آخر تحديث :الجمعة-10 مايو 2024-07:43ص

أخبار المحافظات


بدء الدورة التدريبية لمدربي المزارعين في استخدام وتطبيق تقنيات زراعية حديثة بحضرموت

الأحد - 30 ديسمبر 2012 - 01:13 م بتوقيت عدن

بدء الدورة التدريبية لمدربي المزارعين في استخدام وتطبيق تقنيات زراعية حديثة بحضرموت
مشاركون في الدورة التي استهلت اعمالها امس

سيئون ((عدن الغد)) خاص:

*من جمعان دويل بن سعيد

 

بدأت امس بمركز التدريب الزراعي بمدينة سيئون الدورة التدريبية لمدربي المزارعين في استخدام وتطبيق التقنيات الزراعية الحديثة لمحاصيل ( الطماطم – الحبحب – الشمام ) ودورها في زيادة الإنتاج . التي تنظمها وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر smeps التابعة لصندوق التنمية الاجتماعية بمحافظة حضرموت ضمن مشروع تطوير تنمية المدخلات الزراعية المحسنة ( المرحلة التوسعية ) .

وتستهدف الدورة 15 مهندسا زراعيا من عدد من مديريات وادي حضرموت والتي سيتلقون خلالها على مدى خمسة ايام من مدرب الدورة المهندس / محمد الجرادي من وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر عدد من المحاضرات النظرية والتطبيقية حول كيفية استخدام التقنيات الحديثة بطرق صحيحة واقتصادية ( الشتلات , وشبكات الري , والشاش , والملش ) إضافة الى كيفية استخدام الطرق الحديثة في التغذية للنبات وزيادة الانتاج وكذا الوقاية والاستخدام الأمثل الآمن والفعال للمبيدات الزراعية كما يتم تقييم المشاركين حول مدى استيعاب المحاضرات وكيفية طرق إيصال المعلومة للمزارعين بطريقة سهلة ومفهومة .

وفي حفل افتتاح الدورة أشار المهندس / حسين سالم بامخرمة الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية سيئون بأن هذه الدورة تعتبر دورة تنشيطية للمشاركين من المهندسين الزراعيين الذين توجد لديهم خبرات في هذا المجال وما يملكونه من معلومات التي تأثرت بواقع الظروف التي مرت بها البلد ونقص في الإمكانيات لديهم والعوامل التي تساعد على العمل متمنيا ان تكون هذه الدورة عبارة عن ورشة عمل لتبادل الخبرات والمعلومات والاستفادة من ما يتم شرحه من طرق حديثة التي تهدف لزيادة الانتاج بتكاليف أقل موضحا بأن مزارع وادي حضرموت يجب نفتخر به لكونه مبدع والذي يحتاج فقط نقل له المعلومات الصحيحة التي يستوعبها بطرق سهلة ومفهومة مضيفا إن وادي حضرموت تتواجد فيه كل العوامل التي تساعد على تحقيق الهدف المنشود في تطوير المحاصيل الزراعية وزيادة انتاجها لكون المياه والتربة متوفرة والني ينقصها فقط بناء قدرات المزارعين بالوسائل والطرق الحديثة . ودعاء المهندس بامخرمة المشاركين بالدورة لى التقارب بالمزارعين ونقل همومهم ووضح المعالجات لملاحظاتهم مشيرا بأن تطوير الجانب الزراعي يعني سيحد وسيخفف حالات الفقر في المجتمع شاكرا مدير عام الزراعة ووكالة التنمية على إقامة مثل هذه الدورات لخدمة المجتمع .

ومن ناحيته عبر المهندس / عمر سالم بامحيمود المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري عن شكره وتقديره للصندوق الاجتماعي للتنمية الدعم السخي والفني واللوجستي في مجال التنمية الزراعية عبر وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر بالمحافظة في إقامة الدورات وتنمية المشاريع الصغيرة المدرة للدخل وكان آخرها مشروع زراعة الكوسة بالطرق الحديثة بمديرية تريم وكانت نتائجه كبيره.

مؤكدا بأن هذه الدورة تأتي لتوسيع مدارك المهندسين الزراعيين الذين هم الأساس في حلقة الوصل بين البحث والمزارع من خلال توصيل المعلومة الى المزارعين بأنفسهم . مطالبا المهندسين في استيعاب المعلومات الحديثة التي ستعطى لهم في هذه الدورة وعكسها لأرض الواقع وخلق علاقة وطيدة بين الباحث والمزارع والتي سنجني ثمارها مستقبلا من خلال نقل المعلومة الصحيحة وإتباع الوسائل والطرق الحديثة وأهمها طريقة الري الحديث الذي اثبت جدواه في زيادة الانتاج وتقليل الكلفة المادية سوى تقليل المياه الجوفية او ما يخسره المزارع في صرفياته للمحروقات .

وبدورها أوضحت الأخت / أوسينا عمر باحيدان ضابطة   مشروع وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر بالصندوق الاجتماعي للتنمية فرع حضرموت المسئولة عن مشروع تطوير استخدام المدخلات الزراعية المحسنة المرحلة التوسعية في كلمتها بأن الدورة تهدف الى تمكين المهندسين الزراعيين بوادي حضرموت من إيصال التقنيات الحديثة الذي يهدف لها المشروع الى المزارع البسيط من اجل تقليل تكاليف الزراعة والحصاد والري وغير ذلك التي تؤدي لزيادة الانتاج ودخل المزارع ماديا وهو ما يهدف اليه المشروع . وأوضحت الأخت أوسينا بأنه ستقام دورة مماثلة في الاسبوع الأول من يناير المقبل بالمكلا .

وأشارت في كلمتها بأن وكالة التنمية للمنشآت الصغيرة وكالة غير ربحية تابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية وبتقدم خدمات فنية وإدارية لإصحاب المشروعات بالإضافة عمل دراسات لبعض القطاعات من اجل معرفة مواطن الضعف التي فيها وبالتالي ترجمتها إلى مشاريع بتعالجها لتطوير عملها ورفد الاقتصاد الوطني ومن ضمنها القطاع الزراعي والذي يعتبر من اهم القطاعات الرئيسية .

مؤكدة بأن المشروع يستهدف المزارع بشكل أساسي وتأهيل القدرات من المهندسين الزراعيين والأكاديميين العاملين بهذا القطاع عن طريق إدخال حزمة جديدة من المدخلات الزراعية التي بتساهم بشكل كبير في خفض التكاليف وزيادة الانتاج ؟

منوهة في كلمتها بأن الزراعة في اليمن لازالت زراعة تقليدية لذلك تأتي تلك المشاريع للنهوض بالقطاع الزراع ويكون منافسا للقطاع الزراعي بالدول المجاورة .

مشيرة بأن المشروع تم البدء فيه من العام الماضي كمشروع تجريبي في ثلاث محافظات وبعد نجاح تلك التجارب في عدد من المحاصيل توسع المشروع وأصبح يستهدف ألف مزارع على مستوى اليمن حضرموت وحدها يستهدف فيها المشروع 8 مديريات اكثر من ( 310 ) مزارع كحد أدنى بعدما كانت مديرية واحدة إضافة إلى دعم 40 حقل من الحقول التطبيقية من الوكالة بشبكات الري الحديث بالشتلات والتدريب والإشراف من المهندسين من نفس المنطقة لتأهيلهم لغرض نشر هذه الافكار بين اوساط المزارعين لهدف استدامة المشروع ونجاح اهدافه .  مشيرة بأنه آن الأوان بالنهوض بالبلد بأنفسنا وتحمل المسئولية على عاتقنا في تطبيق ونشر المعلومات والنهوض بالقطاع الزراعي كرافد اقتصادي اساسي لخزينة الدولة وتحسين حياة الفرد والمجتمع .

حضر الدورة عدد من المسئولين في القطاع الزراعي من إدارة الزراعة ومركز البحوث والإرشاد بوادي وصحراء حضرموت .