بعد رحلة ليست بالقصيرة حملت الكثير من التكهنات والشائعات والتخمينات , وبين مد وجزر سياسي ودبلوماسي وحالة من عدم الاستقرار في تحليل وتفسير مصير الرئيس اليمني / عبدربه منصور هادي السياسي والدبلوماسي والتدحرج بين البقاء على كرسي الحكم والرحيل .
يعود الرئيس هادي من واشنطن صوب العاصمة السعودية الرياض وبذلك قد ينسف كل التوقعات والتخمينات والتكهنات التي رجح عدم عودة مجددا وتسليم كرسي الحكم والاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية " نهائيا " وإنهاء مشواره السياسي والدبلوماسي كل ذلك ذهب أدراج الرياح وعاد هادي إلى مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض .
إذن هل تحمل تلك العودة الكثير من المفاجآت والعديد من المتغيرات التي قد تكون أعد لها مسبقاً .
وهل تحمل تلك العودة في طياتها تناغم مع تحركات وتواجد وعودة الحكومة الشرعية على أرض الواقع بعد أكتوبر التي قد يجني ويقطف ثمارها هادي في قادم الأيام لرسم مرحلة جديدة وتشكيل خطوط وملامح ومعالم خارطة جديدة للحكومة للشرعية , إذن ماذا تحمل عودة هادي في هذا التوقيت بالتحديد الى الرياض وماذا يخفي الرئيس هادي في جعبته السياسية في قادم المرحلة .
هل ينسف هادي قادم التسويات السياسية ويكون الرقم الثابت
سربت في الآونة الأخيرة أخبار حول تسوية سياسية تلوح في الأفق يكون هادي فيه خارج اللعبة وبعيد عن أي تسويات في الأزمة اليمنية وخارج أي حلول سياسي وقد أكد البعض على أن هادي خارج إطار أي حلول قادمة وقد إنتهت حقبة حكمه وعمره السياسي .
كل ذلك وكل تلك الأقاويل والتكهنات السياسية كانت مجرد خزعبلات تنسف على معطيات وأحداث على أرض الواقع .
حيث عودة الرئيس هادي إلى الرياض تؤكد نسف كل تلك التسريبات وتؤكد عودة الرجل بقوة إلى المضمار السياسي والعسكري وذلك ما أكده وزير الإعلام بعد عودة الرياض هادي وكشف سبب عودة الرئيس هادي حيث قال فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن عاد من اكريما إلى إلى السعودية لقيادة معركة استعادة الدولة والخلاص من #المليشيا_الحوثية_الايرانية والاشراف على سير مشاورات السلام .
ووصل الرئيس عبدربه_منصور_هادي رئيس الجمهورية مقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض يوم امس الثلاثاء بعد رحلة علاجية للولايات المتحدة الأمريكية تكللت بالنجاح .
تلك التصريحات تؤكد ولا مجال للشك أن هادي عاد إلى مزوالة مهام عمله مجددا ونسف جميع التكهنات والتسريبات ب إقصاء هادي من أي تسوية او حلول سياسية قادمة .
فهل كانت عودة بمثابة نسف لكل التسويات والحلول التي تستبعد هادي في قادم المرحلة .
هل تحمل عودة هادي ضوء أخضر دولي واقليمي :-
قد تحمل عودة الرئيس هادي من الولايات المتحدة الأمريكية ضوء أخضر دوليا واقليميا وقد يكون من الأرجح ذلك الضوء من بريطانيا و امريكا لم لهم من دور بارز وهام في الأزمة اليمنية وكلا الدولتين يحملون مشاريع يراد تطبيقه في ميدان ومضمار الأزمة اليمنية .
وصاحبت العودة مع إنعقاد المفاوضات والمشاورات في العاصمة السويدية( ستوكهولم) في السويد بين طرفي الأزمة اليمنية جماعة الانقلاب الحوثي في صنعاء والحكومة الشرعية التي يقودها ورئيسها الرئيس( هادي ) .
كل ذلك يرحج ان عودة هادي تقف وراءها خفايا وأسرار ومعطيات دولية وإقليمية قد تكشف في قادم الأيام .
وان هناك ترتيب وأعداد دولي وإقليمي يبقي على أنفاس هادي واطالت حياة السياسية في كرسي الحكم في قادم المرحلة .
هل تعد الرياض لعودة هادي " المهرة "
كل المؤشرات والملامح والمعالم في الآونة الأخيرة ابتدأ من عودة الحكومة الشرعية بعد أحداث أكتوبر وتعيين الفتي المدلل للرياض " معين " على رأس الحكومة الشرعية في منتصف أكتوبر تدل على رغبة السعودية في إعادة هادي وحكومة الشرعية إلى المشهد السياسي والاقتصادي والعسكري الداخلي وبقوة وخاصة بعد الخطوات والتحركات التي قامت بها الرياض من إنقاذ الريال اليمني بعد الانهيار , ومنحه المشتقات النفطية والدعم العسكري الأخير ل " ألوية " الحماية الرئاسية من مدرعات وعتاد عسكري متطور كل ذلك يدل على نية الرياض بتمسك بالرئيس هادي في زحام القوي المتصارعة في المناطق المحررة .
وقد تكون اتجهت الرياض صوب الشرق من خلال تكثيف تواجدها وحضورها العسكري والاقتصادي والسياسي وترتيب الأوضاع هناك لإعداد وتهيئة بيئة مناسبة ل استقطاب الرئيس هادي واستدراجه إلى محافظة المهرة بدل من العاصمة المؤقتة عدن الذي يبدو أن الرياض فشلت في توفير المناخ المناسب له فيها .
وقد سربت في الأيام الماضية عن نية الرياض في عودة هادي الى محافظة المهرة وقد كان ذلك واضح من خلال التحركات الأخيرة للسفير السعودي من حضرموت إلى المهرة فهل تستطيع الرياض استقطاب هادي إلى المهرة ويشد الرحال من الرياض إلى المهرة وتضرب الرياض عصفورين بحجر هادي من خلال الاستفادة من تخفيف شدة الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة للتواجد السعودي هناك .
والعامل الآخر الاستفادة من تواجده ويكون تحت انظارها وسحب البساط على أبوظبي .
فهل يعود هادي من الرياض إلى المهرة .
