آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-03:21ص

أخبار وتقارير


شبكات التواصل الاجتماعي ودورها الإيجابي في تعاملات الحياة

الجمعة - 23 نوفمبر 2018 - 07:24 م بتوقيت عدن

شبكات التواصل الاجتماعي ودورها الإيجابي في تعاملات الحياة

لحج (عدن الغد ) خاص :

تقرير / رائد محمد الغزالي

تمثل شبكات التواصل الاجتماعي بكافة تطبيقاتها وبشكل خاص الفيسبوك،فوائد عظيمة لشعوب العالم في تعاملات الحياة اليومية،كونها تمثل وسيلة إعلامية حديثة،في كثير من بلداننا العربية،وبشكل خاص عندنا في اليمن يتعدد المستخدمون لشبكات التواصل،فهناك من يستغلونها لتطوير أنفسهم،وتسخيرها لتحقيق فوائد إيجابية في التواصل الداخلي والخارجي،وعلى الجانب الآخر يحدث العكس مع مستخدمين آخرين يشتركون فيها بدون تحقيق شيء يخدمهم أو يخدم مجتمعهم من خلال ماينشرونه ،من هنا من جنوب اليمن وتحديداً من ردفان رصدنا تقريراً عن استخدام شبكات التواصل،وأجرت عدن الغد لقاءات مع أشخاص يستخدمون شبكات التواصل،وأخذنا آرائهم حول المردود الإيجابي والسلبي من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

- التواصل الاجتماعي نافذة الإنسان الأولى

الأستاذ وهيب الذيباني رئيس مؤسسة رواد التنمية وحقوق الإنسان : أن وسائل التواصل الاجتماعي أو ما بات يعرف بـ (السوشيال ميديا Social media) والتي منحت الجميع القدرة على تشارك المعلومات أو تقديمها أو حتى الوصول اليها في أي زمان ومن أي مكان في العالم بشكل تفاعلي وفي وقت قياسي وبأقل تكلفة ممكنة .

وأضاف الذيباني " مثلت وسائل التواصل الاجتماعي نافذة الإنسان الأولى لإبداء آرائه والتعبير عن مشاعره ومتابعة اهتماماته في كافة المجالات الحياتية بكل حرية وهذا شيء إيجابي بامتياز ،لكن في المقابل قال الذيباني " وللأسف الشديد يمكن استخدام نفس تلك الوسائل في ترسيخ الأمور والاتجاهات السلبية والمعيبة في سلوكنا كأفراد وتشويه الثقافة الحضارية والأخلاقية التي تتمتع بها مجتمعاتنا ، ويمكن إن تتسبب نفس الوسائل في إفساد علاقاتنا وتأجيج خلافاتنا وزيادة الحقد والكراهية فيما بيننا ونحن لا نشعر حتى نجد أنفسنا نخوض حرب اجتماعية معلوماتية بلا مبادئ ولا قيم تبدأ بضرورة إشاعة الحقائق المزعجة وتنتهي بنشر الأكاذيب والإشاعات المفبركة وفي الأخير كلها لن تؤدي إلا لقتل التفكير الإيجابي في عقولنا وأنهاك الطاقة البشرية في أجسادنا وتدمير مجتمعاتنا البشرية وتبديد خيرات ومقدرات أوطاننا ولازلنا نعتقد أننا انتصرنا على العالم وتمكنا من مواكبة التطور والحداثة.

وختم قوله " بالرغم من وجود الأضرار والسلبيات التي أوجدتها تلك الوسائل إلا انه لازال كذلك البشر هم من يجيدون تجنبها وتجاوزها للحفاظ على بعضهم ، بطبيعة الإنسان يتجه نحو ما تمليه عليه أفكاره وأهوائه وغرائزه فان كانت إيجابية ستصنع الخير وان كانت سلبية ستحدث الشر وكل إنا ينضح بما فيه .

- تطور مذهل

ويقول الأستاذ والناشط الإعلامي طلال محمد الأمين إن مواقع التواصل الاجتماعي هي نتاج من انتاجات ثورة المعلومات والتطور المذهل لتكنولوجيا الاتصالات.

لقد لعبت تلك المواقع دورا حاسما في توصيل المعلومة في زمن قياسي وإلى أكبر عدد ممكن من الناس فأصبح العالم قرية كونية صغيرة وأصبح الوصول للمعلومة وتراكم المعرفة من الآثار الإيجابية لتلك المواقع،

ولقد أصبحت الأنظمة القمعية والدكتاتورية ومراكز تزييف الوعي أكثر انكشافا وأقل تأثيرا على الناس لأن تلك الأنظمة والمراكز ليست المتحكم الوحيد في توصيل المعلومة فقد أصبح المواطن نفسه مصدرا للمعلومة وناقلا للحدث على نطاق أوسع،

أما الآثار السلبية كما يقول الأمين فهي تكمن في تداخل كثير من المعلومات المغلوطة والتي تسهم في بعض الأحيان في تهيبج العامة أو في تجاوز القيم الاجتماعية والدينية ونشر الفوضى الأخلاقية وهذه الآثار السلبية يمكن مواجهتها بالتربية الأسرية أو التعليم النظامي.

- الاستخدام المتقن

الناشط ياسر سعد محسن : قال هذه الوسيلة تعد نعمة من الله سخرها لعباده بدرجة رئيسية،وقال كنا في الماضي القريب كل أمورنا تأتي ونعلم بأخبارنا سواء من الداخل أو الخارج بعد فترات وايام عديدة،ولكن مع التطور التكنولوجي الذي شهده العالم،وبانتشار شبكات التواصل الاجتماعي أصبحنا نواكب هذا التطور العصري الحديث،

وأضاف ياسر أن المردود السليم من شبكات التواصل أنها تساهم في تحسين الحياة،وتنظم أمور كثيرة لسير الحياة،فأنني استفيد منها للبحث العلمي وتناقل معلوماتنا مع الأصدقاء والدكاترة وهذه بصفة علمية،كما أن لها ميزة في ربط العلاقات بين الناس والتعارف وتيسير أمور العمل في منشآت الإعمال،لإرسال الفواتير  وكشوف الحسابات،وهناك الكثير والكثير من المردود الايجابي لشبكات التواصل الاجتماعي المتنوعة،وذلك يعتمد على الاستخدام المتقن،وتحدث ياسر عن المردود السلبي الذي قال بأنه لا يأتي من شبكات التواصل الاجتماعي،وإنما ينتجها الشخص نفسه المستخدم لها نتيجة سؤ الاستخدام وعدم إتقانه لهذه الوسيلة،ويستخدمها استخدام خاطئ،أكان بشكل مقصود أو غير مقصود،فالبعض يستخدمها في تشتيت المجتمعات والبعض يستخدمها لجلب المنحرفين لاستخدامهم في عصابات وأعمال تخريبية في وطنه والدول الأخرى،وفي النهاية تكون الإيجابيات والسلبيات الناتجة من شبكات التواصل وفق سلوك وعقلية الإنسان المستخدم لها،

- واقع مؤثر لحياة المجتمع

بدوره الناشط يوسف ثابت هيثم قال أن شبكات التواصل الاجتماعي أضحت واقع  يتعامل ويتأثر بها المجتمع بسلبياتها وايجابياتها،

وأضاف يوسف " فلو نظرنا إلى الإيجابيات فإنها متعددة ولاتحصى للعقول الواعية والراقية التي تحسن استعمالها في بناء الوطنية، وتعزيز القيم الأخلاقية، التي بها تترسخ الإنسانية جمعاء في "أذهان" مجتمعاتنا،

وأستطرد يوسف سلبياتها وقال بأنها تستغل لنشر الشائعات والفوضى والتحريض العائد "بردة فعل"  سلبيا على مجتمعنا بشكل خاص، وقد يجهل الكثير الأخطار الدخيلة من تلك المنصات الاجتماعية والتي تعمل سلبياتها على الإخلال بوعي وثقافة مجتمعنا.

وهناك فائدة إيجابية أحببت أن أضيفها والتي أعدها ذات قيمة كبيرة تأخذ أذهاننا في تفكير عميق فيه "نقارن" مدى وصول العقل البشري في العلم والتكنولوجيا،

- وسيلة تقدم للشعوب

أما عبدالمنعم مهيوب فيقول عن وسائل التواصل الاجتماعي بإنها تطور علمي لمسناه، فلو تم الإتقان في التعامل معها فهي قيمة عظيمة للشعوب خاصة في بلداننا العربية وعندنا في اليمن بشكل خاص،وأضاف مهيوب الذي يدرس في الجامعة أن لتلك الوسائل استخدام إيجابي واستخدام سلبي،ولكل منهما مردود معين،هي ليست سلبية لكن هناك من يجعل منها سلبية لسؤ استخدامه وقلة وعيه، وعدد مهيوب الاستخدام الإيجابي لشبكات التواصل وقال إنها تقلل الحواجز التي تعيق الاتصال بين بعضنا البعض،كما أنها تعطي فرصة لكل الكتاب ومن له إبداع أن يظهر إبداعه للعالم،ومن خلالها يتم إرشاد الناس إلى فعل الخيرات وبيان الأحكام في الدين الإسلامي وتسهيل أمور الدين لطالب العلم وهناك أشياء كثيرة،أما من حيث الإنتاج السلبي،قال مهيوب أنها تؤدي إلى الإدمان حيث تجد الشخص يقضي ساعات طويلة في استخدامها ويؤدي إلى ضياع الوقت الذي نحن مطالبون بالحرص على تنظيمه وضبطه في شؤون حياتنا اليومية، كذلك من خلالها تصدر الإشاعات الكاذبة والترويج الكاذب لما يحدث،وتتعدد السلبيات بمجرد أن يسيء المستخدم لها.