آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-09:42ص

أدب وثقافة


في الذكرى الأولى لتأسيس منتدى ( السبتية) بمدينة الشحر بحضرموت 7 يناير 2019

الإثنين - 17 ديسمبر 2018 - 09:43 ص بتوقيت عدن

في الذكرى الأولى لتأسيس منتدى ( السبتية) بمدينة الشحر بحضرموت 7 يناير 2019

كتب/ مختار مقطري:

لعلي، وأنا ادخل جروب منتدى (السبتية)، كأني أدخل سوق عكاظ التاريخي، الذي نقل خيامه وبيارقه واعلامه، وحمل على ظهرة الشعر والشعراء، وترك الخطابة، فالشعر أبقى، وهو حي لا يموت، لانه احتياج إنساني، من القرن السادس قبل الميلاد، إلى القرن الواحد والعشرين، وإلى مدينة الشحر بحضرموت، وحل فيها، واختار له مكانا، ليعلن من داخله عن تأسيس منتدى (السبتية)، بتاريخ 7 يناير 2018، لمؤسسة الأستاذ الشاعر والباحث في الأدب صالح باطفاري، وكان اختيار الشحر، لأهمية المدينة عبر التاريخ، كمدينة ساحلية متحضرة، اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً وفنياً.
وفي جروب المنتدى، يفاجئك العدد الكبير، رغم أن عمر المنتدى لا يزيد عن عام واحد، للشعراء والفنانين والادباء والباحثين والشخصيات الاجتماعية ورجال الصحافة والإعلام، ليس من حضرموت واليمن فقط، بل ومن مختلف الجنسيات العربية، ثم الكم الكبير من المشاركات، الشعر والقصة والاغنية والأفكار التأملية والطرفة وملخصات الدراسات والبحوث، والدعوات والتبريكات والتعازي، والاشادة بهذا المبدع او ذاك، ولا يحظر المنتدى غير السياسة والمواضيع الخارجة، وكم للسياسة من إفساد للابداع.
والحيوية الإبداعية لمنتدى(السبتية) يدل على عمل تنظيمي جيد للادارة ورئيسها الأستاذ صالح باظفاري، مؤسس منتدى(السبتية) الذي لمست من تواصلنا ان الاشراف على المنتدى والجروب شغله الشاغل، ويقضي لذلك وقتا طويلا، ويبدل جهدا كبيرا، لتحقيق ذلك، ومما دعاني للاهتمام بالمنتدى ان الأستاذ صالح باظفاري، رئيس المنتدى، اجاب على سؤالي إياهاياه، عن مشروعه الإبداعي المستقبلي، في حوار صحفي اجريته معه، أن مشروعه الإبداعي المستقبلي هو جعل منتدى السبتية مؤسسة ثقافية تعليمية، ومن اجابات اخرى ، أدركتادركت أن الرجل مهموم بالشأن الثقافي العربي، وما وصل اليه من حالة جمود في واقع الامة العربية المتردي، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، ولذلك، صمم على الإسهام بالدفع بالحركة الثقافية الى الامام، ويحق لي ان اقول ان تأسيس المنتدى بتاريخ 7
يناير، 2018، كان تأسيسا مؤسسيا، يقوم على التنظيم الجيد وحسن الادارة والحفظ والارشفة والتخطيط والبرمجة للفعاليات الادبية والفنية والثقافية عموما،
لان زمن سوق عكاظ قد ولى، ولذلك يحفظ الشكر والتقدير، والامتنان، للشاعر الغنائي الكبير صالح باظفاري، وهو من ابناء مدينة الشحر عام 1933م، قال الشعر وهو طفل عمره 11 عاما، وكلما شب تألقت قريحته الشعرية، وزادت براعته في التوليف بين المفردات لينسج معاني جميلة ومبتكرة، وكلما شاخ، تعتقت خبرته في قول الشعر، الى جانب خبرته في الإدارة والتعامل مع العشرات من المبدعين، أعضاء ورواد ، وضيوفا على المنتدى من خلال الجروب، حتى ليتمنى غير أبناء الشحر، لو انتقلوا للعيش فيها، أن يكونوا قريبين من المنتدى ويتعرفوا عن قرب على ابناء الشحر النجباء، ومثقفيها وشعرائها ومبدعيها عموما، ولعل ذلك هدف قد حققه المنتدى، وهو التآلف والتواصل بين المبدعين العرب، بعد أن صار البروز والدعاية الاعلامية لنخبة واسماء معينة، وقد حقق تحقيق هذا الهدف كذلك، ضرورة الكشف عن المدن العربية ذات الوجه الإبداعي والتاريخي الحضاري المشرق، فقد ولى زمن القاهرة عاصمة للثقافة العربية او بيروت او بغداد او صنعاء، فالثقافة ابداع تراكمي، تجد اصوله واشراقاته التراثية والفلكلورية، في المدن الصغيرة المنزوية بعيدا عن الأضواء ، فلم يضر المدنية بأصالتها، الا التقليد الأعمى لثقافات الآخرين.
الف مبروك لمنتدى(السبتية) بمدينة الشحر بحضرموت، الاحتفال بالذكرى لتأسييه، والف تحية للقائمين عليه وكل اعضائه، وفي مقدمتهم مؤسسه الاستاذ الشاعر الغنائي الكبير صالح باظفاري.