آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-10:27م

أخبار وتقارير


شاهد الأهمية الاستراتيجية لمضيق باب المندب ومخاطر تهديد الملاحة فيه

الجمعة - 27 يوليه 2018 - 04:26 ص بتوقيت عدن

شاهد الأهمية الاستراتيجية لمضيق باب المندب ومخاطر تهديد الملاحة فيه

تكمن أهمية مضيق باب المندب، الذي أعلنت السعودية، بعد هجوم المليشيات الحوثية الإيرانية، تعليق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبره إلى أن يصبح آمنا للملاحة، في أنه أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث يمر عبره سنويا نحو 25 ألف سفينة.

وأكد هجوم ميليشيات الحوثي الأخير على ناقلتي نفط في البحر الأحمر، الخطر الذي تمثله إيران وميليشياتها الإرهابية على أمن المنطقة، وأهمية كبح جماحها، لاسيما في اليمن عبر تحرير ميناء الحديدة الذي يتخذه الحوثيون قاعدة لتهديد الملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب.

وفي هذا السياق، غرد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، على تويتر، قائلا إن "استهداف ناقلتي النفط السعوديتين في البحر الأحمر يؤكد ضرورة تحرير الحديدة من مليشيات الحوثي، الاعتداء الممنهج على الملاحة البحرية تصرف إرهابي أهوج ويعبر عن طبيعة الحوثي وعدوانه".

وظلت أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس 1869، وربط المحيط الهندي بالبحر المتوسط، عبر البحر الأحمر، فتحول إلى واحد من أهم الممرات البحرية بين أوروبا وآسيا وشرق أفريقيا.

ويفصل المضيق البحر الأحمر عن خليج عدن والمحيط الهندي، وقارتي أفريقيا وآسيا، وتحده من الجانب الأفريقي جيبوتي ومن الجانب الآسيوي اليمن.

وزادت أهمية مضيق باب المندب مع الاكتشافات النفطية في منطقة الخليج العربي، إضافة إلى كونه ممرا مائيا تجاريا هاما على صعيد سرعة النقل البحري والتبادل التجاري بين أوروبا وآسيا، فعدد القطع البحرية المختلفة التي تعبره سنويا يقدر بحوالي 25 ألف قطعة، أي بمعدل 75 قطعة يوميا.

المضائق الثلاثة المهمة والاستراتيجية في الشرق الأوسط
4

 وتشكل هذه الحركة التجارية عبر المضيق، الذي استعادت قوات الشرعية في اليمن السيطرة عليه من الحوثيين في أكتوبر 2015، ما نسبته 7 في المئة من الملاحة العالمية.

على صعيد النفط، تمر عبر المضيق، الذي يبلغ عرضه كاملا حوالي 30 كيلومترا، نحو 3.8 برميل من الخام الأسود يوميا، أي ما نسبته 30 في المئة من نفط العالم.

ويبلغ عرض المضيق كاملا، من البر اليمني إلى الجيبوتي، 32 كيلومترا، وتقسم جزيرة بريم المضيق إلى قسمين، الأول هو باب اسكندر الذي يبلغ عرضه 3 كيلومترات وعمقه نحو 30 مترا، وهو القسم الذي لا يصلح لعبور السفن الكبيرة نظرا لكونه منطقة مرجانية.

أما القسم الثاني فهو دقة المايون، ويقدر عرضها بحوالي 25 كيلومترا ويتراوح عمقها بين 100 و300 مترا، والجزء الصالح لعبور السفن الكبيرة منها عرضه 16 كيلومترا وعمق نحو 310 أمتار.