كشف قائد عسكري بارز، أمس الأحد، أن قوات الجيش الوطني نفذت، عملية إنزال جوي خلف خطوط المليشيا، تمكنت خلالها من تحرير عدد من المرتفعات، في جبل مران بداية مديرية حيدان، شرق منطقة الملاحيظ. وقال ركن لواء القوات الخاصة العقيد الركن أحمد المصعبي، في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن العملية نفذتها وحدات من قوات الجيش الوطني اليمني المدربة، وإن هذه العملية نجحت في تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية، وفتح الطريق أمام تقدم قوات الجيش الوطني في تلك المواقع.
وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني تعمل، بالتعاون مع قوات الأمن، على استكمال تأمين المواقع المحررة في مديرية الظاهر، وانتزاع الألغام الحوثية منها؛ تمهيداً لعودة المواطنين إلى منازلهم، وممارسة حياتهم الطبيعية. وتقدمت قوات الجيش، خلال اليومين الماضيين، أكثر من 40 كم باتجاه مران، وتجاوزت أكثر من 40 قرية ومنطقة وجبلاً، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وكان قائد عسكري في صعدة، أكد سيطرة الجيش بدعم من التحالف، على مثلث مران وقرى كانت تخضع لسيطرة الحوثيين، مشيراً إلى أن الجيش يقترب من ضريح حسين بدر الدين الحوثي في جبال مران، مؤكداً أن قوات الجيش حققت أيضاً تقدماً ميدانياً، وسيطرت على ما يقارب 20 قرية وعدداً من المرتفعات والسهول في مناطق مديرية الملاحيظ؛ حيث إن قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها في منطقة مران معقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.
وقال قائد لواء العروبة اللواء عبدالكريم السدعي، إن الجيش اقترب من ضريح حسين الحوثي، ولم يتبقَّ سوى مسافة 3 كيلومترات، بعد أن حرر عدداً من المرتفعات، ومناطق تتجاوز مساحتها 40 كيلومتراً.
يأتي ذلك ضمن عملية عسكرية كبيرة ينفذها الجيش الوطني في محور صعدة، للتقدم نحو أكثر من 5 مديريات في المحافظة، وتقرر حسم المعركة مع الميليشيات في معقلها الرئيسي. وتشمل العملية مديريات حيدان ومران وشذى والظاهر والملاحيظ وضحيان.
وقالت مصادر ميدانية، إن قوات الجيش تتقدم من 11 محوراً في صعدة، وبمشاركة أكثر من 10 ألوية عسكرية، هي لواء العاصفة، ولواء القوات الخاصة، ومكافحة الإرهاب، في خطوة تعد الأولى من نوعها في صعدة، منذ بداية المعارك فيها.
كما أعلنت القيادة العسكرية اليمنية، أمس الأحد، تحرير جبل ظهر البياض الاستراتيجي، آخر معاقل الحوثيين بمديرية الملاجم محافظة البيضاء بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الحوثية الانقلابية.
وذكرت مصادر عسكرية لوكالة الأنباء (سبأ) بأن قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها في مديرية الملاجم، لليوم الثالث على التوالي، منذ انطلاق عملية عسكرية واسعة بإسناد مقاتلات التحالف العربي. وأشار المصدر إلى أن أبطال الجيش الوطني استعادوا أسلحة وكميات من الذخيرة تركتها الميليشيات الحوثية، في مواقعها بجبل دير، ولاذت بالفرار، فيما لقي قائد جبهة فضحة مصرعه يوم أمس، على يد أبطال الجيش الوطني.
وشنت مقاتلات التحالف العربي، غارات على تجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية، في محافظة حجة، شمال غربي اليمن. وقال بيان للجيش اليمني، إن مقاتلات التحالف، رصدت تجمعاً لعناصر ميليشيات الحوثي في قرية المقاطعة، بأطراف مديرية حيران، وتم استهدافهم بغارات جوية. وأضاف «أن الغارات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيات الحوثي». ولفت البيان إلى أن «غارة جوية أخرى، استهدفت عربة بي إم بي تابعة للميليشيات الحوثية في المكان ذاته».
وأفاد بأن «مدفعية الجيش والتحالف دكت بعدة قذائف مواقع تمركز الميليشيات الحوثية، في محيط قرية العوجاء ومزارعها غرب مديرية مستبأ في محافظة حجة، مؤكداً إلحاق خسائر جسيمة في صفوف الانقلابيين».
وقالت تقارير، إن قوات الجيش أحبطت عدة محاولات تسلل للميليشيات الانقلابية في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء. وذكر مصدر ميداني ل «سبتمبر نت» أن عناصر من ميليشيات الحوثي حاولت مرات عدة التسلل إلى مواقع قوات الجيش الوطني في جبال المنارة و جبال يام الاستراتيجية. وأفاد أن وحدات الجيش تصدت للعناصر الحوثية وأجبرتها على الفرار تحت غطاء ناري كثيف. بعد أن سقط منهم عدد من القتلى والجرحى.
ويأتي هذا بعد يوم واحد من إلحاق قوات الجيش خسائر فادحة بالميليشيات الحوثية إثر كمين نفذوه في موقع قرن نهم، أثناء محاولة عناصرها الالتفاف والسيطرة على موقع غرب جبل القرن أسفر عن سقوط 9 قتلى وأسر آخر، فيما لاذ البقية بالفرار.
