وسط ترحيب وأبتهاج من الحضور بدأ في العاصمة عدن، أمس الثلاثاء، عرض فيلم سينمائي طويل، هو الأول من نوعه الذي يتم إنتاجه بإمكانات محلية خالصة.
وقد بدأ في أول أيام عيد الأضحى، عرض الفيلم الطويل "10 أيام قبل الزفة" للمخرج عمرو جمال، بصالتي عرض في مدينتي المعلا والشيخ عثمان، بمحافظة عدن ، وسيتم عرض الفيلم على 8 مرات في أوقات مختلفة، على مدار الـ10 أيام المقبلة.
ومنذ بدء الإعلان رسميًا عن ابتداء بيع التذاكر في قاعات العرض توافذ الجمهور لحجز مقاعدهم ليكونوا أول المشاهدين للفيلم ،حيث امتلئت قاعات العرض في كلا من المعلا والشيخ عثمان، بالشباب والعائلات الذين حرصوا على حضور العروض الاولى للفيلم في أول أيام العيد .
ويقول صاحب فكرة الفيلم، محسن الخليفي، إن العمل يروي قصة عريسين قبل عشرة أيام من الزفاف ويورد حجم الصعوبات التي يواجهانها في وضع معيشي صعب. ويضيف الخليفي، أن العمل يعد الأول من نوعه في البلاد كفيلم سينمائي وسيتم عرضه في أيام عيد الأضحى المبارك بعدد من مناطق العاصمة عدن، ومن أبرز القضايا التي يناقشها الفيلم، وفق الخليفي، ارتفاع الأسعار وصعوبة الزواج وتكاليفه الباهظة وغلاء المعيشة، الأزمة التي خلفتها الحرب .
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مخرج الفيلم عمرو جمال قوله ، إن "الفيلم أول عمل سينمائي يتم عرضه في اليمن للجماهير، الأمر الذي يمثل حدثا فريدا في تاريخ الفن اليمني".
وأوضح جمال للأناضول " أن فيلمه يناقش كيف ألقت الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 3 أعوام، بظلالها السوداء على حياة الناس البسطاء ومحدودي الدخل. كما قال أن الفيلم يصور كيف أثرت الحرب سلبا على أماني البسطاء وتطلعاتهم.
كما نقلت وكالة الأناضول أيضاً عن علي بن عامر، مدير الحملة الإعلامية للفيلم، قوله ، إن "جهودا كبيرة بذلت من طاقم العمل لإنتاج الفيلم رغم كل العقبات التي واجهته".
ولفت بن عامر إلى أن عدد الممثلين في الفيلم بلغ 40 ممثلا بينهم 11 امرأة، وجميعهم من سكان مدينة عدن.
وذكر أن الدمار الهائل الذي لحق بدور السينما في عدن، حال دون عرض الفيلم في هذه الصالات ليتم الاستعانة بصالات مناسبات اجتماعية لعرض الفيلم للجماهير.
يذكر أن فيلم " 10 أيام قبل الزفة " يعد الأول من نوعه في العمل السينمائي في اليمن من فئة الأفلام الطويلة .
