آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:01م

مجتمع مدني


مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ينظم ورشة عمل

السبت - 20 أكتوبر 2018 - 08:18 م بتوقيت عدن

مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان  ينظم ورشة عمل

عدن (عدن الغد ) خاص :

أكد المشاركون في ورشة العمل التي نظمها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان اليوم السبت الموافق 20/10/2018م  حول :

دور الصحافة والإعلام في حماية السلم الاجتماعي وحول النزاعات وتحقيق المصالح الوطنية والسلام ..

أكدوا على أهمية دور الصحافة والإعلام والصحفيين والإعلاميين في مختلف وسائل الاتصالات الجماهيرية في نشر ثقافة حماية السلم الاجتماعي والتصالح والتسامح وحل النزاعات وبناء السلام .

كما أكدوا على أهمية إدماج ثقافة السلام وحقوق الإنسان وحل النزاعات في مناهج التعليم الأساسي والعام والتعليم الجامعي .

وتأتي هذه الورشة التي أقامها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ضمن برنامج مشروع " الشراكة المجتمعية في بناء السلام " الذي يشترك فيه المركز مع الصندوق الوطني للديمقراطية ( NED ) .

وقد تضمن برنامج هذه الورشة تقديم ورقة رئسية من قبل الأستاذ محمد قاسم نعمان الكاتب الصحفي رئيس المركز بعنوان : أهمية دور الإعلام في حماية السلم الاجتماعي وحل النزاعات  وبناء السلام .

ومداخلة  مقدمة من الأستاذ الصحفي والمراسل التلفزيوني فضل مبارك بعنوان : الإعلام ودوره في حماية.السلم الاجتماعي وحل النزاعات وتعزيز المصالحة والتسامح.

وقد شارك في هذه الورشة عدد من القيادات الصحفيين والإعلاميين وطالبات وطلاب من قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعة عدن .

وقد تناولت الورقة المقدمة من الأستاذ محمد قاسم نعمان عدد من القضايا ذات العلاقة بدور الصحافة والإعلام في تعزيز حماية السلم الاجتماعي والمصالحة الوطنية وحل النزاعات .

مؤكدا على أن أهمية هذه الورشة تكمن أيضا في أهمية التزام الصحفيين والإعلاميين وكذا وسائل التواصل الاجتماعي بأخلاقية العمل الصحفي والإعلامي والتي تتضمن مبادئها التأكيد على الالتزام بالصدق والحيادية والدقة .. من خلال قول الحق والصدق وعدم إخفاء الحقيقة وتوخي الأمانة فيما يكتبه ويتناوله الصحفي والإعلامي في مختلف وسائل الاتصال الجماهيري ، والحرص على عدم تشويه الحقائق أو السعي وراء منفعة شخصية، واحترام أراء الآخرين وخصوصياتهم  واحترام ثقافة الشعوب، والمساواة والإنصاف في تبادل ونقل المعلومات، وتحمل المسؤولية الاجتماعية في حماية السلم الاجتماعي والإسهام في حل النزاعات وتعزيز المصالحة والتسامح المجتمعي إضافة إلى دورها في مواجهة ثقافة الحرب وأثارها على التماسك والتلاحم المجتمعي وبالذات المناطقية، والعشائرية والمذهبية والعنصرية .

منوها في ورقته إلى أن الصحافة والإعلام مسؤولة عن تثقيف الناس والمجتمع بالأخلاق العامة وبكل ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان .. وهي بذلك تقوم بدور مكمل لدور المؤسسات التربوية والتعليمية في المدرسة والكلية والمنزل ودور العبادة .

وقال الأستاذ محمد قاسم نعمان :

ما يمكن تأكيده هنا بشأن أهمية الالتزام بأخلاقيات ممارسة مهنة الصحافة والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أنها ترتبط ارتباط مباشر بممارسة حق التعبير وحق الكلام وإضافة إلى حق الكلام إضافة إلى حق الطباعة والنشر ..

إلا انه نوه  على أهمية ضمان الحق في الحصول على المعلومات من مصادرها.

 فيما تناولت مداخله الكاتب الصحفي والمراسل التلفزيوني فضل مبارك دور القنوات التلفزيونية في حماية السلم الاجتماعي .

والذي ركز في مداخلته على الجوانب السلبية التي رافقت عمل الصحافة والإعلام سواء المحلية أو الإقليمية والدولية في تناولها للأوضاع في اليمن والحرب الدائرة فيها وقال في مداخلته :

أن وسائل الإعلام المختلفة المحلية والإقليمية والدولية للأسف الشديد قد لعبت دورا سلبيا غير حياديا ولا مهنيا ومن يتابع ما تنقله وسائل الإعلام يجدها تأجج ولا تهدي وتشعل ولا تطفي وتجرح وتألم ولا تضمد وتعالج .. إلا ما رحم ربي وهو نزر يسير لا يكاد يبين في ظل هذا الكم الهائل من الأخبار المتناقلة عن الراهن اليمني أكان ما يتعلق بالجانب الميداني وسير المواجهات المسلحة أو في الشأن السياسي ، حيث أن كل وسيلة إعلامية تغني على ليلاها وقد وجدت في الملف اليمني المتشابك فرصتها سواء لقذف سمومها أو تصفية حسابات أطراف مع أطراف أخرى أو السعي لتحقيق أهداف وأجندات وان كان على حساب الحيادية وشرف المهنة .. وأخلاقياتها..

مستطردا القول : وإذا ما أسقطنا ما تقوم به هذه الوسائل من دور سلبي في هذا الشأن من حيث واقع الإعلام اليوم وما يرتبط به من أجندات وتابعية فلا عزاء في ذلك ، لكن من حيث المهنة وشرفها ومقاييسها فانه يعد عيبا وانتهاكا ، لكن كلنا ندرك أن الراهن الدولي اليوم لا يستجيب ولا يعترف بالقيم والأعراف  والأخلاقيات المهنية

ودعى من ختام مداخلته إلى تغليب مصلحة الوطن وقضايا المجتمع فوق أي مصالح أخرى ولابد من قيام حملة شاملة واسعة من اجل تحقيق رسالة الإعلام..

وقد أكد المشاركون في معرض مدخلاتهم ومناقشاهم على التالي :

أهمية تحسين أوضاع الصحفيين والإعلاميين بما يتناسب والدور المناط بهم في المجتمع..

غياب دور وزارة الإعلام في عملية تنظيم إصدار الصحف وعمل المراسلين والقنوات الفضائية والمواقع الالكترونية ..

 أكد المشاركون على أهمية وقف الحرب .. على أن يرافق ذلك توسيع الجهود المجتمعية ودور منظمات المجتمع المدني..وكذا الصحفيين والإعلاميين ومختلف وسائل التواصل و الاتصال الجماهيري من اجل  حماية السلم الاجتماعي وحل النزاعات وتحقيق التصالح والتسامح. والمصالحة الوطنية الشاملة من خلا تحقيق العدالة الانتقالي...

وتم الاتفاق من قبل المشاركين على استمرار تواصلهم لمتابعة التحديات التي تواجه دور الصحافة والإعلام والصحفيين والإعلاميين  ومختلف وسائل  التواصل الاجتماعي من اجل حماية السلم الاجتماعي واحترام حقوق الإنسان وحل النزاعات التي تبرز في المجتمع  ودعم الجهود الدولية لوقف الحرب واعادة الاعمار وتحقيق السلام المستدام .