آخر تحديث :الخميس-30 مايو 2024-08:14م

أخبار وتقارير


تفاصيل مباحثات أممية مع قيادات جنوبية بارزة.. ما وضع الجنوب في التسوية اليمنية؟

الأحد - 04 نوفمبر 2018 - 09:36 ص بتوقيت عدن

تفاصيل مباحثات أممية مع قيادات جنوبية بارزة.. ما وضع الجنوب في التسوية اليمنية؟

عدن(عدن الغد)خاص:

تقرير/ محمد فضل مرشد:

 

عززت تحركات سياسية دولية متسارعة حقيقة توجه المجتمع الدولي غير المسبوق لوقف الحرب وانهاء الأزمة التي عصفت باليمن ولازالت منذ قرابة الأربع السنوات.

إلا أن صورة هذا التوجه الدولي لإنهاء الصراع اليمني لازالت تخفي كثيرا من التفاصيل الهامة، خاصة تلك التي تتعلق بوضع (الجنوب) وقضيته ومطالبه، ولم تفصح التحركات والمشاورات السياسية الدولية حتى اللحظة عن وضع الجنوب في التسوية السياسية التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التحول إلى أمر واقع في اليمن.

 كما لم يتم الكشف عن المرجعيات التي ستبنى عليها خارطة اليمن الجديد سواء إن كانت قائمة على مخرجات الحوار الوطني وما نصت عليه من أقاليم سته أم أن التسوية السياسية الدولية الجديدة ستقر حكما ذاتيا لكل من الجنوب والشمال (اقليمين).

 

- ماذا ستكشف مباحثات قيادات وشخصيات جنوبية مع غريفيث

الغموض الذي يكتنف ماهية التسوية السياسية للصراع اليمني، ربما يوضح تفاصيله لقاء يعقده اليوم الأحد المبعوث الأممي مارتن غريفيث بمشاركة قيادات سياسية جنوبية وشخصيات جنوبية بينهم العطاس وبحاح والحالمي.

ويبدأ اليوم غريفيث جولة جديدة من المباحثات مع عدد من القيادات السياسية البارزة في المشهد الجنوبي واليمني وستنعقد في العاصمة الاردنية عمان لإحياء عملية السلام في اليمن.

ومن المفترض أن يعقد المبعوث الأممي لليمن غريفيث لقاء تشاوريا غدا مع عدد من الاطراف السياسية المؤثرة في المشهد اليمني والتشاور مع جميع هذه الأطراف، حول الأزمة في اليمن وسيضم الاجتماع عدد من الشخصيات السياسية البارزة والفاعلة في المشهد السياسي والاجتماعي، وسيكرس اللقاء التشاوري حول العملية السياسية واستئناف المفاوضات في اليمن.

وأكدت مصادر خاصة أن اللقاء التشاوري الذي سيعقده المبعوث الاممي لليمن في العاصمة الأردنية عمان سيحضره عدد من الشخصيات السياسية الفاعلة في المشهد اليمني والذين وجهت لهم الدعوة للمشاركة في هذه الجولة ابرزهم المهندس حيدر العطاس وخالد بحاح و مراد الحالمي، محمد علي ابولحوم، نصر طه مصطفى، باشراحيل هشام باشراحيل، حسام الشرجبي ورأفت الاكحلي وعدد من الشخصيات الاخرى.

 

- توجه غربي لتسوية الصراع اليمني

وبذات الملف اليمني كشف دبلوماسيون غربيون أمس عن شروع بريطانيا بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا، في إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن للتعامل بصورة خاصة مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، ولكن أيضاً من أجل دعم الحوار الذي يقوده المبعوث الدولي أملاً في التوصل إلى تسوية سياسية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن دبلوماسي لم تسمه أن "المشاورات بدأتها بريطانيا، حاملة القلم في المسائل المتعلقة باليمن، مع الولايات المتحدة في ضوء المواقف الأخيرة التي أعلنها عدد من المسؤولين الأميركيين لجهة العمل بأسرع ما يمكن لمنع وقوع مجاعة في هذا البلد".

وأضاف أن "عناصر مشروع القرار تتضمن النقاط الخمس التي أعلنها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك أمام مجلس الأمن، بالإضافة إلى بعض العناصر المتعلقة بدعم العملية السياسية التي يحاول المبعوث الدولي مارتن غريفيث تيسيرها".

 

- الأمم المتحدة تعلن خطوات انهاء صراع اليمن

ودعا أمس الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لإنهاء الحرب في اليمن، وحدد خطوات يتعين على أطراف الصراع اتخاذها لتحقيق تقدم، محذرًا من أن استمرار القتال سيؤدي لأسوأ مجاعة في البلاد منذ عقد.

وقال غوتيريش للصحفيين في الأمم المتحدة: "اليوم يقف اليمن على شفا كارثة. على الصعيد الإنساني الموقف خطير. علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لمنع الأوضاع المتردية أصلًا من التدهور أكثر".

وأضاف أنّ "التطورات السياسية أطلقت في الآونة الأخيرة إشارات على وجود أمل في التوصل لتسوية، وحث الأطراف المتحاربة على وقف العنف، خاصة حول المدن والمرافق الحيوية".

وجاءت تصريحات غوتيريش بعد ثلاثة أيام من دعوة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى وقف القتال، وقال: "إنّ المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب يجب أن تبدأ في تشرين الثاني/ نوفمبر". وانضمت دول أخرى للدعوة لإنهاء الصراع.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتعظيم فرص النجاح"، داعيًا إلى "السماح بدخول الواردات التجارية والإنسانية، مثل الغذاء والوقود والمواد الأساسية الأخرى دون قيود".

كما حث أطراف الصراع على السماح أيضًا ببقاء الطرق مفتوحة؛ حتى يتسنى “للسلع المنقذة للحياة الوصول إلى التجمعات السكانية في أنحاء البلاد”.

وحث الأمين العام كل الأطراف على إجراء محادثات “بنية طيبة” دون شروط مسبقة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث؛ للتوصل إلى تسوية سياسية عبر التفاوض.

وقال غوتيريش: إنّ "المجتمع الدولي لديه فرصة حقيقية لوقف دائرة العنف العبثية ومنع كارثة وشيكة.. وقت التحرك هو الآن".

ومضى يقول: "من الواضح أننا لم نصل لتلك المرحلة بعد. لهذا نناشد الطرفين وقف الأعمال العسكرية من الجانبين".‎

 

- أول موقف خليجي من انهاء حرب اليمن

بدوره أعرب أمس الأمين العام لمجلس التعاون  الخليجي عبداللطيف الزياني عن دعمه للجهود الحثيثة التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث من أجل استئناف مشاورات السلام اليمنية.

وأعرب الزياني عن أمله في أن تتجاوب جماعة الحوثي مع تلك الجهود، وأن تعيد بناء موقفها وفق المصالح العليا لليمن وشعبه، وأن لا تتخلف عن المشاركة في المشاورات المقبلة.

وقال الأمين العام إن مشاورات السلام اليمنية المرتقبة تمثل فرصة مواتية لحوار جاد بين الأطراف اليمنية لإنهاء الحرب في اليمن ووقف معاناة الشعب اليمني الشقيق، والتوصل إلى تسوية سياسية.

وأكد البيان على حرص مجلس التعاون على وقف نزيف الدم، ومواصلة الجهود لدعم اليمن وتعزيز استقراره والإسهام في إعادة الإعمار والبناء بما يحقق الخير والازدهار لليمن وشعبه.

ودعا الأمين العام الدول المعنية بالصراع في اليمن والمجتمع الدولي إلى مساندة جهود المبعوث الأممي مارتن جريفيث.

 

- روسيا تدخل المعترك الدولي في اليمن

ودعت روسيا أمس الأول إلى وقف "فوري" للأعمال العدائية في اليمن.

جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فاسيلي نيبيزيا، تعقيبا على دعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال نيبيزيا: "دعوة غوتيريش لا تعد خبرا جديدا، لأننا ناقشنا ذلك الأسبوع الماضي، في جلسة لمجلس الأمن، وأطلعنا مارك لوكوك (وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية) على الوضع الإنساني الأكثر خطورة بالعالم".

وأضاف أن الدعوة تأتي في إطار "إيمان روسيا بالحل السياسي. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يعيد السلام إلى اليمن".

وقال إن "غريفيث يعمل على خطة سلام قد تجمع الأطراف معا، وتنهي في نهاية المطاف هذا الصراع غير المجدي الذي طال أمده منذ أربع سنوات".

وحول إمكانية صدور قرار من مجلس الأمن في هذا الصدد، قال: "لم نصل إلى ذلك بعد. لكننا نريد أولاً أن نسمع من غريفيث عن وسائله الجديدة التي يستكشفها. ربما هناك بعض الحديث عن وثيقة جديدة لمجلس الأمن لدعم عملية السلام بالفعل. لكن هذا كان مجرد كلام".

 

- صحفي جنوبي: إطالة الحرب لا يخدم الجنوب والشمال

من جانبه قال الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن توجّه وقناعة دولية تتشكلان بوتيرة متسارع لوقف الحرب باليمن, بعد أن أضحت حربا عبثية لمصلحة قوى إقليمية ومحلية أنانية لا علاقة لبقاء الوحدة اليمنية ولا لتحرير الجنوب ولا حتى لإعادة الشرعية المزعومة الى صنعاء.

وأردف السقلدي في منشور له أمس قائلا: "إن رغبة استمرار الحرب بذريعة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة واهية وعقيمة، ومجرد حُجّة مكشوفة لإطالة الحرب ولكسب مزيدا من المصالح الغير مشروعة على حساب الجنوب قبل الشمال، وليس على حساب الشمال فقط كما يتصوره بعض المسطولين".