الرياضة اليمنية في اسبوع : فضيحة بنكهة  ( TIME SQUARE__CAFE )

يحصد المثابرون دائما ثمار جهودهم ونشاطهم الدؤوب الذي يرسمون له بعناية فائقة وبمنتهى الإهتمام الخطط والبرامج التي من شأنها ان توصلهم إلى اهدافهم المنشودة وهذا بطبيعة الحال لا يتأتى إلا بإستمرارية وديمومة وتفاني واخلاص دون كلل او ملل او التحجج والتمسك بمبررات واهية من قبلهم ، كلما مروا بمنعطف من منعطفات الوزارة او واجهوا عقبة حرجة من عقبات الاتحاد او منزلق من منزلقات المكاتب الوزارية او وقفت في طريقهم حجر عثرة، ولنا في القائمين على لعبة التنس الارضي في بلادنا وفي اللاعبين أنمودجا يقتدى به في تسيير شؤون اللعبة بالإعتماد على الذات وعدم الركون على الجهات المختصة المعنية بالشأن الرياضي.

لقد كانت هذه اللعبة منذ نشأتها الأولى في عام ١٩٠٢م عندما تأسس نادي التنس العدني تمثل شمعة مضيئة بين عدد من الشموع التي كانت متوقدة ومتوهجة لعقود من الزمن واستطاعت هذه الشمعة ان تحافظ على وهجها حتى اليوم اي طيلة ١١٦ عام.

فيما احترقت معظم الشموع الاخرى وبقي القليل منها خافتا تتلاعب به الرياح، وهذا هو اليوم حال الألعاب الرياضية في مجملها مقارنة بلعبة التنس الأرضي، ولا يعني ذلك التقليل من بقية الألعاب وبخاصة كرة القدم التي يصفونها بسيدة الألعاب لكنها لم تستطع "اي كرة القدم" وخاصة في بلادنا ان تحرز اي تطور او تقدم في مستويات الأداء منذ العام تسعين وحتى يومنا هذا ، بل تراجع مستواها وهبط إلى مستوى الاسف.

وبقيت بعض الألعاب تتأرجح في مستويات متذبذبة، اما لعبة التنس الأرضي فقد حافظت على مستواها وعلى جوانب تطويرها بإضطراد وأستطاعت أن تبرز العديد من المواهب الشابة حتى اصبح عناصر المنتخبات الوطنية لجميع الفئات العمرية في هذه اللعبة يتربعون على عرش البطولات العربية والاسيوية ويعتلون منصات التتويج.

يستحق الإهتمام والدعم

لقد اتبث اتحاد التنس الأرضي ممثلا بنادي التنس العدني ان يشكل افضلية في الاداء من بين بقية الاتحادات كونه استطاع ان يبقي هذه اللعبة الجميلة في حالة نشاط دائم وحيوية وتمكن ، نتيجة لجهود القائمين على نادي التنس العدني النادي الذي تحول إلى أكاديمية تستقطب اللاعبين من جميع الفئات العمرية ، تمكن من ان يصل إلى مرتبة جديرة بالإهتمام والدعم من قبل وزارة الشباب والرياضة .

ولكن للأسف ذلك لم يحصل فأصبح هذا الاتحاد مهملا كغيره من الاتحادات الاخرى فأنعكس ذلك على اداء نادي التنس العدني بعض الشيء وإن كان يشكل رغم ذلك افضلية بين بقية الاتحادات نظرا لعدم إعتماد القائمين على الاتحاد والنادي (اكاديمية) على الوزارة بل شرع في إيجاد مصادر تمويل ودعم اخرى تمكنه على الاقل من تنفيذ الحصص التدريبية والإعدادية المستمرة دون توقف وإقامة البطولات والمسابقات المحلية التنافسية لجميع الفئات وذلك من خلال طرق ابواب بعض رجال الاعمال والتجار وإستثمار منشآته.

مشاركات خارجية

خاض ابطال التنس في المنتخبات الوطنية مشاركات خارجية محدودة خلال هذا العام وفيها احرزوا نتائج طيبة رغم شحة الدعم وقلة الإهتمام من قبل الوزارة وكان اخر هذه المشاركات البطولة التي اقيمت في ماليزيا والاخرى التي كانت في قطر (ديد سكاب)

فضيحة مدوية

كون ابطال التنس الارضي في المنتخبات الوطنية قد اعتادوا على التحدي والمنافسات القوية فقد كان إهتمامهم يتزايد وتمنياتهم تكبر للمشاركة في البطولات الخارجية المختلفة وهذا بحد ذاته يجعل طموحاتهم للوصول إلى منصات التتويج امر ليس بالصعب طالما انهم يتوقون إليه بحب ورغبة وتحدي.

وهذا ما حصل عندما حان موعد إنطلاق بطولة اسيا للناشئين تحت سن ١٤سنة ، حيث سعوا جاهدين لطلب الدعم من الوزارة والاتحاد للمشاركة في هذه البطولة ولكن خاب ظنهم وعجزوا في مساعهم وكادت البطولة تفوتهم لولا تدخل احد المحبين للعبة الذي وفر لهم دعما ماليا من قبل صاحب محل كافية (TIME SQUARE__CAFE) الكائن في صنعاء حيث تكفل بدفع قيمة تذاكر السفر ( برآ ) من عدن إلى الرياض بالإضافة إلى نفقات السفر الضرورية ، وهذا ما عجزت عن تقديمه وزارة الشباب والرياضة وقد تم ذلك على مرأى ومسمع من مكتب الوزارة بعدن الاقرب إلى اللاعبين من حبل شبكة الملعب الذي يتدربون فيه كونه "اي المكتب الوزاري" يتخذ عددا من غرف نادي التنس العدني مقرا له.

وقد اعتبر ناشطون ورياضيون وشخصيات رياضية في شبكة التواصل الإجتماعي ان هذه فضيحة سترمي بظلالها القاتمة على سمعة لعبة التنس الأرضي وستؤثر على نفسيات ابطال هذه اللعبة ومحبيها.

يقول لاعب المنتخب نورس فايز الحاصل في هذه البطولة على الميدالية الفضية في إتصال هاتفي مع عدن الغد : "حققت في هذه البطولة الميدالية الفضية بفضل الله عز وجل ثم بفضل تدريبات الكابتن وديع تابث وإرشادات الكابتن احمد سيف رغم الظروف الصعبة التي مررنا بها في رحلتنا برا ولمسافة طويلة شاقة ووصلنا والحمدلله وخضنا منافسة مشرفة رغم الإمكانيات الشحيحة ، حيث ان الوزارة للاسف لم تدعمنا بشيء وقد سافرنا كمنتخب للمشاركة في هذة البطولة بدعم تاجر صاحب محل
TIME SQUARE__CAFE وهذا المحل يقع في صنعاء".

واردف نورس: "عندما وصلت المباراة النهائية لمقابلة اللاعب السعودي الحائز على لقب هذة البطولة اتصل بنا معالي الوزير نايف البكري يشد من ازرنا وقد كنت سعيد بهذا الاتصال".

لماذا خسر نورس اللقب

يقول نورس في معرض رده على سؤال توجهنا به إليه ، لماذا خسرت اللقب يا نورس؟ ، فرد البطل الشاب الصغير قائلاً : "هناك اسباب جعلت المنافس يتغلب علي في مباراة قوية ، اولا فارق الإمكانيات ، فاللاعب السعودي الذي قابلته في المباراة النهائية قد استعد لهذة البطولة في معسكرات تدريبية وإعدادية عالية المستوى وذلك في فرنسا وإسبانيا".

وتابع : "تانيآ سن هذا اللاعب تجاوز السن القانوني للبطولة ، ثالثا عامل الجمهور فالجمهور السعودي آزر لاعبه بكل قوة ،
رابعآ وهذا هو الاهم أيضا الإرهاق والتعب الذي نال منا بعد رحلة شاقة برآ عند سفرنا من عدن إلى الرياض حيث اثر ذلك على إنخفاض مستوى ادائنا بعض الشيء ، لكننا رغم كل هذة الظروف وصلنا إلى النهائي واحرزنا الميدالية الفضية".

منتخبنا في جدة

لازال منتخبنا الوطني للناشئين يخوض بطولة اخرى على ملاعب التنس الارضي في السعودية وهذة المرة في مدينة جدة التي وصل إليها قادما من الرياض بعد مشاركته في بطولة كأس اسيا للناشئين تحت سن ١٤ وإحرازه المركز الثاني .

وفي جدة سيخوض منتخبنا منافسات في بطولة اخرى وقد بدأ اولى مبارياته هذا الاسبوع بفوز على المنتخب الهندي بالفردي ومباراة اخرى (للزوجي) على المنتخب السعودي للاعبين المتألقين عبد الرحمن ميوني و نورس فايز الحائز على فضية الرياض.

وهكذا تبقى منتخباتنا الوطنية للتنس الارضي تصارع من اجل الحصول على دعم من الجهات المختصة فتتبث جدارتها وتحظى بإعجاب مدربي ولاعبي المنتخبات العربية والاسيوية ولا تلقى من الجهات المختصة المعنية بالشأن الرياضي في بلادنا سوى وعود يتم إنتزاعها منهم كلما اقترب ابطال التنس من تحقيق لقبآ له