آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-07:17م

أخبار وتقارير


جيوش مابعد "التحرير".. كارثة شرعية على البلاد

الثلاثاء - 26 يونيو 2018 - 04:40 م بتوقيت عدن

جيوش مابعد "التحرير".. كارثة شرعية على البلاد

عدن (عدن الغد) خاص:

تقرير: عبدالله جاحب

 

منذ إعلان التحرير لكثير من المناطق والمحافظات (الجنوبية, الشمالية) على الأراضي اليمنية والحكومة الشرعية المكلفة بإدارة "البلاد" على تكوين وإعداد "قطيع" من ألوية وتشكيل جيوش أقل مايقال عنها او وصفها باولئك الذين يشيدون "قصر" في وسط الرمال الكثيفة والعمل على هيكلة "سرابية" بعيدة كل البعد عن العمل المؤسسي العسكري والإستراتيجيات والنظم والمنظومة القانونية الصحيحة في تكوين جيش وطني ذو إعداد وتهيئة وتدريب ينتج في نهاية الأمر إلى إفراز كادر قادر على تصحيح الأخطاء الماضية في هذا المؤسسة الوطنية الهامة.

ان كل مايحدث مابعد التحرير في جيش 2015 م هي عملية (عشوائية) تقودها ادوات فاسدة في أروقة "الشرعية" الهدف منها الاسترزاق والاستنزاف لقوى التحالف العربي والخزينة "الوطنية" التى بالكاد تحاول سد احتياجات "الوطن" وإعداد وتكوين هذه الجيوش والألوية يعمل على إرهاق كاهل الخزينة "العامة" للدولة ويزيد من انتشار وتفشي "الفساد" الإداري والمالي في المؤسسة "العسكرية".

وقد يرى الكثير من المتابعين والمحللين "العسكرية" أن إعداد وتكوين تلك الألوية مابعد صيف 2015م هي أكبر عملية "فساد" تشهدها المؤسسة العسكرية واليمن بشكل عام منذ العام 1962 م وهي إستمرار لمسلسل الفساد الذي يعصف بالوطن وتقوده قوى حكومية في الحكومة "الشرعية" الهدف منه "مزدوج" ماليا وسياسيا.

وعليه فإن تلك التكوينات "الألوية" هدفها في الأول والأخير إبقاء حالة التخبط والعشوائية والغوغائية في المؤسسة "العسكرية" وان لا تقوم لها قائمة وتظل على النمط "العائلي" المتعارف عليه سابقاٌ.

ان جيوش وألوية مابعد صيف 2015م هي عملية فساد منظم ومدروس تقوم به قوى الشرعية "حكومية" تخدم اجندة ورغبات وأهداف متعددة الغايات والهدف الأهم فيها إبقاء وإطالة "أمد" الأوضاع في المؤسسة العسكرية متناثرة وعشوائية وتعج بحالة "الهوشليه" العسكرية في المناطق "المحررة".

وعليه فإن تلك الألوية حديثة "المنشأ" هي إرهاق واستنزاف وخطر وكارثة سياسية ومالية ترمي بظلالها على كاهل "الوطن".

 

جيوش كرتونية ومعسكرات خاوية على "عروشها":-

يرى الكثيرون ان عملية الإعداد والتكوين لتلك "الألوية" التى كونت بعد صيف حرب 2015م تدعو إلى السخرية والضحك على العامة والشعب بإعداد جيوش أشبه مايقال عنها أنها "كرتونية" وترسانة عسكرية تشبه البسكويت "الويفر" في الهشاشة من ناحية الإعداد والتكوين القتالي والمعنوي والتحضير العسكري وهي "ألوية" تخدم فصيل معين ظهر بعد الحرب من الناحية المادية والقبلية والمآرب الشخصية وتصفية الحسابات "الخاصة".

وقد اثبتت أحداث الثامن والعشرون من يناير في بداية العام الحالي صحة ومقولة "الجيش الكرتوني" هي وجدت معسكرات خاوية على عروشها تستنزف المال العام في العسكرية من رواتب وتغذية وعتاد وسلاح وذخيرة بشكل يومي وشهري وسنوي.

وعند أحداث الثامن والعشرون من يناير وجدت تلك "الألوية" خاوية على عروشها من العتاد والأفراد وكانت تلك ألوية عبارة عن جيش كرتوني هش هزيل لاوجود له على أرض الواقع .

واضحت تلك المعسكرات خاوية من الأفراد ولا توجد الا في كشوفات وأوراق "الراتب" فقد افرزت ثلاث سنوات ماضية ان ألوية وجيش حرب صيف 2015م وهو عبارة عن جيوش شرعية حكومية كرتونية ومعسكرات خاوية على عروشها ولا توجد الا في طوابير المرتبات فقط.

 

على طاولة "هادي":-

واليوم نضع على طاولة هادي اكبر عملية فساد تشهدها الحكومة الشرعية في المؤسسة العسكرية التى اتعبت وعصفت بالخزينة العامة للدولة.

حيث نضع على طاولته كم هائل من التجاوزات والاختراقات القانونية من خلال ألوية وجيش وهمي كرتوني لا وجود له الا في كشوفات المرتبات وقيادات تحولت بين ليلة وضحاها إلى اصحاب أموال وارصدة وعقارات وفلل واموال بالمليارات لا تعد ولا تحصى بفضل جيوش وألوية 2015م.

فهل يعاد النظر أم أن لمسلسل الفساد حكايات وحكايات قادمة يا حكومة "الشرعية"، أم تكون هناك وقفة جادة في إعادة تلك الهوشلية التى جاءت بها وافرزتها حرب صيف 2015م من خلال الإعداد السليم والهيكلة الصحيحة على أيادي كادر مؤهل وفريق عسكري ذو خبرة عالية يعيد الأمور الى نصبها ويحسن عملية التكوين والإعداد والتأهيل وفق المعايير والضوابط المؤسسية العسكرية القانونية ويخفف من حمل الإرهاق والضغط والأعباء التى وضعتها تلك الألوية على الميزانية العامة، ويزيل كابوس وكارثة واكبر عملية فساد اسمها ألوية وحيوش الحكومة الشرعية.