انعقد بمدينة شفيلد يوم 29 سبتمبر 2018 و تباعاً، وكما هو عهد ودأب مجلس يافع العام في بريطانيا بمواصلة اجتماعاته الدورية التي يقف خلالها بثبات وبمسئولية عالية أمام مختلف المهام التي تنتصب أمامه والأنشطة الاجتماعية والوطنية التي بات يضطلع بها كأحد روافد الجالية الجنوبية في بريطانيا والحركة الوطنية الجنوبية بالداخل والخارج .
فقد تقاطرت الى اجتماع يومنا هذا، التاسع والعشرين من سبتمبر 2018 بمدينة شفيلد، طلائع المجلس من أعضاء الهيئة العليا والهيئة الاستشارية والتي تمثل مختلف فروع المجلس في المدن البريطانية واللجان العاملة ، وكعادته وقف المجلس قبل بدء الاجتماع دقيقة حداد وترحّم ودعاء لشهداء المقاومة الجنوبية في كل الساحات ، كما رحّب بضيوف الاجتماع الكرام من الرموز والشخصيات الوطنية والاجتماعية الجنوبية.
وكان من أبرز ما تضمّنه جدول الاجتماع هو التقرير الذي قدّمه رئيس المجلس الاخ/ علي بن فضل آل هرهره، والذي توّج مختلف الجوانب والمهام والأنشطة التنظيمية والاجتماعية والوطنية.. ومن خلال المشاركة الفاعلة والمسئولة للمجتمعين وبروح عالية من الوعي والتفاعل تجاه مجمل بنود الاجتماع .. فقد خرج المجتمعون بالبشائر والقرارات والمواقف التالية:
على الصعيد التنظيمي
باعتباره صمّام أمان العمل المؤسسي لأي تنظيم او مكوّن .. يسجل المجتمعين تقديرهم للجهود المبذولة في التشديد على ترسيخ دعائم العمل التنظيمي والانضباط في صفوف أعضاء المجلس بمختلف اطره ولجانه وهيئاته والتقيد ببرامجه ووثائقه، والتي من مزايا ذلك ان أمّن ديمومة نشاط وثبات المجلس وتوسّعه أفقياً وعمودياً، ومكّن بذات الوقت من التقيّد بالتجديد في بنيانه عبر انتخابات فروعه بالمدن واختيار مستشاريه وكذا هيئته العليا وانضباط اللجنة السياسية – القيادة المصغّرة للمجلس برئاسة رئيس المجلس - في عقد اجتماعاتها المنتظمة للفترة بين اجتماعي الهيئة العليا للمجلس، وقيامها بالمهام المناطة بها بانتظام، كما وطّد، كل ذلك، من علاقة المجلس بأشقائه من المكوّنات الاجتماعية والوطنية في اطار الجالية الجنوبية في بريطانيا وعلى الصعيد الوطني في الداخل والخارج.
على الصعيد الاجتماعي
ينظر المجتمعون بعين الرضا للفترة بين الاجتماعين والتي كانت حافلة بعطاء وانجازات المجلس والمكوّنات التي تنطوي تحت لوائه وكذلك المكوّنات الوطنية والاجتماعية في اطار جاليتنا الجنوبية وما يقومون به في مختلف الجوانب الخيرية والاجتماعية، والتي يأتي في صلبها الرعاية والعناية بالجيل من أبنائنا في بريطانيا في مختلف المجالات، التربوية والتعليمية والأكاديمية والرياضية، وكذا مد جسور التعاون والتنسيق مع مختلف مكونات وأطياف أهلنا في الداخل والخارج، ويأتي ضمن ذلك ما يجود به المجلس ونشطائه وفي حدود الإمكانيات المتاحة في جمع التبرعات وزكاة الفطر والأضاحي للمحتاجين بالداخل، ويشدّد المجتمعين على بذل المزيد والمضي بهذا الدرب الوضّاء.
على الصعيد الوطني
كون مجلس يافع العام في بريطانيا ينطلق أساساً في مختلف أنشطته وتوجهاته وخياراته من صميم الإطار الوطني الجنوبي والقضية الوطنية الجنوبية العادلة، فذلك ما يمثّل أصالته ويفسّر صيرورة بقائه كرديف ونصير حيوي للحركة الوطنية الجنوبية في الداخل والخارج، وهو ما يجسّد ما كان وما قام عليه الاتحاد اليافعي ابان حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني حين غدا أحد مكونات الجبهة القومية، فها هو التاريخ يعيد نفسه، كما يقال، – مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات والفارق بين الزمان والمكان – زد على ذلك أن "سرو حمير" يافع المدد والتاريخ الذي لم ينجب عبر مراحله المتعدّدة الاّ عشّاق للحرية الوطنية، يفدون وطنهم الجنوبي في ساحاته المختلفة وما وراء الحدود بكل غالي ونفيس، وعلى رأس ذلك قوافل من الشهداء الأبرار، جنباً الى جنب مع اخوة المسير والمصير، كافة الجنوبيين الوطنيين الافذاذ .
وهو ما يسجّله التاريخ القديم والمعاصر وبما لا يدع مجالاً للشك بأن يافع قد تجاوز المفهوم القبلي الضيّق وتحرّر من الانسداد المناطقي المقيت ، فيافع بأبين وحضرموت ولحج والضالع وعدن وبكل ساحة من ساحات الوطن الجنوبي المفدّى، لا بل طالت زند رجاله المغاوير شمال اليمن والهند والسند وأجزاء اخرى من المعمورة.
فمن روح ووحي ذلك الإرث الجليل وتلك المآثر البطولية والعطاء الوطني أللاّ محدود .. ومن عنفوان المقاومة الجنوبية والحراك الثوري الباسل يستمد مجلس يافع العام في بريطانيا نهجه وذخيرته للانتصار لعدالة القضية الوطنية الجنوبية وحراكها الثوري مٌمثّلاً برأس رمحه، الا وهو المجلس الانتقالي الجنوبي وبقية القوى والرموز الوطنية الجنوبية الحقّه.
المجد لثورة الرابع عشر من اكتوبر في ذكراها ال 55
الشموخ والنصر لشعبنا الجنوبي العظيم في استعادة دولته وهويته
الرحمة والخلود لشهدائه الميامين .. والشفاء لجرحاه .. والحرية للأسرى والمعتقلين
صادر عن/ مجلس يافع العام في بريطانيا
بتاريخ: 29 سبتمبر 2018م.
