كشف مصدر مطلع، أن الحوثيين يرصدون حاليا من خلال عناصرهم وعصاباتهم في المحافظات التي يسيطرون عليها، لا سيما الحديدة، مواعيد ومواقيت حفلات الزواج أو «العزاء»، من أجل استهدافها بالصواريخ، والادعاء بأن قصفها ناجم عن عمليات تحالف الدول الداعمة للشرعية في اليمن، في محاولة منهم لكسب تعاطف المنظمات الدولية.
وقال المصدر في تصريحات إلى «الوطن» إن الحوثيين وبتوجيهات من إيران وحزب الله ينفذون هذا المخطط الدموي لإزهاق أرواح الأبرياء، خاصة أنهم مارسوا ذلك مرارا في محافظات صنعاء وعمران وحجة ولحج وغيرها، مستهدفين حفلات أعراس وخيام عزاء من أجل إشغال الرأي العام وخداع العالم، من خلال منظمات تتبع الحوثيين وتعمل في الداخل اليمني.
وأوضح المصدر أن هذه الخطة تتضمن محاولات تجميع أعداد كبيرة من المواطنين في بعض الأسواق، لأجل تنفيذ عمليات القصف ضدهم واتهام التحالف بها.
معلومات مؤكدة
قال الباحث اليمني محمد الولص في تصريحات إلى «الوطن»، إن هناك معلومات مؤكدة تشير إلى أن هذه الخطوة الحوثية جاءت نتيجة الهزائم المتتالية في مختلف الجبهات ونقص مقاتليهم، ونبذ المجتمع اليمني لهم، إضافة إلى شعورهم بأن الحديدة اقترب تحريرها من قبل قوات الشرعية، مبينا أن ما يسمى جهاز الأمن الوقائي التابع للحوثيين عقد اجتماعا سريا ضم خبراء من إيران وحزب الله اللبناني، وتم اتخاذ عدد من القرارات أبرزها رصد مناسبات الأعراس في الحديدة وتجمعات طلاب المدارس والأسواق الشعبية، تمهيدا لقصفها، مؤكدا أن هناك غرفة عمليات تتبع إيران وحزب الله في مديرية الضحي.
السيطرة على الإعلام
وأشار الولص إلى أن الحوثيين يسيطرون على وسائل الإعلام في الحديدة من أجل مواصلة التضليل على المواطنين بمعلومات تتوافق مع مخططاتهم وتشويه دور التحالف، لافتا إلى أن الحوثيين سبق لهم في عام 2006 القيام بعدد كبير من هذه الجرائم، منها استهداف زواج في مديرية سنبان في ذمار وقتل العشرات، ثم الزعم عبر وسائل إعلامهم بأن من ارتكب هذه الجريمة هو طيران التحالف، بينما التحالف بريء من هذه الجريمة، سيما أن هناك شهود عيان تابعوا تواجد قناة المسيرة بمكان الحادث من وقت مسبق. ولفت الولص إلى قيام الحوثيين أيضا باستهداف زيجات في حجة، كذلك استهداف سوق عاهم في محافظة حجة عام 2017.
جرائم متكررة
قال مستشار رئيس الوزراء سام الغباري لـ«الوطن»، إن اليمنيين اعتادوا مثل هذه الجرائم من قبل الحوثيين الذين يقتلون شعب بأكمله، ومن ثم لن يتورعوا عن قتل الأبرياء في مناسبات الأعراس والتجمعات الأخرى.
أسباب الرصد
- الهزائم المتتالية للعصابات الحوثية في الجبهات
- نقص مقاتلي الميليشيات في الجبهات
- نبذ المجتمع اليمني للحوثيين
- اقتراب فقدان السيطرة على الحديدة
- اتباع مخططات إيران وحزب الله
- محاولة إلصاق التهم بتحالف الدول الداعمة للشرعية
