آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-09:09م

اليمن في الصحافة


نقاط أمنية حوثية لمنع هروب الوزراء

الإثنين - 12 نوفمبر 2018 - 10:03 ص بتوقيت عدن

نقاط أمنية حوثية لمنع هروب الوزراء

( عدن الغد ) الوطن السعودية :

أكد وزير الإعلام المنشق من صفوف الحوثيين، عبدالسلام جابر، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن أعضاء الحكومة يخضعون لسلطات الأمن والتهديد وأن تحركهم فيه مخاطر وصعوبة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الوزراء يريدون الهروب من سيطرة الحوثيين.
وقال إن حركة الحوثيين تحولت إلى مراكز قوى متصارعة مع بعضها وكل طرف يستحوذ على جزء من مؤسسات الدولة ويسخرها لمصالحه الخاصة، كاشفا أن عددا كبيرا من الوزراء يريد الهروب من مواقعهم، إلا أن الميليشيات نصبت قبل أيام نقاطا أمنية خاصة بالبحث والتحري عن القيادات في صنعاء ممن يعتقد أنهم يريدون مغادرة صنعاء. 

 


وأوضح عبدالسلام جابر أن الميليشيات تراقب تحركات بعض الوزراء وحتى بعض القيادات العسكرية والأمنية والسياسية داخل حركة الحوثي نفسها، كما أن هناك قيادات يحظر عليها الظهور والحضور الإعلامي لتغطية الانشقاقات داخل حركة الحوثيين، غير أن هذه القيادات وصلت إلى قناعة بعدم الرغبة في مشاركة القيادات العقائدية داخل ما يسمى جماعة «أنصار الله» في استمرار قتل اليمنيين وهو مؤشر طيب على أنها بداية النهاية للحوثيين. 

 


وذكر عبدالسلام جابر أن هناك مجموعة من الوزراء يعدون ترتيبات خاصة لخروج آمن من صنعاء، متمنيا لهم تجاوز النقاط الأمنية المفروضة عليها والإفلات منها.

 

 عملية الهروب 

حول نجاح عملية هروبه من صنعاء، ذكر جابر «كان هناك تنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن وبحكم علاقتي وبارتباطي بالجبهات وضعت نفسي في مهمة وانتقلت من محافظة إلى محافظة ثم تم التنسيق مع التحالف، إلى أن أفلت من مناطق الحوثيين حتى وصلت الضالع وعدن». 

 


 وأضاف أنه وصل في سيارته الشخصية إلى حدود محافظة الضالع وانتقل في سيارة أخرى لأحد المواطنين إلى النقطة التي تنتظره فيها قوات التحالف، وقال «واجهتني عوائق وكان هناك قلق ومخاطر لأن مناطق التماس يكون فيها تشديد أمني ولكن ما سهل أمر خروجي من هناك هو ارتباطي وانتمائي لتلك المناطق وبالتالي استطعت الإفلات من تلك المناطق الأمنية».

 


وقال «أشعر بسعادة غامرة بعد مضي 4 أعوام من الحصار، ووصولي هنا إلى الرياض سيفتح آفاقاً واسعة، لذلك أشكر الحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف على اهتمامهم وما بذلوه من جهود لتأمين وصولي إلى السعودية».

 

 وزراء بلا فائدة 

أوضح عبدالسلام جابر، أن جلسات ما يسمى مجلس الوزراء في حكومة الانقلاب بصنعاء لم تكن مجدية ولا تهتم بالشأن اليمني، مؤكدا أن جلسات الوزراء لم تكن مفيدة لليمنيين وأن مخرجات كل اجتماع كانت تضاعف من معاناة الناس. 

 


وقال عبدالسلام جابر، إنه قبل انشقاقه بنحو أسبوع تحدث عن الحكومة وأنها تعمل على مضاعفة معاناة اليمنيين و»لا يشغلها سوى أكل البسكويت الإماراتي والعصائر السعودية»، مضيفا أن السلطة القائمة التي فرضت على اليمنيين لا هم لها غير التدمير والقتل. 

 


وأوضح أن رئيس الوزراء يقوم بالاتصال هاتفيا بالوزراء لحضور الجلسات، وأن مجلس الوزراء لا يكتمل دائما، كما أن بعض الوزراء من المؤتمر الشعبي العام يتم إحضارهم بالإكراه لإظهار التنوع داخل الحكومة، وأضاف أن الحكومة لا تؤدي أي مهام أو وظيفة لخدمة الناس بقدر ماهي حكومة شكلية يتستر خلفها النافذون في جماعة الحوثي.

 

سياسات التضليل 

كان الوزير المنشق عبدالسلام جابر قد عقد مؤتمرا صحفيا في السفارة اليمنية بالرياض أمس، أكد خلاله أنه كان أحد راسمي سياسات التضليل داخل حكومة الانقلاب التي لا تمت بصلة لشعب اليمن، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية لديها آلة إعلامية وجيش إلكتروني خطير يمتد على مستوى المنطقة وليس اليمن فقط، وربما أخطر مما تمتلكه بعض دول الجوار.

 


وأضاف أنه على الرغم من هيمنة الحوثيين في بعض المناطق، إلا أن الشعب اليمني لديه حالة احتقان كبيرة تجاههم، ويرفض هذه الهيمنة بأي شكل من الأشكال»، مبينا أن الميليشيات الحوثية تزج بالأطفال إلى جبهات القتال باسم الدين، والدين منهم براء.

 


وأكد جابر أن الحوثيين يعيشون مرحلة سقوطهم التام وأن نهايتهم اقتربت بالفعل، مبينا ما تقوم به الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران، ليس مجرد انقلاب على الحكومة الشرعية فحسب، بل إن الأمر أخطر من ذلك بكثير، مثمنا تدخل قوات تحالف دعم الشرعية، وما تقوم به من جهود ملحوظة وملموسة أمام الملأ في سبيل إعادة اليمن إلى سابق عهده وأفضل مما كان.

 


وقال: «مستقبل اليمن على المحك، وأدعو إخواني في الجبهات وفي الحديدة، سرعة الخروج عن هذه الجماعة، كذلك أدعو كافة المنضمين للجماعة الحوثية إلى التواصل سريعاً لإيجاد المخارج الكفيلة بإنهاء معاناتهم».

 

من أقوال الوزير المنشق 
 عدد كبير من الوزراء يريدون الهروب من سيطرة الحوثيين. 
 الميليشيات تراقب تحركات الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية والسياسية
 بعض القيادات وصلت إلى قناعة بعدم الرغبة في استمرار قتل اليمنيين
 حركة الحوثيين تحولت إلى مراكز قوى متصارعة للاستحواذ على مؤسسات الدولة 
 «كنت أحد راسمي سياسات التضليل داخل حكومة الانقلاب»

 قصة الهروب 
 «تم التنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن»
 «انتقلت من محافظة لأخرى حتى وصلت الضالع وعدن»
 «واجهت عوائق ومخاطر بمناطق التماس لوجود تشديد أمني» 
 «انتمائي لتلك المناطق ساعدني في الإفلات من تلك المناطق الأمنية»
 «انتقلت من سيارتي لسيارة أخرى عند نقطة توجد بها قوات التحالف»