آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-08:30م

أخبار المحافظات


المشتقات النفطية تضاعف من معاناة المواطنين بمحافظة إب

الأحد - 28 أكتوبر 2018 - 04:42 م بتوقيت عدن

المشتقات النفطية تضاعف من معاناة المواطنين بمحافظة إب

إب (عدن الغد) خاص :

أزمة المشتقات النفطية في محافظة إب زادت من الوضع اكثر مأساوية وذلك باختفاء الوقود من المحطات التي ازدحمت بالطوابير حتى أغلقت أمام المواطنين، مقابل ظهور نشاط السوق السوداء في أرجاء المحافظة.

 

 

المعاناة تشتد على كاهل المواطنين في محافظة إب، حيث زادت أزمة الوقود من الغلاء المعيشي و انهيار للعملة المحلية ووصولها الى أدنى مستوى لها أمام العملات الأجنبية، وعوامل أخرى جعلت من الأوضاع اكثر مأساوية، انعكست على حياة الناس في إب خاصة المناطق الريفية والتي  تصل إليها وسائل العيش بشق الأنفس.

 

اختفاء الوقود في المحطات وظهور نشاط السوق السوداء سبب استياء شعبي في أوساط المواطنين بمحافظة اب، الاخ/ عادل يسكن في منطقة ريفية بعيدة عن مركز المدينة ونتيجة لأزمة الوقود يقول عادل أن وسائل المواصلات الى المناطق الريفية انخفضت بنسبة كبيرة مع ارتفاع أجور النقل والذي انعكس على الوضع المعيشي للمواطنين في المناطق النائية بشكل عام بمافي ذلك طلاب الجامعة أصح أغلبهم عاجز عن الذهاب الى الجامعة مع ارتفاع الأجور.

 

 

طوابير يتواحم عليها سائقين و مزارعين و آخرين امام محطات الوقود بإب للحصول على كمية من البنزين أو الديزل لتغطية الاحتياج، فمنهم من يتوفق في الوصول إلى هدفه الشاق والبعض الآخر لا يجد سوى معاناة الانتظار، أما السوق السوداء فلها نصيب من الطوابير والبيع بالمزاد مع فارق المنافسة على دفع مبالغ مالية للبائع، كما يقول الاخ عادل أن طوابير ضخمة ترتص أما المحطات و السوق السوداء.

 

 

تنتهي الطوابير في حالة أغلقت المحطات أبوابها أمام المواطنين وبلا شك يكون المبرر أن الحصة التي حصلت عليها المحطات انتهت بذهابها الى السوق السوداء في جناح الليل.

 

 

معاناة تشتد على حياة أبناء محافظة إب والتي تتحرك بالعد التنازلي باتجاه انهيار الحياة والتي أصبحت تستنزف امكانيات و طاقة المواطنين في سبيل مكافحة ارتفاع الأسعار التي زاد من نارها انعدام المشتقات النفطية، فيلجأ البعض على المدخرات و والاقتراض و بيع الاراضي ، الاستياء الشعبي بصمت لا يكفي ولا يحقق أي تغيير في ظل واقع موحش بكل الاتجاهات،  فالتعبير عن سخطهم من تصاعد الأزمة الخانقة لا امكانية له إلا بحد ضيق وبحذر شديد وإن كان مسموعا سيكون الاعتقال او الاعتداء مصير ممن حاول الى ذلك سبيلا.

 

 

 

اما المواطن سلطان كونه من أبناء محافظة إب فيقول أن الحياة صعبة جدا والوضع مأساوي بكل ماتعنية الكلمة من معنى فالحيرة تكبله من إطلاق صرخات الاستياء ولا يجد له نقطة بداية، ويؤكد أن الناس أصبحت ترفع راية الاستسلام لسهام الغلاء المعيشي وساسة الجوع والمجاعة، وحاله كحال اي مواطن يمني يعاني ويلات الوضع العام.

 

الناشطة الاجتماعية ياسمين تتابع تطورات أزمة الوقود وتصف الوضع في إب بالجحيم في كافة الجوانب بسبب انعدام المشتقات النفطية وانعكاسها على الشارع، وهذا جاء بعد اضطراب اسعار الوقود حيث يتفاوت سعر البنزين مابين (11500) ريال و (18000) ريال للجالون (20)لتر، وتشير ياسمين الى أن الازدحام لم يقتصر على الوقود بل كل السلع والخدمات ليست متاحة الا بمعيار الطوابير.

 

عشوائية في التداول السلعي بمافي ذلك الوقود وتأزم كبير في حياة المواطن جعلته في موت سريري، تأثير الأزمة لحقت اغلب أبناء اب الا البعض منهم، وتقول ياسمين أن العمل السياسي مجرد لعب بقوت الناس، وان انعدام المشتقات النفطية يعود في صالح تجار السوق السوداء، وتحمل السلطة المحلية بمحافظة اب مسؤولية ذلك.

 

عوامل كثيرة تتكالب على حياة المواطنين ابتدأ بالحرب وانتهاء بالانهيار الاقتصادي وتأزم الوضع المعيشي الذي يتجه نحو المجاعة وخاصة في ظل ظروف طبيعية قاسية في بلد تفتقد لابسط الخدمات الأساسية ، ومثل انعدام الوقود مشكلة كبيرة في المناطق الجبلية كمحافظة إب.

*من / مكين محمد