التقى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد بن أحمد الميسري ,اليوم, بالعاصمة المؤقتة عدن, بعدد من قيادات الحراك الجنوبي ومكوناته .
واستهل معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المهندس الميسري اللقاء بترحيبه للحاضرين , معبراً عن اعتزازه الشديد بهذا اللقاء وقال : سعداء اليوم بهذا اللقاء الأخوي الذي جمعنا اليوم بكم والذي سيخرج بإذن الله تعالى في نهايته بنتائج مثمرة واقتراحات قيمة تعود بالنفع على الشعب الجنوبي وقضيته الجنوبية العادلة .
وأضاف : نحن اليوم نمر في مرحلة استثنائية وبالغة التعقيد نتيجة الحروب التي فرضها الانقلابيون على الجنوب واليمن ككل وتحتاج هذه المرحلة إلى توحد وتكاتف الجميع ومن بينهم الحراك الجنوبي بكل فصائله ومكوناته الذي يعد شريكًا أساسيًا وفاعلًا في أي مساعي محلية أو دولية لإرساء السلام في اليمن والمنطقة والذي ليس بالإمكان إحرازه إلا من خلال إيجاد حلاً عادلاً للقضية الجنوبية .
وقال ان الحراك الجنوبي كان في مقدمة صفوف الجبهات يسطر ملاحم بطولية أسطورية في الدفاع عن الوطن والدين والعرض ولعب دوراً كبيراً في تحقيق الانتصار الساحق والعظيم على جحافل الانقلاب المليشاوية المدعومة من إيران التي ارادت العودة بنا إلى عصور الظلام والجهل والتخلف من خلال فرض مشاريعها البغيضة بقوة السلاح إلا ان أبناء الجنوب تصدوا لهم بحزم وافشلوها ودحروها وكسروا شوكتهم وخيبوا آمالهم وأعادتهم على أعقابهم خاسئين منهزمين .
وتطرق اللقاء إلى مناقشة آخر المستجدات الوطنية على الساحة الجنوبية وتطوراتها على الصعيدين المحلي والدولي واستمع الوزير الميسري من الحاضرين إلى مدخلاتهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم التي من شأنها إيجاد توافق لكل الفصائل والمكونات الموجودة في الساحة الجنوبية وفق رؤية واحدة ومشتركة تحقق تطلعات شعب الجنوبي في نيلهم على حلول عادلة لقضيتهم الجنوبية تتوافق مع نضالاتهم وتضحياتهم الجسام على مر المراحل المنصرمة .
وأكد الحاضرون على دعمهم للحكومة الشرعية وللرئيس هادي ومطالبتهم بتفعيل مؤسسات الدولة ودعمهم الكامل لها ولتثبيتها في جميع المناطق المحررة لتؤدي واجبها في تقديم خدماتها لصالح المواطنين وامنهم واستقرارهم.
وشدد الحاضرين في اللقاء على أهمية تواجد ائتلاف جنوبي يضم مختلف الفصائل والمكونات الجنوبية دون إقصاء أو تهميش أي جهة ليتشارك الجميع في تمثيل القضية الجنوبية في الاستحقاقات القادمة وتحقيق تطلعات أبناء الجنوب وذلك بايجاد الحل العادل لقضيتهم والتعامل مع المرحلة الحالية بواقعية بعيداً عن الشعارات فارغة المضمون.
