آخر تحديث :الخميس-30 مايو 2024-10:30ص

مجتمع مدني


حلف الخير في شهر الخير!!

الجمعة - 01 يونيو 2018 - 03:22 م بتوقيت عدن

حلف الخير في شهر الخير!!

كتب/ عبد الرب اليزيدي

الصورة تُخبرُنا إن هناك من بيننا من يألمهم ما يؤلمنا

، تخبرنا ما زالت ينابيع الخير تجري تحمل خيرا يُروي ضمانا ، يسُقي أراضينا  ، يُشفي مرضانا،  لا أجحد فالله هو مولانا هيّا سببا ، حرّك رجلاً،  يسعى يبحث عن أعمى ، عن يتيما او مسكينا أو عن مرضى ، او أرملة أو عن  ثكلى ، كي يرصدها في دفتره حتى لا ينسى كي يسعفها كي ينقذها كي يشعرها أن رجال الخير ما زالت تحيا وتمد يد العون لمن ليس له بعد الله من ملجا .

أعتذر إن لم أنصفهم إن لم أوفيهم لكني أعلم أن كلامي لا يعنيهم لا يثنيهم  فليس عن هذا يبحث او عنه يسعى .

وأختصر في قصتي

الاسم : ابراهيم علي احمد

العنوان عدن دار سعد السكن يفترش الطريق ينتظر الموت  والذي يراه بأم عينه يمشي إليه ببطىء ولا يستطيع الحراك من موضعه.

الحالة : ميت يراه الناس حيّاً يعيش بينهم .

وضعه  فقد كل شيء جميل مر عليه فقد إحساس الناس من حوله أنه إنسان  ، ففقد بعدها عقله ومشاعره  هذا حاله منذ تقريبا عشر سنوات ،

هذا رجل وجدوه  على صبه مرمي مختل عقلين وبسبب الخواتم في أصابعه التهبت أصابع اليدين

لكنه مع الاسف لم يلتفت إليه أحد فالحالة لا تتحمل عند الناس وحكومتنا بلا أمانة ولا أحساس .

فنظروا ماذا قال ممثل حلف أبناء يافع الاستاذ نايف جرهوم الذي وجده صدفة وساعده !!

( هذا رجل وجدناه مرمي على صبه مختل عقليا

فقمنا بالواجب ، ونقلناه الى مستشفى  وعملنا له عمليات والان الحمد لله في صحة جيدة ،  وسوف نحاول  ننقله من الشارع الى منزله لكي يعيش بجوار أهله باذن الله ) انتهى كلامه ،

انظر وتأمل في هذه العبارات :

هذا رجل وجدناه  أترك لكم البحث في معانيها لكنني أعطيكم رؤوس أقلام لم يتوسط له أحد لم ينقله لهم أحد وجدوه يعني أنهم يبحثون أين يضعون ما ينفقون في مواضعها الصحيحة ،

ثم قال قمنا بالواجب : هذه أخلاقهم يَرَوْن أنه واجبا عليهم ركّزوا على كلمة وأجب فعمل الخير يرونه واجبا عليهم وخلق من أخلاقهم ،

فنقلناه الى المستشفى .... لم يكتفوا بوضع ظرف فيه مبلغ وكفى لأنهم علموا أنه بلا معيل بلا صاحب يقوم به فكانوا هم المعيل وهم الصاحب حتى أدرك وعرف وعاد له وعيه ، هل توقف عملهم هنا لا بل ما زال مستمر ، وسننقله الى بيته هذا يعني أنهم مصرون على إكمال الخير ورزع وإحياء الابتسامة التي كادت ان تموت في وجوه أقاربه وجيرانه ،

اسال الله لهم التوفيق وأن يتقبل منهم ويجعل ما يقومون به خالصا لله وفِي ميزان حسناتهم ولمثل هذه الاعمال فليقبطهم الناس ، إدعوا لهم أن الله يثبتهم على الخير ،

وهل عرفتهم من هي تلك الايادي البيضاء الي تبحث في الحارات والقرى وتقطع المسافات كي يوقف ممثلها بنفسه ويشرف ويتأكد من الحالة ويبحث عن سُبل علاجها .

فهل عرفت من هم هؤلاء ؟؟ فأدعوا لهم  .