آخر تحديث :الأربعاء-22 مايو 2024-06:19ص

أخبار وتقارير


طريق رهوة الفلاح حمة .. عنوان التحدي وقهر المستحيل

الجمعة - 04 مايو 2018 - 04:57 م بتوقيت عدن

طريق رهوة الفلاح حمة .. عنوان التحدي وقهر المستحيل

سرار ((عدن الغد)) خاص:

تقرير / زياد الشنبكي

مشروع شق طريق رهوة الفلاح حمه مديرية سرار محافظة ابين، لم يعد شيء مستحيل امام عزيمة وطموحات الرجال وتكاتف وتعاون رجال الخير الذين بعطائهم يتحقق المستحيل ويتكلل العمل بالنجاح .

كل من يعرف رهوة الفلاح بصلابة صخورها وشدة انحدارها قبل بداية المشروع وكل من اطلع على مخطط السير سيقول مستحيل فهذا ضربآ من المستحيل .
الا ان المعاناه والحاجة ولدت العزيمة والإصرار لدخول التحدي مع صخور الجبال الصلبة والمنحدرة .
فحجم المعاناه التي كان يعانيها اهالي منطقة حمه من وعورة وخطورة الطريق القديمة والتي لا يمر موسم الامطار الا وتنقطع بل وبحكم مدخل طريق حمه تتجمع اليه السيول القادمة من وادي سرار والذي يستقبل السيول المتدفقة من الجبال المحيطه بالوادي وكذلك السيول القادمة من مديرية رصد جعل مدخل طريق حمه ( امرصد ) اكثر خطورة حيث وان الوادي ضيق جدآ بمدخلة ويشكل خطورة على المارين فيه من سيارات ومشاه و مما يسبب بخراب وانقطاع الطريق مما يجعلهم يحملون مرضاهم ومتاعهم على ظهورهم او على ظهور الجمال .

والجديد ذكره ان المشروع اهلي بدأ شقة بدعم وتبرعات المغتربين ورجال الخير من ابناء يافع جزاهم الله خيرآ حيث ان الطريق يبلغ طوله ٢ كم صعودآ ونزولآ في رهوة الفلاح صحيح ان الصخور الصلبة اخذت وقت الا ان المتفجرات سهلت عملية الشق وتم قطع شوط كبير في المشروع واضافة الى المبالغ التي قدمها رجال الخير تم الحصول على دعم من السلطات الحكومية والحمد لله العمل مستمر وان شاء الله سيتم انجاز مرحلة الشق التي هي في مراحلها الاخيرة .

هذا وكان لنا حديث مختصر مع رئيس المشروع الاستاذ علي ناصر الحامدي والذي سخر وقته وجهده لشق هذه الطريق وبذل ولا يزال يبذل جهود جباره لتحقيق هذا الحلم ليرفع المعاناة عن اهالي حمه وذلك نابع من معرفته بحجم المعاناه ومدى اهمية شق هذه الطريق .

حيث قدم الحامدي نبذه عن المشروع قائلآ : بعد ان زادت المعاناه وكثرت الانقطاعات للطريق بسبب السيول والذي يجعل منطقة حمه بعزله تامه يعاني اهلها من العزله يسعفون مرضاهم ويحملون امتعتهم على ظهور الجمال كنا امام تحدي كبير اما الاستسلام لهذا الوضع او الدخول في التحدي مع هذه الجبال المنحدرة ذو الصخور الصلبة ورغم عدم وجود امكانيات الا انا كنا ندرك ونثق برجال الخير بعد ثقنتا بالله تعالى والحمد لله وفقنا الله ثم سخر لنا كثير من رجال الخير من ابناء يافع من مغتربين وتجار والذي بفضل الله ثم بدعمهم بدأ العمل في ٢٤ ابريل ٢٠١٦ م والحمد لله قطعنا شوط كبير وما تبقي الا القليل من مرحلة الشق .

ومن قصص المعناه التي يعانيها الاهالي بمنطقة حمه والتي سردها لنا الحامدي : ان قصص المعاناه كثيره ومن هذه القصص التي تروي حجم المعاناه انه في مرة من المرات انقطعت الطريق بسبب السيول وحصلت حاله طارئة حالة مرض طفل صغير حيث تم نقله مع امه على ظهر الجمل وما ان وصلوا الى هذه المنطقة حيث لاتزال مياه السيول مستقرة في الحفر حيث انزلقت قدم الجمل ليسقط ومن عليه الى الارض واصابة الام وابنها الصغير وشقيقها الذي كان يقود الجمل واصبح الاسعاف لثلاثة اشخاص بعد ان كان اسعاف واحد حيث استغرقت الرحلة ٧ ساعات للوصول الى مركز المديرية وكثير من القصص المؤلمه من حالات وضع متعسرة نقلت على ظهر الجمال فهذه المعاناة هي التي اجبرتهم على التحدي لشق طريق رهوة الفلاح كطريق مختصرة تقرب المسافة وتجنب الطريق من الانقطاع بسبب سيول الامطار .

واضاف الحامدي: ان المرحلة الاولى نركز فيها على الشق وفتح الخط ثم نقوم بعمل تصاريف وعبارات للمياه وعندنا طموح وامال ان نقوم برصفها في المستقبل .

وفي هذا الصدد تقدم الحامدي بالشكر والتقدير لرجال الخير من مغتربين وتجار واهالي على دعمهم هذا المشروع . كما توجه بالشكر للسلطات الحكومية لتقديم مساهمه لاستكمال المشروع وتقدم بالشكر الى كل من ساهم بالدعم المادي او المعنوي .