آخر تحديث :الثلاثاء-28 مايو 2024-03:30ص

أخبار وتقارير


للعظماء فقط يحق للهامات أن تنحني إجلالاً واحتراما وتعظيما

الثلاثاء - 12 يونيو 2018 - 01:09 ص بتوقيت عدن

للعظماء فقط يحق للهامات أن تنحني إجلالاً واحتراما وتعظيما

كتب / صالح علي صالح الحدي

خصوصا للذين أفنوا أعمارهم بحثاً عن الحرية وتحرير أرض الجنوب الغالية من دنس الغاصب المحتل ، ولأنه أحد أولئك العُظماء الذين كرسوا جُل حياتهم من أجل حرية الجنوب الحبيبة وإعلى كلمة الحق الجنوبي وصولاً لنيل الحرية وإنهاء الاحتلال الشمالي لتحقيق الحلم الوطني الجنوبي بإقامة دولة الجنوب وعاصمتها عدن الباسلة..
كان دوماً عاشقا لجنوب وثراها الطاهر فقد عاش وكرّس حياته للدفاع عن ذلك الحق الأصيل منذ بداية الحرب التدميرية الغاشمة على الجنوب صيف عام 94 ولذلك فقد تلألأ نجمه عالياً في سماء الجنوب الحبيبة وازداد ذاك النجم تألقاً وسطوعا في زمن التخاذل عندما اساس المقاومه الجنوبية لتكون حركة تُمثل العنوان الثوري لجميع أحرار وثوار الجنوبيين الذين يبحثون عن الحرية وحب الوطن
عاش حياته كذلك وارتقى إلى العُلا على ذلك الموقف المحمود مُدافعاً عن حرية الجنوب وعن حرية القرار الوطني الجنوبي المستقل إيمانا منه بوجوب استقلال ذلك القرار حتى لا تنحرف البوصلة الجنوبيه عن عدن كي لا تقع فريسةً في أحضان المتاجرين أو المتآمرين على قضية الجنوب..

وكان معروفا عنه بأنه رجل المبادئ الذي لا يتزحزح عن الحق مهما كلفه الأمر، ولأنه يعـشق الحق ويخوض الصِعاب لأجل تحقيقه وتشهد له بذلك أفعاله و مواقفة الوطنية والرجولية ضد العدوان الشمالي الآثم على عدن عام 1994م أو مشاركته الفعّالة في الدفاع عن الدين والأرض والعرض ورابط في جبهات القتال للتصدي لعدوان الحوثي والمخلوع المدعومين من إيران..

كما ساهم في توحيد الصفوف بين جميع الاطراف الجنوبية ليحافظوا على القرار الجنوبي مستقلاً خالصا بأيدي جنوب وابنائها العِظام من قيادة المقاومة الجنوبية التي لا تقبل بغير الحق الوطني الجنوبي
لأنه كل ذلك ... كان ابن الجنوب البار و وقائد المقاومة "الغـراء" أُهدي إلى روحه الطاهرة هذه السطور القليلة اعتزازا و افتخاراً بسيرته العطّرة على مرّ الأزمان وتتابع الأجيال ، علماً بأنه مهما كتبت الأقلام وسالت أحبارها مِدادا فستبقى عاجزةً عن رثائه و لن توفيه بعضا" من حقه ولا عزاء لنا في الكتابة سوى إفادة أبنائنا من الأجيال القادمة كي يعلموا شموخ وعظمة هذا الاسد القائد ليهتدوا ويسيروا على نهجه الحق و دربه الوطني الأصيل..

وأؤكد هنا بأن هذا القلم الوطني الحُر يتمسك بذلك النهج الحق وعن ذلك الدرب لن يحيد أبداً بالرغم من كثرة الأشواك التي تعترض المسير وخسارة قائد بحجمه في هذا الدرب الوطني الجنوبي الأصيل ولكن العهد هو العهد والقسم هو القسم افتخاراً واعتزازا بك يا عماه و يا أيها القائد العظيم الشامخ أقول لمن لا يعرفك
كما كان عاشقاً للحرية وحب الوطن فقد بزغ نجم القائد الوطني الجنوبي الكبير منذ بداية الاحتلال
وهناك فقد تمكن واستطاع بفضل حبه وتفانيه اللامتناهي للوطن والدفاع عنه من خلال وجوده بين أحضان الحراك الجنوبي أن يشق طريقه نحو المجد وبالإضافة إلى مشاركته الميدانية في جميع حروب الثورة الجنوبية ضد الغاصب المحتل ، و هل هناك فخراً و تاريخا أعظم من كفاح المرء لنيل حرية وطنه..

لقد أحبه الجميع واستطاع بفضل ذلك الحب وإخلاصه الوطني أن يتبوأ المناصب الرفيعة داخل قيادة الاجهزة الامنية في العاصمه عدن ، وكان قائد الشرطة العسكرية التي لها بصمت غير عاديه في تأمين عدن وخصوصا براعته في قيادة المقاومة الجنوبية التي كانت تُسند إليه قيادتها لحبه للكفاح والنضال لإعلاء راية الجنوب خفاقةً عالية ، ولذلك كان النجاح حليفاً له أينما كان بفضل حبه للجميع وثقة الجميع به وبقيادته الحكيمة..
لأجل ذلك عاش مناضلا من أجل الحرية والاستقلال وكان قائدآ مخلص وتاريخ عملاق في ساحات النضال ، ولهذا فقد كان حامي الحِمى لعرين المقاومه الجنوبيه "الغراء" في عدن وابين وجبال ردفان و العند برفقة إخوانه الابطال..

وفي يوم الجمعه فجرآ الثاني من رمضان 18//5//2018 م
وفقا لاتفاق أوسلو فإن الرفيق الأعلى قد اشتاق لعبده وحبيبة، ولهذا فقد اجتباه شهيداً لينعم بالراحة والخلود " في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر " مع الأنبياء والصديقيين والشهداء وحسُن أولئك رفيقا .
وهكذا لم يُسعفه القدّر كثيرا ليقود أبنائه نحو إكمال المسيرة الوطنية لتحقيق الحلم الوطني الكبير ، وترك لهم وصيةً خالدة ألا وهي : الدفاع عن الحق الوطني الجنوبي ومحاربة الفساد اللعين وصولاً لإكمال المسيرة تحت مظلة التحرير والاستقلال نحو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة الجنوب المستقلة وعاصمتها عدن الباسلة..

افتخاراً واعتزازا بك يا عماه و يا أيها القائد العظيم الشامخ أقول لمن لا يعرفك :-
سَـلْوا العند تعرفه وتُخبركم عن فِعاله التي فعلها بابناء الخميني وكيف جندل جُندهم وشتّت شملهم ، سَـلْوهم عن فِعال البطل الجنوبي الهُمام والقائد العظيم لأنهم لن ينسوه أبدا لأنه أذاقهم المُرّ بطعمِ الصبر.
سَـلْوا الأرض والسماء أو السهول والوديان أو الأشجار والأطيار وسلوا ما شئتم فإن حبات الرمل ستُخبركم أنها قد اشتاقت إليه ليدوسها بقدميه الطاهرتين ، اشتاقت حُباً لذلك القائد العظيم الذي تعـفّر وجهه بغبارها الجميل وهو محاربا مكافح لابناء الخميني فوق ثراها الطاهر كي تنعم الأجيال القادمة بعطر الحرية الفـوّاح .
سَـلْوا ما شئتم من ... لأن كل أولئك سيخبرونكم لا محالة عن ذاك البطل العظيم الذي أفنى جُل عمره لأجل حرية الجنوب و رِفعة كلمه الحق رائدة المشروع الوطني الجنوبي وقرارها الوطني المستقل..

افتخاراً واعتزازا بك يا عماه و يا أيها القائد العظيم الشامخ أقول لمن لا يعرفك :-
وهو ما هو إلا ابن الجنوب البار ، وهو ما هو إلا قائداً و رفيقاً و أخا لقادة الجنوبية العُظماء الذين لن تنساهم الجنوب أبد الدهر لأنهم سجّلوا أسمائهم بأحرف من ذهب في سجل الخالدين.
هل عرفتموه ؟
إنه الشهيد القائد البطل أحمد علي صالح الحدي ابو علي المُلقب" ابو محمد " الذي يفتخر به كل إنسان وقعت عليه عيناه أو سمعت به آذناه ، وما عرفه إنسان قط إلا و قد أحبه لكل شيء فيه ، نعم ... يُحبه الجميع لأنه الفخر والشموخ والكبرياء بكل ما تحمل الكلمات من معاني ، ولهذا رحمك الله يا أبتـاه لأنك الأب الحنون الذي يحتضن كل من يعرفه أو لا يعرفه.
افتخاراً واعتزازا بك يا عماه و يا أيها القائد العظيم الشامخ أقول لمن لا يعرفك :-
لقد عاش " ابو محمد" مُدافعاً عن الجنوب وحريتها بعد أن وهبّ روحه فـداءً لنيل الحرية ، وقاد المقاومة الجنوبية في ربوع الجنوب الحبيب و برفقة إخوانه الابطال الأفذاذ و صنعوا أسطورة الصمود والتحدي في ملحمة كفاحية تاريخية لا تُنسى أبداً .

نعم لقد صنعوا النصر وأسطورة الصمود في ظل امكانيات محدودة جداً مقارنةً بما تملكه بعض ما يُسمى بالحزام الامني، اليوم أو "بالمجلس الانتقالي " التي تعمل بعيدا عن مصلحة الجنوب العليا وفقا لأجندات أخرى بعيدة عن مصلحة الوطن..
افتخاراً واعتزازا بك يا عماه و يا أيها القائد العظيم الشامخ أقول لمن لا يعرفك :-
مهما كتبت الأقلام وسالت مِداداً من أحبارها رثاءً لك وتِعداداً لمآثرك وأخلاقك العالية فلن توفيك حقك أو تصف خِصالك الحميدة يا "عمـاه" غير أن الجميع يؤكد بأن السماء قد ربحتك وخسرتك الأرض ، ومن "أحبته السماء فقد فاز و رب الكعبة" لأن الله في عُلاه قد اشتاق لحبيبة ، وأنت دائما كنت حبيباً لخالقك وتخشاه في كل صغيرةٍ أو كبيرة ولهذا فقد أحبك الله واجتباك ليوفيك أعظم الأجر والثواب ، ولذلك طـوبى وألف طـوبى لك أيها الشهيد القائد البطل العظيم .
لقد اجتباك الخالق عزّ و جلّ قبل أن تكتحل بك العيون وتفرح الآذان طرباً بكلمات الحق و الثورة التي كنت تقاتل لأجلها وتوصي كل من حولك بإتخاذ الحق سيفاً بتارا لمواجهة الفساد وأعـوانه لتحقيق الانتصار ودحر الاحتلال البغيض..

لله ذرك أيها القائد البطل ! وما أعظم تضحيتك وإقدامك ! وما أعظم أخلاقك وصفاتك النبيلة ! و ما أعظم حبك للجنوب وما أعظم غيرتك على المدينة الخلاسية عدن، مدينة الحب والسلام حلم العودة إلى المجد الغابرة !
لأجل ذلك تنحني الهامات لك إجلالاً وتعظيما أيها القائد البطل "ابومحمد " ، ولأجل ذلك لم ولن ننساك يوما يا " أبتـاه ، عمـاه" لأنك خالدٌ في القلوب والعقول وعلى خُطاك نسير و نهتدي بالحق الذي تعشقه وتحارب لأجله ..

أخيراً سـلامٌ لك وسلامٌ عليك وسلام إلى روحك الطاهرة في كل وقت و حين ، وسلامٌ لك يوم تُبعث حيا ، رحمك الله عليك ، ودائما طوبى لك أيها القائد العظيم !