آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-11:37ص

أخبار وتقارير


ردود أفعال جنوبية غاضبة تضامنًا مع مسئول إعلامي جنوبي تعرض لهجوم إصلاحي حوثي

الإثنين - 07 مايو 2018 - 06:04 م بتوقيت عدن

ردود أفعال جنوبية غاضبة تضامنًا مع مسئول إعلامي جنوبي تعرض لهجوم إصلاحي حوثي

(عدن الغد) خاص :

أثارت هجمة إعلامية شنتها الماكينة الاعلامية الموحدة للحوثيين والإصلاحيين، ضد وكيل وزارة الاعلام الاستاذ صالح الحميدي، ردود أفعال غاضبة لدى صحفيين جنوبيين، معتبرين ذلك جزءا لا يتجزأ من الحرب الذي يشنها الشمال ضد الجنوب في مختلف المجالات.

 

وتعرض الحميدي، لهجوم اعلامي شرس من وسائل اعلام إصلاحية حوثية على خلفية مداخلة متلفزة لقناة الميادين، أمس الاول، دافع فيها عن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وأتهم دولة قطر بشكل مباشر في دعم وتمويل القاعدة وداعش والحوثيين في اليمن، رافضا وصف المجلس الانتقالي الجنوبي بالميليشيات الانقلابية باعتباره مفوض من الشارع الجنوبي وشريك رئيسي مع الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في حربها على الانقلابيين والإرهاب.

 

وقال الكاتب والصحافي، وضاح الاحمدي انني استغرب من توحد الماكينة الاعلامية للإصلاحيين والحوثيين، - اللذين يفترض انهم أعداء او فرقاء سياسيين- ضد صالح الحميدي، ليس لشيء إلا لأنه مسئول جنوبي قال كلمة حق في رئيس الجمهورية ودولة قطر التي تعد الداعم الاول والرئيسي للإرهاب في اليمن.

 

وقال الاحمدي، ما أثار أندهاشي هو توحيد العمل الاعلامي الإصلاحي الحوثي، ضد مسئول يمثل الشرعية كان في مداخلة بمعية محسوبين على الشرعية، مبينا ان الإصلاحيين لا يمثلون الا أنفسهم وحزبهم ولا يمثلون اي قضية وطنية وان كانت أستعادة الدولة اليمنية التي انقلب عليها الحوثيين وباتت مخطوفة بأيديهم منذ اكثر من ثلاث سنوات.

 

الى ذلك أكد الكاتب ماجد الداعري، ان حربنا الان تتمثل في الشمال والجنوب، وقد تحدثنا مرارا وتكرارا ان الأخوة في الشمال لن يقبلوا بأي جنوبي حر الا ان يكون تابعا لهم وبوقا يسبح بحمدهم، مشيرا الى ان الشماليين وان اختلفوا فانهم يتفقون في اقل من لحظة ضد كل ماهو جنوبي، وما رأيناه في برنامج " الندوة " التي بثته قناة الميادين الا دليل صريح على ما أقول، منوها الى ان القناة استضافت ممثل عن حزب الإصلاح وأثنين عن الحوثيين وقفوا ضد صالح الحميدي ليس لانه يتحدث بلسان الشرعية وإنما لانه جنوبي، المفترض ان يكون حزب الإصلاح شريكا رئيسيا فيها.

 

وقال ان محمد الماوري السياسي الإصلاحي أدهشني عندما سمعته يسمي عبدالملك الحوثي بأبو جبريل ويصفه بالرجل المخلص الذي يتبع أقواله بالأفعال في رسالة مغلفة تحمل عدائية للرئيس عبدربه منصور هادي، رغم ان الأخير اختار الماوري ليكون عضوا في مؤتمر الحوار وقدم له دعما ما كان يحلم به في عهد صالح ولا الحوثي.

 

واضاف " صالح الحميدي، رجل دولة وصاحب  كلمة وموقف شجاع وجريء في احلك الظروف.. فسلام جنوبي حار إليه  بحجم   تطلعات  وآمال  شعبه  الجنوبي  بالوطن  الحر  والدولة  المستقلة، مختتما قوله" لن يرضى عنا الشماليين وان قدمنا أنفسنا قرابين في مذبحهم المقدس".

 

 الى ذلك أكد الصحافي عبدالله السلال، ان الهجوم على صالح الحميدي،  إنما هو هجوم على عبدربه منصور هادي ، حيث ان الحميدي كان مدافعا صلبا عن شرعيته وأوضح من خلال المداخلة التلفزيونية كثير من الغموض حول عدم عودة الرئيس الى عدن والترويجات الاعلامية التي تنشرها الماكينة الاعلامية الإصلاحية الحوثية معا التي تصر على تبرأة قطر من دعم الإرهاب في اليمن، وكذلك ضدا لموقفه الواضح لموقفه الرافض لتسمية المجلس الانتقالي الجنوبي بالميليشيات، معتبرا أنه شريكا فاعلا في الحرب على الانقلابيين والإرهاب، بمعية الشرعية اليمنية ودول التحالف العربي.

 

مشيرا الى ان الاخوان والحوثيين أتوا من نفس الفكرة العقيمة التي لا تؤمن بأي فكرة او مشروع تطويري للبلاد، ومؤكدا ان الهجوم ايضا كان مبني على أساس شطري خبيث وليس على أساس سياسي كما يعتقد العامة من المتابعين.

 

ونشر ناشطين إعلاميين وسياسيين جنوبيين منشورات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، تعبر عن غضبهم من استهداف الوكيل الحميدي من قبل الإعلام الإصلاحي الحوثي ومحاولة إزاحته من منصبه، مؤكدين ان الحميدي يمثل هامة إعلامية جنوبية كبيرة لا يمكن المساس بها.