشعبي:ان الخسائر الكبيرة لا تأتي بسبب الامتناع عن سداد الفواتير فقط لتشمل الربط العشوائي الذي اضر كثيرا بالمؤسسة.

وأشار الشعبي على ضرورة استمرارية العلاقة المجتمعية التي تجمع المؤسسة بالمستهلكين كون استمرارها يعني تفادي أي خلل قد يضر بالمؤسسة ويحول دون ديمومة عملها لذا قامت المؤسسة بكل التسهيلات للمواطنين وطالبت بسداد الفواتير ابتداء من فاتورة شهر نوفمبر الأخير.

 

ورحب العديد من العقلاء من مواطنين عدن في مختلف المديريات بدعوة المؤسسة الوطنية بضرورة التسديد خوفا ان تتضرر المؤسسة ويعود الانقطاع الكهربائية خاصة وان التعرفة الكهربائية الشهرية تعد رخيصة جدا مقارنة بتكاليف المواطير والوقود مشددين أيضا بضرورة تكاثف المواطنين فيما بينهم ومساعدة الآسر المعدومة التي لا تستطيع السداد حتى ينعم جميع المواطنين بالكهرباء في الشهور الحالية وصولا إلى الصيف القادم.