آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-08:55ص

أخبار وتقارير


أمين عام الناصري : اتفاقات السويد تمت بعبارات فضفاضة تثير الخلاف ولم تكتب بلغة واضحة

الثلاثاء - 18 ديسمبر 2018 - 11:33 م بتوقيت عدن

أمين عام الناصري : اتفاقات السويد تمت بعبارات فضفاضة تثير الخلاف ولم تكتب بلغة واضحة

عدن (عدن الغد ) خاص :

انتقد أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المحامي عبدالله نعمان الاتفاقات التي خرجت بها مشاورات السويد بين الشرعية ومليشيات الحوثي.

وقال نعمان في كلمة له إلقاءها في لقاء نظمه منتدى وعي السياسي صباح اليوم في المكلا بان الاتفاقات التي تمت في السويد لم تكتب بلغة واضحة ومنضبطة تثير الخلاف والنزاع معتبرا أن ما سيجري في الحديدة لتطبيق الاتفاق الذي تم حولها أكبر دليل.

مضيفا بالقول : التفاوضات والاتفاقات التي تتم بعبارات فضفاضة وحمالات اوجه ستثير الخلاف والنزاع ولا يمكن ان تعمل على إنهاء الانقلاب وسيتمر التفاوض بدون جدوى وسيصبح تفاوض على ضياع الدولة.

وانتقد نعمان سلوك مبعوثي الأمم المتحدة في اليمن الذي قال بأن كل ما يهمهم هو تقديم اتفاقات بعبارات فضفاضة يستدرجون الإطراف للتوقيع عليها لتحقيق منجز شخصي لهم ولضمان استمرار بقائهم وللعودة لهم باعتبارهم حكما لتفسير هذه الاتفاقات والنصوص.

واكد نعمان عدم المراهنة على المفاوضات مع الحوثيين ، مستدلا بما يردده الحوثيين في إعلامهم من طرح تفسيرات لاتفاقات السويد تتناقض كليا مع مضامينها.

وقال نعمان بان تاريخ التفاوض والاتفاقات مع الحوثي لا يشجع على التفاؤل ، مشيرا الى أن اكثر من 75 اتفاق تم التوقيع عليه مع الحوثيين منذ حرب صعدة الأولى لم يتلزم الحوثيين باتفاق واحد منها.

وجدد نعمان التأكيد على أن إطالة أمد الحرب في اليمن لم يكن بسبب قوة الحوثيين بل بسبب الأخطاء التي مارستها الشرعية والتحالف ، واصفا الفساد الذي يمارس في هذه المرحلة بأنه " لا له مثيل ولن يأتي له مثيل".

وشدد نعمان على ان إطالة أمد الحرب جعلت المجتمع الدولي ينظر الى الأزمة في اليمن من منظور أنساني بعيدا عن الأسباب التي اشعلت الحرب ، مؤكدا ان معالجة هذه النتائج دون الأسباب لا يمكن ان يخرج اليمن من أزمته.

وتطرق نعمان الى جملة من التعقيدات في المشهد السياسي في اليمن ، مشيرا الى تراكم أخطاء الشرعية وجوانب القصور من التحالف الذي قال بأنه تعامل بشكل مباشر مع جماعات مسلحة شكلت مراكز قوى بيدها المال والسلاح وترى ان توقف الحرب يشكل خطر على مصالحها وأصبحت جماعات متربحة من الحرب.

مؤكدا بان ذلك عقد الأزمة في اليمن وجعل الشرعية عاجزة على السيطرة على المناطق المحررة بسبب هذه القوى التي باتت تنازعها السيطرة والنفوذ ، مشيرا الى ان ذلك يعود في الدرجة الأولى لعدم امتلاك الشرعية والتحالف لرؤية لاستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب.

مضيفا :هناك تباين بين إطراف التحالف نفسه وخلاف على مناطق النفوذ وهذا فتح أبوب الإطماع لكل القوى وبتنا نرى بشكل واضح صراع بين جناح التحالف وجناح قطر وعمان وإيران وما يحدث في المهرة مؤشر لذلك.

ودعا نعمان الى وجود ضغط مجتمعي قوي لإجراء إصلاحات حقيقة وجذرية داخل الشرعية وإصلاح العلاقة بين الشرعية والتحالف.

مشيرا الى الرؤية المقدمة لتشكيل تحالف يضم كل القوى السياسية في إطار الشرعية ، موضحا بأن إعلان هذا التحالف لا يزال متعثرا لأسباب متعددة أهما وجود مخاوف لدى الرئيس وتحفظات من قبل بعض القوى.

مذكرا بأن برنامج هذا التحالف يدعو الى إصلاحات جذرية في الشرعية منها تشكيل حكومة مصغرة بمهام محددة وإعادة تشكيل مؤسستي الجيش والأمن على اسس وطنية وإعادة النظر في كل القرارات التي لا تتوافق مع الدستور والقانون ومخرجات الحوار.

وأضاف نعمان : كل المشاريع السياسية التي تتصارع الان ومنها الدولة البسيطة او الدولة الاتحادية وحتى مشاريع فك الارتباط لا يمكن ان ترى النور ما لم يتم انهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة ، نحن بحاجة الى ان نتوحد في وجه الانقلاب ، لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة ولا يمكن ان يتم فرض اي خيار على الجنوبيين.

نعمان ابدأ استغرابه من قيام الشرعية بالتفاوض على مسألة فتح مطار صنعاء امام الرحلات في الوقت الذي لا يزال فيه مطاري الريان بالمكلا والغيظة بالمهرة مغلقان دون فهم أسباب ذلك رغم الحاجة الكبيرة لهما وما سيعمله فتح المطارين من التخفيف على المواطنين.

ودعا نعمان الى وجود تكتل إقليمي يضم اليمن مع دول الخليج يكون نواة لتكتل يضم كل دول الإقليم وان يستوعب لاحقا كل الدول العربية ويمكن ان تقوده السعودية لخلق توازن للسلم في المنطقة.

حضر اللقاء عضوي اللجنة المركزية للتنظيم علي الكوري وخالد طربوش وأمين سر فرع التنظيم الناصري في حضرموت صالح حيابك.