أقامت أسرة الشهيد محمد يوسف السيسي عضو المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج، حفل تأبين راحلها صباح يومنا هذا الاثنين الموافق ٢٠١٨/٥/٧م، في قاعة الشيخ عمر قاسم العيسائي بكلية التربية يافع.
الحفل الذي بدأ بآيات عطرة من الذكر الحكيم، دعت له الأسرة بمشاركة قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بلبعوس، وبحضور عدد كبير من أصدقاء الشهيد ورفاق دربه ومحبيه، على رأسهم
المناضل القدير يوسف عبدالله سعد القعيطي، والشيخ عبدالقوي النقيب، والشيخ عمر الصلاحي مستشار محافظ لحج، وأعضاء الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي: عبدالعزيز المنصوري وحسين عمر ديان، وعلي الحوثري قائد كتيبة سلمان الحزم، وعلي بن علي المطري رئيس المجلس الانتقالي يافع لبعوس، وعمادة كلية التربية يافع ، ومدير التربية بلبعوس الأستاذ علوي الصلاحي، وقيادة المقاومة الجنوبية بلبعوس، وجمع من قيادات الحراك، وأقارب الشهيد، ونخبة من القيادات العسكرية والإدارية والأكاديمية والتربوية والأمنية بمديرية يافع لبعوس، وعدد من الإعلاميين، وحشد من الدكاترة والأساتذة والطلاب والمواطنين.
كان النشيد الوطني الجنوبي مستهل الحفل، لتعقبه كلمات الترحيب بالحاضرين، ثم ألقيت العديد من الكلمات والقصائد الشعرية المعبرة عن الموقف والحدث ووداعاً ورثاء، ودارت مجمل الكلمات حول مناقب الشهيد وأدواره النضالية، حيث أشاد أصحابها بأدوار الشهيد، منوهين إلى ما كان يقوم به من أعمال ستبقى خالدة الذكر، ومشيرين إلى أخلاقه العالية؛ إذ كان يقول كلمة الحق دون تجريح ويحدد مواقفه دونما انعزال أو عزلة. لم يجعل من همه وحلمه الوصول إلى مواقع قيادية رغم أنه كا ن مؤهلاً لها بما يملك من خبرة وتجربة .. ولم يسع يوماً إلى تحقيق طموحات ذاتية ... فقد كان جنديا كرس حياته لانتصار الثورة والقضية الجنوبية .. وذلك كان حلمه الكبير وأمله العظيم حتى فى أوقات المحن والصعاب التى واجهت الثورة الجنوبية، لم يفقد الأمل فى الانتصار، وكان يؤكد يوماً بعد آخر ثباته على المبدأ والتزامه بما عاهد الله والشعب به على الوفاء، وظل على مبدأه حتى يوم رحيله.
وقد كانت الكلمة الأولى للجنة المنظمة للحفل قدمها الدكتور عبدالرب صالح علي نائب عميد كلية التربية يافع للشؤون الأكاديمية، لتردفها كلمة أسرة الشهيد ، ألقاها ابنه قاسم محمد يوسف، بعدها توالت الكلمات المعبرة والمشيدة والمؤبنة، فكانت كلمة الشيخ عبدالقوي النقيب أولها، فكلمة الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي قدمها عضو الجمعية الأستاذ المناضل عبدالعزيز المنصوري، تلتها
قصيدتان رثائيتان، الأولى وداعية للشهيد كتب كلماتها أخوه علي يوسف السيسي، والأخرى إشادية كتب كلماتها الشاعر ناصر أحمد الكعبي، نالتا استحسان الجميع، ثم كانت كلمة المجلس الانتقالي الجنوبي بلبعوس، قدمها رئيس المجلس المناضل علي المطري، لتعقبها كلمة معبرة للقيادات الأمنية والعسكرية والمقاومة الجنوبية، قدمها القيادي علي الحوثري قائد كتيبة سلمان...
بعدها وزعت الشهادات التقديرية لأسرة الشهيد من قبل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بلبعوس وبمشاركة الشيخ عبدالقوي النقيب والشيخ عمر الصلاحي، وعبدالعزيز المنصوري، وحسين ديان وعلي الحوثري، والقائمين على الحفل، وكانت هذه الشهادات تخص الفقيد وأسرته مقدمة من المجلس الانتقالي بلبعوس وفاء وعرفاناً من المجلس لما قدمه الشهيد من سيرة اجتماعية ووطنية عطرة، ولما قام به من مواقف خيرية، وتربوية، وأدوار نضالية خالدة على مستوى السا حة الجنوبية.
كان ختامها مسكاً قصيدة رثائية ووطنية مصبوغة بالسياسة للشاعر الكبير والأستاذ القدير حمود عبدالمحسن عبادل...
ليختتم الحفل الذي قدمه الدكتور أمين القعيطي، بدعاء لروح الشهيد، وشاكراً الجميع على تلبيتهم الدعوة وعلى حسن تفاعلهم وإصغائهم.
من امين القعيطي
