تزامناً مع العيد الوطني 30 نوفمبر المجيد، ومواكبة للإرادة المدنية الثقافية احتضنت قاعة ليلتي بمديرية المعلا بالعاصمة عدن، صباح يوم الخميس الموافق 2018/11/29م، المؤتمر التأسيسي لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب، في خطوة استباقية نحو تشكيل اتحاد مستقل، خاص بالادباء والكتاب الجنوبيين.
الخطوة الثقافية نحو تأسيس هذا الاتحاد تأتي ضمن استقلال الأدباء والكتاب الجنوبيين عن الاتحاد اليمني العام ليكون مرتبطاً بمصير شعب الجنوب هوية وجغرافية باتجاه الاستقلال واستعادة الدولة وبناء الدولة الوطنية الجنوبية الحرة، بالإضافة إلى السعي الحثيث لتوظيف الاتحاد في العمل الأدبي والثقافي الجنوبي، ليكون واحة عامة تجمع الصوت والقلم الجنوبي بعد إن تكدر ضؤه وبهت بريقه، وبتأسيسه اليوم على قاعدة وطنية خالصة تضم كافة الأدباء والكتاب في الجنوب، من المهرة إلى عدن، وليكون منبراً حراً لجميع الأقـلام للتعبير عن بوحها وتحديد دورها في إعادة صياغة الواقع من خلال ما يتراءى لها على مشهد الخراب والدمار وأنهار الدماء التي غطت تراب الوطن.
المشاركون في المؤتمر التأسيسي أقروا بحتمية تقدم الفعل الثقافي في الساحة ليرفد العمل السياسي، ويلغي الهامش الذي يفصل بينهما، من أجل اكتمال المشهد وبدء العمل الجاد في آن واحد بأياد جنوبية خالصة، وهو ما لن يتم إلا بترجمة الظاهرة الثقافية الجنوبية ودمجها في إطار من الممارسة الأدبية والفكرية والثقافية الوطنية والعربية والإنسانية الرصينة، التي تعزز من قيم الانتماء والانفتاح والمشاركة والتفاعل والشفافية، ونبذ قيم التعصب والاقصاء والحرمان.
كما أكدوا على تجاوز فترة التية والتخلف الذي صاحب الأدب الجنوبي، مقرين في الوقت ذاته المغزى الحقيقي من تأسيس اتحاد الادباء والكتاب الجنوب، والذي يتمثل في مهمة تشرع نحو المستقبل في بناء مقتربات الهوية ورفع معدل الانتماء إلى الوطن الجنوبي، بعد ما أصاب القحط والجمود والرتابة كافة المؤسسات الثقافية المشتركة، بسبب روح التعالي والأنانية وضيق الأفق التي عومل بها أبناء الجنوب، وما نتنج عنها من إقصاء وحرمان.
