آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-07:38م

أخبار وتقارير


معارك شرسة وانتكاسات مدوية لمليشيا الحوثي في جبهة حيفان

السبت - 08 سبتمبر 2018 - 06:57 م بتوقيت عدن

معارك شرسة  وانتكاسات مدوية لمليشيا الحوثي في جبهة حيفان

تعز (عدن الغد) خاص :

تقرير : ماهر عبدالحكيم الحالمي.

 

تضحيات المقاومة الجنوبية التي سطرت أسمى التضحيات في جبهة "حيفان شرق محافظة تعز" لدفاع عن قضايا الأمة العربية، حيث لا توجد كلمات تفي أبطال المقاومة الجنوبية-أبناء الصبيحة بقيادة قائدها "وافي الغبس ابو(شوقي)" المقاومة الجنوبية المخلصة لوطنها عطفاً عن الجيش الوطني الذي يتعمد في نسب الانتصارات له عبر موقعة (سبتمبر نت) وتغني بها عبر القنوات ولوكالات الإخبارية.

المقاومة الجنوبية أثبتت على أرض الواقع أن تضحياتها ليست مجرد شعارات تحفظها وترددها كالجيش الوطني (جيش التباب)، بل تترجمها حقيقة واقعة في المعركة وفي الحرية ضد المليشيات الانقلابية الحوثية الممولة من إيران الإرهابية التي أرادت ان تنتزع حريتنا.

فرغم الدعم الكبير التي تقدّمة إيران وحلفاءها للمليشيات الحوثية الانقلابية لتنفيذ أجندتها وأفكارها ومعتقداتها، ورغم الضخ الإعلامي الكبير للمليشيات الانقلابية الإيرانية، لكن استطاعت المقاومة الجنوبية من الصمود وتحقيق الانتصارات تلو الانتصارات في أقذر حرب عرفتها البشرية، وسر صمودها هو إنّها تدافع عن الحق وعن حرية الإنسان وعن قضايا الأمة العربية.

بأمانه وإخلاص.

هكذا تحدث أهالي قرى ومناطق مديرية حيفان ، قائلين: إن المقاومة الجنوبية بقيادة "وافي الغبس (ابو شوقي)" أدت رسالتها بأمانه وإخلاص فقد أثبتت في هذه الحرب الكونية التي شنتها دولة إيران عبر أدواتها ميليشياتها الحوثية على بلدنا، فالمقاومة الجنوبية لا تتقهقر ولا تهزمها شدة، فهي تنتقل من معركة إلى معركة وتطهر كل شبر من أراضي مديرية حيفان، وفي كل مرة تحقق الانتصار، فالمقاومة الجنوبية سطرت أروع ملاحم البطولة.

وبهذه الكلمات عبروا عن فرحتهم الكبيرة وكسُّكّان مديرية حيفان، يعيشون هذه الانتصارات العظيمة، مثمنين عالياً ما قدمه أولئك الأبطال فلولاهم لِما بقيت (حيفان) صامدة قوية تتحدى ما حيك ضدها من مؤامرة، ولِما بقي مواطنيها يمارسون حياتهم الطبيعية، فقد ضحوا من أجل لتبقى "حيفان" وأبناءها معززين مكرمين.

 صمود وكبرياء

 منذ بداية الأزمة والمقاومة الجنوبية بقيادة "وافي الغبس" مدركه لحجم المؤامرة وفهم مقاصدها وغايتها بشكل صحيح, وهذا الوعي والإدراك جعل من المقاومة الجنوبية قوية صامدة رغم كل ما مر عليها خلال هذه الحرب التي شنت على جميع شرائح المجتمع الجنوبي بمختلف أطيافه ,والذي  وقف صفاً واحداً متكاتفاً في وجه المليشيات الانقلابين المتطرفين الذين حاولوا بث الفتنة بين  أبناء الشعب الجنوب وابناء اليمن لكنهم فشلوا , نتيجة لتكاتف المجتمع الجنوبي واليمني مع بعضه البعض , حيث انضم الكثير من الشباب إلى صفوف المقاومة الجنوبية بقيادة "وافي الغبس" لصد هجومهم الشرس عن مديريتهم حيفان، كما شارك الكثير منهم في الحملات الوطنية التطوعية التي تدل عن مدى انتمائهم وشعورهم بالمسؤولية تجاه اليمن المغدور به, وبذلك عبروا عن حبهم لليمن بأساليب مختلفة كلها تصب في مصلحة اليمن و شعبه الصامد المقاوم.

ولطالما يمر اليمن بأصعب محنة عرفها خلال تاريخه ،ولكن ما يقوينا أنه وبالرغم من قساوتها إلا أن شبابها ورجالها وحتى نسائها وأطفالها مصممون على الصمود وتحقيق النصر الذي يستحقه أبناء اليمن الأبية ، وبالرغم من الأساليب الوحشية، استطاع الأبطال الأشاوس تسطير أروع ملاحم البطولة فكان هدفهم الوحيد هو القضاء على العصابات المليشيات الحوثية الإجرامية الانقلابية الإرهابية المسلحة و تطهير كل شبر من أراضي هذا البلد العظيم بشعبه الذي أعطى دروسا للعالم في الصمود والكبرياء.

صورة مشرقة

 المقاومة الجنوبية  قوية بشبابها الذين قدموا في مديرية (حيفان شرق محافظة تعز) صورة مشرقة أثبتوا من خلالها مدى قدرتهم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذه الحرب الشرسة التي يتعرض لها اليمن , فحبهم لليمن ، وإيمانهم بضرورة مشاركتهم الباسلة  في الدفاع عن كل شبر من تراب أرض اليمن من مليشيات الحوثي الإيرانية الشيعية ,دفعهم للانتساب إلى صفوفه يحملون في قلوبهم محبة هذا الوطن الذي يستحق كل التضحيات ويتجسد هذا الحب بالإخلاص في العمل كل في اختصاصه مهما كان، وبذلك قاما المقاومة الجنوبية بمساندة أبناء مديرية حيفان كقوة جبارة في معركتها ضد المليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية الإيرانية ,مع إثبات وجود شعب يستحق الحياة فوق تراب هذا الوطن .

واثقون من الانتصار

لقد وقفت المقاومة الجنوبية خلال الأزمة اليمنية إلى جانب أبطال المقاومة الشعبية في اليمن عامه وفي محافظة تعز خاصّة  وكانت سنداً قويا وحقيقياً لها, ومشاركه في تحقيق الكثير من الانتصارات في مختلف أرجاء الوطن وعلى امتداد ساحاته وقد صمم هؤلاء الشباب على  حمل السلاح جنبا إلى جنب لتحرير اليمن الصامد من المليشيات الحوثية الانقلابية الإيرانية  الذين جاؤوا بفكر الشيعة الإيرانية الفارسية التي أخذت من الإسلام إلا الاسم فقط ولكن بينما هي تكره العرب وتحقد عليهم، فإيران الفارسية هي أساس الفكر الديني الشيعي الدخيل على ديننا وعقيدتنا ومعتقداتنا وثقافتنا العربية ليعيثوا فسادا وخرابا في اليمن وجميع دول المنطقة العربية , ولكنهم لن ينجحوا فيما جاؤوا لتحقيقه  , فالشعب اليمني واثق من الانتصار وواثق بعزيمة وصمود أبطاله وقيادته الحكيمة ومؤمن بأن اليمن سيبقى صامد وقوي في وجه كل من يحاول النيل من سيادته  وأمنه.

انتكاسة مدوية للمليشيا الحوثي في حيفان

هنا المقاومة الجنوبية في جبهة حيفان تقدّم أروع البطولات بقيادة "وافي الغبس (ابو شوقي)" أحكمت السيطرة على معظم مناطق مديرية حيفان، متمكنة من أحداث خسائر فادحة وسط العدو، وبينما نحن نتنقل في القرى والمناطق التي حررتها المقاومة الجنوبية من المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية الإرهابية وجدنا آليات العدو ومعداته العسكرية متفحمة مرمية على الرصيف جنب الطريق وفي الأماكن التي دارت فيها المعارك شرسة، انتهت بهزيمة نكراء لمليشيات الحوثية الانقلابية الإيرانية الاحتلالية الفارسية.

هجوم عنيفاً تركز على عدد من مواقع المليشيات الانقلابية المتمركزة في وسط مديرية حيفان، وتكلل بنجاح وسيطرة على عدد من القرى والمناطق وسط مديرية حيفان شرق محافظة تعز، وهي: السبد والمغارب وسأغث والعش وجائمة ونباب والنعوب والصرح والهجمة والشرف والخزجة، وسيطرة على عدد من الجبال الشاهقة الاستراتيجية وسيطرة الخط الرابط بين مركز مديرية الراهدة ومديرية حيفان.

وتأتي هذه الانتصارات ذات استراتيجية بالغة في معركة استكمال تضييق الخناق على المليشيات الانقلابية الحوثية المتمركزة على جبل الجاح الاستراتيجي المطل على مدينة الراهدة.

وسقط العشرات القتلى ولجرحى من عناصر المليشيات الانقلابية في معارك مديرية حيفان التي كانت تراهن المليشيات الحوثية عليها، كما دمرت تحصينات وثكنات المليشيات الحوثية أمام صلابة وبسالة المقاومة الجنوبية.

وغنمت المقاومة الجنوبية العديد من السلاح وذخائر أهمها صواريخ كاتيوشا ومنصة صواريخ كاتيوشا، واثنين ومدافع هاون 120 ومدفع بي عشرة ،وعدد من الدشكاء والمعدلات وسيارة الهمر وذخائر أسلحة متنوعة.

القوّات الإماراتية. ودورها.

لولا الدعم العسكري المؤثر الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة لما تمكنت المقاومة الجنوبية من تحقيق التقدّم الراهن في جبهة حيفان شرق محافظة تعز.

فالقوات الإمارتية كان لها دور كبير في تخفيف معاناة أهالي قرى ومناطق مديرية حيفان، حيث لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً مهماً ومحورياً ضمن دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، وذلك من خلال مشاركتها الفعالة والإنجازات في المحافظات المحررة.

إذ لم يقتصر دورها على دعمها العسكري الفعال في تحرير قرى ومناطق مديرية حيفان وتأمينها، بل كان لهذه القوّات دور إنساني كبير منذُ اللحظات الأولى في عملية تحرير مديرية حيفان من قبضة المليشيات الإنقلابية الحوثية الإيرانية، وهو ما ساهم في تخفيف معاناة أهالي حيفان.

فدور دولة الإمارات العربية المتحدة منذُ بداية عملية تحرير مديرية حيفان، أتخذ ثلاثة مسارات وبشكل متزامن، المسار الأول مسار عسكري، والمسار الثاني تطبيع الحياة وإغاثة سُّكُان قرى ومناطق مديرية حيفان، والمسار الثالث تأمين قرى ومناطق مديرية حيفان المحررة.

وكما أشرفت القوّات المسلحة الإمارتية في تأمين وصول مساعدات الهلال الأحمر الإمارتي ومساعدات المنظمات الأجنبية العاملة في اليمن إلى قرى ومناطق مديرية حيفان التي ظلت تعاني من حصار المليشيات الحوثية الإنقلابية الإيرانية لأكثر من عامين ونصف، وعقب تحريرها من قِبل قوّات المقاومة الجنوبية وبدعم من التحالف العربي، ساهمت القوّات الإمارتية في تسير وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق وتوزيعها على السُّكّان المحتاجين.

هذا وقدّم أهالي مديرية حيفان الشكر والعرفان للقوّات المسلحة الإمارتية في عدن ولفريق الهلال الأحمر الإمارتي في عدن ولدولة الإمارات العربية المتحدة، على الدعم العسكري للمقاومة الجنوبية لتحرير قرى ومناطق مديرية حيفان من قبضة المليشيات الحوثية، وعلى المساعدات الإنسانية التي قدموها لهم وهم أمس الحاجة إليها.