آخر تحديث :

أخبار المحافظات


نتيجة الحضور الضعيف في أول أيامه .. مدراء مكاتب التربية في عدن وأبين يدعون اولياء الأمور بدفع ابنائهم إلى المدارس

الأحد - 21 أكتوبر 2018 - 04:06 م بتوقيت عدن

نتيجة الحضور الضعيف في أول أيامه .. مدراء مكاتب التربية في عدن وأبين يدعون اولياء الأمور بدفع ابنائهم إلى المدارس

رصد / الخضر عبدالله

رصدت  " عدن الغد "  في  أول يوم دراسي لبعض مدارس محافظتي عدن وابين و تفاوت نسبة حضور الطلاب في المدارس الحكوميّة بالمراحل الدراسيّة المختلفة، حيث شهدت بعض المدارس نسبة حضور جيدة، فيما شهدت مدارس أخرى نسبة حضور ضعيفة.

 

وأكد بعض مديرو  المدارس بعدن و أبين  لـ  عدن الغد "   تسجيل معدّل حضور الطلاب نسبة 50% فقط وهي نسبة منخفضة بالمقارنة بالأعوام الماضية، وبسبب  استمرار بعض المعلمين بالأضراب   حال دون حضور نسبة كبيرة من الطلاب.

 

توقع عدد من مديري المدارس اكتمال أعداد الحضور من الطلاب بداية من الأسبوع المقبل, وكانت إدارات المدارس  قد قامت بإرسال رسائل   إلى أولياء  بدفع أبنائهم يوم غدا الى المدارس.

 

وأكد  بعض مديرو المدارس لـ عدن الغد "  جاهزيّة المدارس لاستقبال الطلاب من حيث اكتمال الكادر التدريسي وتوافر المصادر التعليميّة التي تمّ تسليمها للطلاب خلال الحصص الأولى من اليوم الأول للدراسة.

 

وأشاروا إلى قيام إدارات المدارس بجولة ميدانيّة بالمدارس لمتابعة نسبة الحضور وجاهزية المدارس واكتمال كادر التدريس وتوافر مصادر التعلم وجاهزية المبنى المدرسي لاستقبال الطلبة بشكل آمن.

 

ووفقاً للتعليمات المتبعة قامت المدارس بحصر حالات الغياب والحضور للطلاب والمعلمين وكذا المعلمين والمعلمات  ..

 

وأكدوا تفعيل الجدول المدرسي والبدء في شرح مبسط لمداخل المقرّرات منذ اليوم الأول للدراسة، مع مراعاة الالتزام بساعات الدوام وتوثيق حالات الغياب  والحضور .

 

يقول احد مدراء المدارس ( بنين ) " أن المدرسة اتخذت كافة الاستعدادات لاستقبال الطلبة والترحيب بالجدد منهم وتعريفهم بفصولهم، مؤكداً أهمية الالتزام.

 

وقال: تم التأكيد خلال طابور الصباح على ضرورة الالتزام بسياسة اللائحة السلوكيّة والتشديد على الحضور والغياب والعمل على تحقيق أفضل المعدّلات الدراسيّة.

 

وأكد أن الأمور سارت في اليوم الأوّل للدراسة بشكل طبيعي وأن نسبة الحضور كانت طيّبة ومن المتوقع أن ترتفع خلال اليومين القادمين، موضحاً أن المدرسة أعدّت عدداً من اللجان منها لجنة لاستقبال الطلاب الجدد وأخرى للرد والاستفسار على تساؤلات أولياء الأمور، وأن الخطة الدراسيّة بالمدرسة تسير وفق ما هو مخطط لها انطلاقاً من مبدأ التكامل والشمول، فقد سعينا بكل طموح إلى تطوير برنامجنا ليستجيب بل ليطابق الواقع الجديد مع دعم قيمة الذات والاعتزاز بقيمنا، لذلك رتبنا المواد ترتيباً يجعلها تتضافر كماً ونوعاً لدعم الأهداف المقرّرة لرسم ملامح الطالب المتوازن الذي نريد الإسهام في بناء شخصيته المتكاملة من خلال المساعدة على استيعاب القيم الأخلاقيّة والمبادئ الدينيّة السامية.  

 

. وكانت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية قد أعلنت بدء العام الدراسي الجديد أمس الموافق لـ 9 سبتمبر، إلّا أنّ دعوات الاضراب أفشلت الدراسة في مدارس المحافظات  الجنوبية في وقت بدأت في عدد من المحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية في اليمن.  ويفيد مصدر في مكتب التربية في محافظة عدن بأنّ  تاخر العام الدراسي المحافظة  بسبب اضراب المدرسين الذين يطالبون بالعلاوات المتأخرة التي لم تصرف من قبل الحكومة، ويؤكّد المصدر أن الدراسة في المدارس الحكومية الواقعة في المحافظات المحررة كان من المقرر أن تبدأ من 9/9، لكنها تعثرت في محافظة عدن. ويطالب المدرسون بتحسين أوضاعهم المالية في ظل ارتفاع الأسعار، نتيجة لتدهور العملة الوطنية التي تشهد انهياراً أمام العملة الأجنبية.

 

  من جهته، يقول محمد أحمد ، وهو مدرّس في إحدى مدارس عدن: “سنواصل الإضراب إلى حين الاستجابة لمطالبنا والنظر إلى معاناتنا وصرف العلاوات السنوية المتأخرة وزيادة المرتبات التي لا تكفي في ظلّ ارتفاع الأسعار”.

 

  يضيف: " المدرّس اليمني منهك ومحطّم ذهنياً ومادياً وجسدياً وغير قادر على إيصال رسالته التربوية بسبب ظروف الحياة الصعبة التي يعيشها" .

 

 ويلفت إلى أن راتب المدرّس أصبح نصف مرتب الجندي، ما يستدعي إعادة النظر في رواتب الموظفين في وزارة التربية والتعليم، الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية ومعيشية قاسية فرضتها الحرب".

 

 إلى ذلك، أعرب أولياء الأمور عن مخاوفهم من  ان يعود المعلمين باستمرار الإضراب وتعطيل العملية التعليمية. أبو صلاح وهو ولي أمر ،. يشير إلى أنه يخشى استمرار الإضراب وضياع العام الدراسي.   وتسأل: “لماذا لا تعالج وزارة التربية والتعليم هذه المشكلة قبل أن تعلن موعد الدراسة؟ إلى متى يبقى حال المدرسين على هذا الشكل؟”. ويطالب الحكومة اليمنية إيجاد حلول تضمن عودة التلاميذ إلى المدارس في أقرب وقت.

 

من جهة اخرى كانت السلطات المحلية في محافظات حضرموت وشبوة ومأرب وتعز قد دشنت العام الدراسي الجديد، وبلغ عدد التلاميذ الذين سجلوا في المدارس هذا العام بمدارس حضرموت الوادي أكثر من 151 ألف طالب يتوزعون على 361 مدرسة حكومية وأهلية بحسب السلطة المحلية في المحافظة. وبلغ عدد التلاميذ المسجلين في مدارس محافظة شبوة أكثر من 120 ألفاً في المرحلتين الأساسية والثانوية.   وفي محافظة مأرب، وصل عدد التلاميذ إلى 90 ألفاً في أول أيام العام الدراسي الجديد، بحسب تصريحات صحافية لمدير مكتب التربية في المحافظة .

 

وكانت النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين قد أعلنت الإضراب العام عن العمل بدءاً من أول أيام التقويم الدراسي 2018 ــ 2019، للمطالبة بصرف العلاوات وزيادة الرواتب.   وأكدت في بيان أن الإضراب سيستمر “حتى يحصل المدرسون على حقوقهم كاملة بعدما كانت الحكومة تعتمد سياسة التسويف والمماطلة وعدم النظر إلى تدهور الحالة المعيشية للمدرس وكافة فئات الشعب" .

 

فيما قام  مديرو مكاتب التربية والتعليم  بمحافظتي عدن وأبين  كافة المعلمين ومدراء ووكلاء إدارات المدارس الأساسبة والثانوية في جميع مناطق المناطق إلى مباشرة العمل في المدارس، كما دعو أولياء أمور الطلاب والطالبات إلى الدفع بأبنائهم وتوجيههم للمدارس، لطلب العلم والمعرفة.

 

وشدد مديرو مكاتب التربية والتعليم  على ضرورة اداء المعلمين والمعلمات للرسالة التعليمية الملقاة على عاتقهم في الميدان التربوي، مع الاستمرار في مطالبة النقابة بحقوق المعلمين، كون التدريس يعد مهنة أخلاقية وإنسانية يجب عدم توقفها مهما تصعبت الظروف.

 

مؤكدين بأنه سوف يكون هناك نزول مشترك من قبل السلطة المحلية ومكاتب التربية وأي مدرس غير مخل  وغائب بعمله سوف تتخذ ضده الاجراءات القانونية .