أكد الصحفي الجنوبي محمد فضل مرشد، أن دعوة رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي لفتح صفحة جديدة من التعاون مع الرئيس عبد ربه منصور هادي تؤكد صواب المشروع الوطني الذي يقوده (هادي) ونجاحه في تجنيب البلاد والشعب منزلقات سياسية واقتصادية وأمنية خطيرة، حد قوله.
وقال الصحفي محمد فضل مرشد معلقا على دعوة رئيس المجلس الانتقالي إلى التعاون مع الرئيس هادي، قائلا: "إطلاق اللواء عيدروس الزبيدي اليوم دعوة سياسية غير مسبوقة من قبل المجلس الانتقالي لفتح صفحة جديدة من التعاون والشراكة مع فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي هو عين الحكمة وخطوة على الطريق الصحيح وتأكيد نجاح جهود الرئيس هادي التي يبذلها منذ عودته إلى العاصمة عدن في تجنيب عدن والجنوب وباقي المناطق المحررة مخاطر الانزلاق إلى أزمات كارثية سياسية واقتصادية وخدماتية وأمنية وأثبتت زعامته باقتدار للمرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد ووجوب مساندته في مشروعه لاستعادة الدولة ومؤسساتها وانهاء معاناة المواطنين الناجمة عن تبعات الحرب الانقلابية".
وأضاف الصحفي الجنوبي "مرشد" قائلا: "رئاسة الانتقالي وغيرها من القوى السياسية في الجنوب أصبحت اليوم على قناعة بأن الرئيس هادي المرجعية السياسية والوطنية الجامعة لكل من يسعى لبناء الوطن وخدمة الشعب والتصدي للمؤامرات الداخلية والإقليمية والدولية التي تستهدف اغراق الوطن في حالة من الفوضى والصراع السياسي والعسكري العقيم الذي يسهل عليها السيطرة على مقدراته ومنع نهوضه".
واستطرد الصحفي والكاتب محمد فضل مرشد بقوله: "خطوة تقارب رئيس المجلس الانتقالي مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي مبادرة هامة وتصب في الاتجاه المطلوب لتصحيح الأوضاع وبدء شراكة وطنية قائمة على الانحياز للوطن والمواطنين، وتستوجب دعوة الانتقالي من الجميع الإشادة بها والدفع صوب نجاحها، وبدون شك ستجد كل الترحيب والتفاعل من قبل الرئيس هادي المنفتح على جميع القوى بحكمة سياسية وثبات وطني حققا له زعامة شعبية منقطعة النظير".
واختتم الصحفي "مرشد" بتوجيه دعوة إلى كافة القوى السياسية والشعب الجنوبي، قال فيها: "قبل شهرين كان المواطن في عدن وباقي المحافظات الجنوبية فاقدا للأمل في حدوث أي تصحيح للأوضاع الاقتصادية والخدماتية والأمنية المتردية، وبعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي قبيل عيد الفطر الماضي دارت عجلة البلاد واستأنف تصدير النفط المتوقف منذ 4 سنوات، وأوجد حلا جذريا لأزمة الكهرباء بمشروع استراتيجي يجري تنفيذه حاليا من قبل أكبر الشركات الامريكية لإنشاء أضخم محطتي كهرباء بعدن وحضرموت، ونجح مؤخرا في توفير دعم سعودي كامل بقيمة 60 مليون دولار شهريا لتوفير المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء بعد أن كان اضطرارها لشراء ملايين الدولارات من سوق الصرافة لتوفير قيمة الشحنات النفطية المستوردة من الخارج سببا رئيسيا لارتفاع الدولار، وقاد جهودا أفضت إلى إنهاء مآسي السجون السرية في عدن وحضرموت والتي كانت جهات قد أنشأتها عقب تحرير عدن وبعيدا عن سلطة الدولة، وانجازات أخرى عديدة وجهود لايزال يبدلها الرئيس هادي وتبشر بمرحلة جديدة ليمن اتحادي يلبي تطلعات أبنائه، وكل ذلك يستوجب على كافة القوى والمواطنين مساندة الرئيس ورفض كل مظاهر الفوضى ومشاريع العمالة للخارج التي تضر بالوطن وبحاضر ومستقبل المواطنين".
جدير بالذكر أن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وجه أمس في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة (أبوظبي) دعوة إلى الرئيس هادي لفتح صفحة جديدة مع قيادة المجلس والجلوس إلى طاولة تفاوض واحدة لحل الخلافات القائمة بين الطرفين.
مؤكدا استعداد قيادة المجلس للتقارب مع الرئيس هادي وإدارته والتوصل الى حل سياسي ينهي الأزمة بين الجانبين.
