آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-02:22ص

ملفات وتحقيقات


تقرير :جرحى الحرب ومعاناة متواصلة

السبت - 17 نوفمبر 2018 - 02:17 م بتوقيت عدن

تقرير :جرحى الحرب ومعاناة متواصلة

عدن(عدن الغد)خاص

د. زينب القيسي: مستعدة لكشف العصابات التي تتلاعب بملف الجرحى المتواجدة في السعودية وبالاسم !!
تقرير عبد اللطيف سالمين
مازال ملف الجرحى شائكا وصعبا ويعود للواجهة بين كل فترة،  ومع كل التقارير التي تنشر عن الاهتمام الكامل بالجرحى، يشكو الكثير منهم الإهمال المستمر وعدم الرعاية.. آخرها كان الأسبوع الماضي نظم فيها الجرحى وقفة احتجاجية أمام مستشفى البريهي بعدن.
طالب جرحى الحرب في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، كافة المعنيين بإعادة النظر في إدارة  الملف المتعلق بهم،  يأتي ذلك للحصول على ضمان كامل وأن يتم تقديم الاهتمام والرعاية المستمرة للجرحى الذين ضحوا بصحتهم وتركوا خلفهم أبناءهم وأسرهم..
...................................
الجرحى أغيثونا بأسرع وقت
ناشد الجرحى خلال الوقفة احتجاجية كلا من الشرعية والتحالف العربي ومركز الملك سلمان بضرورة الاهتمام بهم وإغاثتهم بأسرع ما يمكن.. داعين إلى عدم التهاون مع  جميع القائمين على ملف الجرحى.
 
تلاعب في ملف الجرحى !!
وعبر الجرحى وذويهم عن استيائهم التام من كل من  يتلاعب بملف الجرحى، والتعامل ألا إنساني مع ملفهم.. مؤكدين أن القائمين على أمورهم غير آبهين بمعاناتهم والأضرار التي تنتج عن سوء الخدمات الصحية المقدمة لهم في عدد من المستشفيات.
ومن جهتها ناشدت الدكتورة زينب القيسي نيابة عن جميع الجرحى في اليمن كل الجهات المعنية أن تعيد توحيد حسابات جرحى الحرب وأن توقف  الاختلاسات التي تحدث، وكذلك الفساد المالي الذي يرافق إدارة ملف الجرحى.
وكشفت  القيسي "أن هناك عصابات تتلاعب في ملف الجرحى دون أن يتم إيقافها عند حدها،  وكذلك بعض القائمين على الملف الحساس".. مبدية استعدادها التام لكشف تلك العصابات المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض كل باسمه".  
 
الجريح.. لا اهتمام حقيقي 
وفي السياق شكا الجريح (ص.ق.م)  من الإهمال الذي يتعرض له الجرحى وألا مبالاة، وعدم وجود اهتمام حقيقي بالجرحى في المستشفى.. موضحا أنه "يعاني تهشما في عظام الرجل وتلف في الأعصاب، وله 5 أيام متواجد في مستشفى البريهي دون أي مراعاة لحالته الصحية"، حد وصفه.
 
التلاعب بملف الجرحى
وطالب منصور سيف مثنى المسؤول عن ملف الشهداء والجرحى في محافظة لحج، جميع الجهات المعنية بالأمر أن تعيد النظر في بعض القرارات الخاصة التي تصدرها بخصوص ملف الجرحى، ولضرورة التصدي لكل من يتورط تلاعبه بملف الجرحى.
وضرب مثنى مثلا يصف به التلاعب الذي يحدث قائلا: "على سبيل المثال يحدث أن يكون هناك جريح والمبلغ المحتاج لعلاجه 50 ألف ريال فقط، ويتم علاجه بمبلغ خيالي قد يصل لنحو أربعة آلاف دولار".
وتحدث أخو أحد الجرحى قائلا:  "تعرض أخي لإصابة بالغة أثناء مشاركته خلال الحرب في  جبهة محافظة الحديدة في منطقة كيلو 16 إثر احتراق العربة العسكرية التي كان على متنها، وأصيب جسده بالعديد من الشظايا، تعرض لأثر ذلك بإصابة بنزيف حاد في دماغه".
وتابع "قمنا بنقله إلى المستشفى  وعقب ثلاثة أيام أبلغوه الأطباء بأنه تم استكمال علاجه ومغادرة المستشفى".. مؤكدا أن أخاه حاليا في المنزل ولا يستطيع الحركة، وعند إعادته إلى المستشفى مرة أخرى، أبلغوه الأطباء بأن هذا كل ما يستطيعون تقديمه له من خدمات صحية، وبإمكانه السفر إلى الخارج لاستكمال علاجه.. محذرا مسؤولي الشرعية من ثورة أخرى ضدهم في حال عدم القيام بواجباتهم تجاه الجرحى.
من جهتهم ناشد الجرحى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومركز الملك سلمان، بضرورة وضع حد لكل من يثبت تورطه في إهمال أوضاع جرحى الحرب بالمستشفيات. ولضرورة الاهتمام بالجرحى الذين قدموا كل شيء لخدمة الوطن وهذا اقل ما يمكن تقديمه لهم لرد الجميل وعرفان لتضحياتهم الباسلة.
جميعنا يعلم التكلفة الباهظة للحرب وما نتج عنها من ضحايا،  ولا أحد ينكر الاهتمام الذي ناله بعض الجرحى،  إلا أن الاهتمام يجب أن يطال جميعهم كون البعض مازال حتى الآن يتألم .. مطالبا بأقل حق من حقوقه كونه خسر كثيرا ولم يعد بمقدوره التحمل أكثر.
 لا يعقل أن يخسر الإنسان عافيته وصحته وماله لأجل وطنه ويقف وطنه والقائمون عليه عاجزين عن تقديم الرعاية له.