آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-10:28م

اليمن في الصحافة


الشرق الاوسط: سقوط وشيك لآخر الجيوب الحوثية الرئيسية غرب تعز

الإثنين - 14 مايو 2018 - 02:07 م بتوقيت عدن

الشرق الاوسط: سقوط وشيك لآخر الجيوب الحوثية الرئيسية غرب تعز
القوات اليمنية قرب ميناء الحيمة في صورة تداولها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي أمس

(عدن الغد) الشرق الاوسط

 

أعلنت القوات اليمنية المشتركة المسنودة من تحالف دعم الشرعية أمس، تأمين ميناء الحيمة المحلي في مديرية التحيتا وتحرير منطقة القطابا جنوب محافظة الحديدة الساحلية، في الوقت الذي استمرت فيه جيوب الميليشيات الحوثية بالتساقط غرب تعز، وسط حصار خانق فرضته القوات على آخر جيب رئيسي للميليشيات في بلدة البرح، حيث مركز مديرية مقبنة، كبرى مديريات تعز الممتدة في شمالها الغربي بموازاة حيس المحررة.

 

وجاءت هذه التطورات بعد يومين من إطلاق القوات المشتركة التي تضم ألوية العمالقة (المقاومة الجنوبية) وقوات طارق صالح (المقاومة الوطنية) والمقاومة التهامية، معركة تحرير الحديدة، بعد أن تمكنت من إلحاق انهيار شامل بالوجود الحوثي في مناطق غرب وجنوب غربي تعز، أسفر عنه تحرير مديريتي موزع والوزاعية ومعسكر العمري وجبال كهبوب، وصولاً إلى مناطق في مديريتي الشمايتين والمعافر وجبل حبشي.

 

وأفادت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» بأن المعارك التي أطلقتها القوات المشتركة باتجاه الحديدة شمالاً، انطلاقاً من مديرتي الخوخة وحيس، اشتدت أمس بعد توغل القوات في مديريتي الجراحي والتحيتا، وسيطرتها على ميناء الحيمة المحلي، وتطهير منطقة القطابا في ظل استماتة حوثية يائسة للدفاع عنها، وضربات مكثفة لطيران تحالف دعم الشرعية على تعزيزات الميليشيات في أكثر من منطقة جنوب الحديدة.

 

وفي السياق نفسه، ذكر الإعلام الحربي التابع لقوات طارق صالح، أن «قوات العمالقة حررت ميناء الحيمة بعد معارك خاضتها مع ميليشيات الحوثيين وبالتزامن مع تطهير كامل لمنطقة القطابا المجاورة من قبل ألوية حراس الجهورية التابعة للمقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح، وبمشاركة المقاومة التهامية، وسط فرار لعناصر الميليشيات وانهيار متسارع في صفوفهم».

 

إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية في القوات المشتركة، بأنها واصلت أمس التقدم في منطقة البرح، وفرضت حصاراً من 3 جهات على بلدة البرح، حيث مركز مديرية مقبنة، في مسعى لاستعادتها بالتزامن مع ضربات لمقاتلات التحالف ومروحيات الأباتشي على مواقع تحصينات الميليشيات في المرتفعات المحيطة بالبلدة.

 

وتوقع مراقبون عسكريون لـ«الشرق الأوسط» سقوط بلدة البرح وبقية الجيوب الحوثية في المسافة المتبقية نحو مدينة تعز شرقاً (40 كيلومتراً) في الساعات المقبلة، بعد أن قطعت عن الميليشيات خطوط الإمداد، وتهاوت قوات الجماعة الحوثية في معظم مناطق غرب تعز وجنوبها الغربي خلال 3 أيام وفقدانها ما يزيد مساحته على 1400 كيلومتر مربع.

 

وبحسب المراقبين، فإنه في حال استعادة البرح (مدينة صغيرة تعد مركزاً لمديرية مقبنة) تكون القوات المشتركة قد سلبت الميليشيات أهم جيوبها غرب تعز، وهو ما سيسهل استعادة كل مناطق مديرية مقبنة التي تعد أكبر مديريات تعز مساحة في الشمال الغربي، وهو ما يعني إعلان كل مناطق الريف غرب تعز وجنوبها الغربي وشمالها الغربي مناطق محررة، ليتم التركيز على التقدم شمالاً باتجاه الحديدة.

 

وفي السياق الميداني نفسه، أفاد الإعلام الحربي لقوات طارق صالح، بأن عناصر الميليشيات في مديرية المعافر حيث جبهة الكدحة هربوا جماعياً، وعقدوا صفقات مع قوات اللواء 35 مدرع للنجاة بأنفسهم باتجاه منطقة جبل حبشي، ومنها إلى شمال تعز.

 

في حين ذكرت مصادر محلية أخرى أن القوات الحكومية بدأت عملية نزع الألغام في جبهة الكدحة، تمهيداً للالتحام مع القوات المشتركة في مدينة البرح.

 

وقالت المصادر إن قوات ألوية العمالقة الجنوبية وصلت أمس إلى مشارف مديرية الشمايتين جنوب غربي تعز، بعد فرار الميليشيات الحوثية من مديرية الوازعية المجاورة، والتحمت مع قوات اللواء 17 مشاة، الذي يعسكر في منطقة بني عمر بالشمايتين، عقب انسحاب الميليشيات من مناطق راسن والدمدم وجبال القرون الخمسة وجرداد.

 

وطبقاً لتقديرات المراقبين العسكريين، فإن الميلشيات الحوثية تعيش لحظاتها الأخيرة في غرب تعز وجنوبها الغربي، في ظل سعي القوات المشتركة للالتحام بجبهة الضباب غرب المدينة، تمهيداً لاستكمال تحريرها من جهات الجنوب، والجنوب الشرقي والتقدم لتحرير بقية أنحائها الشمالية باتجاه محافظة إب.

 

وكانت القوات المشتركة بدأت بعد دخول قوات طارق صالح خط النار قبل نحو 3 أسابيع، عمليات عسكرية متقنة لحماية ظهرها من الجيوب الحوثية والعمليات الالتفافية المحتملة للميليشيات، تمهيداً لبدء معركة تحرير الحديدة، والتقدم في السهل الساحلي شمالاً.

 

وتمثلت هذه العمليات التي ساندها تحالف دعم الشرعية بغطاء جوي، في التقدم شرق المخا المحررة باتجاه تعز، وقطع خطوط إمدادات الميليشيات المتجهة جنوباً، وهو ما حدث بالفعل، إذ تم تأمين مفرق المخا ومفرق الوازعية ومعسكر خالد بن الوليد، ووادي رسيان وصولاً إلى حصار بلدة البرح.