شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية استهدفت مراكز قيادة وآليات عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر وتجمعات لميليشيات الحوثي الإيرانية في مناطق الفازة والتحيتا والدريهمي بجبهة الساحل الغربي لليمن تكبدت على إثرها الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، واستهدفت الغارات خنادق وحاويات أسلحة وذخائر إضافة إلى تجمعات لميليشيات الحوثي الإيرانية وتدمير التعزيزات العسكرية والآليات التابعة لها في مناطق البرح الواقعة غرب تعز والجاح وجبل راس التابعتين للحديدة بجبهة الساحل الغربي لليمن إضافة إلى منطقة العدين التابعة لمحافظة أب والحدودية مع مديرية الحديدة.
كما تم التصدي إلى محاولات تسلل فاشلة للميليشيات من جهة مديرية الجراحي أسفرت عن مصرع العديد منهم وتدمير عتادهم، ونجحت الضربات الجوية باستهداف عدد كبير من قيادات الميليشيات ممن يديرون المعارك في مواقع مختلفة على الساحل الغربي لليمن وسط إنهيارات متسارعة وحالة من الارتباك في صفوفهم.
هذا وواصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع واهداف الانقلابيين في صعدة والشريط الحدودي.
وافادت مصادر يمنية مقتل القيادي الميداني في ميليشيا الحوثي أشرف محمد الشمام الكبسي في مواجهات مع القوات الشرعية في جبهة ناطع بمحافظة البيضاء. كما قُتل أكثر من 10 من ميليشيات الحوثي واصيب اخرون بغارات لمقاتلات التحالف في الراهدة بمحافظة تعز. وافادت مصادر عسكرية يمنية ان قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلات التحالف احرزت تقدمًا جديدًا في "جبهة كُتاف" شمالي محافظة صعدة، وتزامن الهجوم مع هجوم في محور علب في مديرية باقم وفتح جبهة جديدة في مديرية الظاهر في نفس المحافظة.
من جانب آخر دانت رابطة أمهات المختطفين استمرار محاكمة 36 مختطفًا من قبل مليشيات الحوثي في سجونها بصنعاء، واصفة إياها بأنها محاكمات هزلية وغير قانونية بحق نخبة من المثقفين والأكاديميين والطلاب الذين لم يسبق أن تعرضوا للسجن أو التوقيف في أقسام الشرطة. وقالت الرابطة في بيان لها إن جماعة الحوثي المسلحة تواصل عقد جلسات محاكمة باطلة وهزلية لـ36 من المختطفين منذ مطلع أبريل 2017 في المحكمة الجزائية المتخصصة والتي تعتبر محكمة استثنائية (محكمة أمن الدولة) بصنعاء ويعد قرار إنشائها انتهاكا صارخا لدستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة والمواثيق والمعاهدات الدولية، وطالبت الرابطة بإيقاف هذه المحاكمات، محملة الحوثي مسؤولية حياة وسلامة المختطفين.
