آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-12:12م

أخبار وتقارير


على طاولة وزارة التربية والتعليم مدرسة (مهيدان) بلودر .. هل سيقتل إهمال الوزارة طلابها ..!

الثلاثاء - 20 مارس 2018 - 07:11 م بتوقيت عدن

على طاولة وزارة التربية والتعليم مدرسة (مهيدان) بلودر .. هل سيقتل إهمال الوزارة طلابها ..!
سقف أحد الفصول الدراسية بمدرسة الهيدان لودر

العين(عدن الغد) خاص

كتب: فهد البرشاء

لم تترك الحرب في الجنوب شيء إلا أتت عليه وجعلته كـ(الرميم), وأحالته إلى (أثراً) بعد عين, فأهلكت الحرث والنسل, وأحرقت الأخضر واليابس, ولم تستثني في (جنونها) وجنون (قطعانها) أحدها, فكل شيء منها تضرر وغدى مجرد (اطلال) يندبه أصحابه, وحُطام (ينوحون) عليه, (ويلعنون) كل من تسبب في دماره..

 

وعلى سبيل الذكر لا (الحصر) نال مدارس مديرية لودر (نصيب) الأسد من الدمار والتخريب والسلب والنهب وتحويلها إلى (ثكنات) عسكرية ومرمى لنيران الحرب القاتلة والمدمرة فغدت معظمها (حطام) وأثر بعد عين, وغدى البعض الآخر مجرد مبان خاوية على عروشها وهياكل خالية من أي مظاهر للتعليم والتعلم..

 

وحديثي في هذه السطور سيكون عن مدرسة (مهيدان) بلودر التي كانت في مرمى (نيران) الكلاب المسعورة (الحوثيون) ونالها من الدمار والتخريب الكثير والكثير وتضررت كثيراً ليضاف هذا الخراب والدمار إلى (رصيد) معاناتها التي تنوء منها ذاتها وتضاعفت معاناة طلابها الذين يدرس معظمهم تحت (حطام) بعض الفصول التي ليس لها نوافذ أو أبواب أو حتى (سقف) أسمنتي يقي الطلاب حر الشمس أو زمهرير الشتاء والرياح والأمطار..

 

مرات عدة زرتها ضمن عدد من البرامج التي أقوم بها لبعض المدارس فأحزنني حالها وحال طلابها وواقع المدرسة والفصول المتهالكة التي تبعث على الأسى والحزن والألم, وكيف أن وزارة التربية والتعليم والمعنيون في المحافظة يتجاهلون مثل هذا الواقع المؤلم لبعض المدارس ومدرسة ( مهيدان) تحديداً..

 

وكيف (يطيب) لهم أن يشاهدوا (فلذات) الأكباد تحت هذه الأنقاض وهذا الركام الذي قد (يقع) فوق رؤوس الطلاب ويحدث ما لايحمد عقباه, وحينها لن يفيد (النواح) والعويل والصراح (المصطنع) الذي لن (يحيي) ما تسببت به (لامبالاة) وهمجية وإستخفاف المعنيون في وزارة التربية والتعليم بمثل هذه الأمور التي دائماً يكون (معظمها) من مستصغرها..

 


لازلت مستغرب من وزارة التربية والتعليم وكل الإدارات (المنضوية) تحتها كيف لها أن تتعامل مع واقع المدارس البائس بهذه الطريقة التي تبعث على (القرف) والتقزز لاسيما ونحن في عصر بات فيه التعليم والتعلم عبر وسائل ووسائط عدة لايحتاج فيها الطالب إلى المعلم إلا في بلدنا (المتهالك) والذي ليس للتعليم والطالب فيه أي قيمة أو مكانة بقدر ما يهم القائمون عليه (مصالحهم) الذاتية والشخصية والحاشية التي (تلمع) حالهم المزري..

فمن يشاهد هذه الفصول الدراسية التي لا أبواب فيها ولا نوافذ ولا سقف (أسمنتي) سيدرك تماماً حجم المعاناة التي يعيشها الطلاب ومنذ سنوات عجاف, وحالة اللأمبالاة والصمت (المطبق) الذي يتعامل به المعنيون حيال هذه المدرسة وطلابها..

 

 

من هناء ومن على صدر صفحات صاحبة (الجلالة) أضع على طاولة وزارة التربية والتعليم ومكتبها في أبين وكل الخيرين حال وواقع مدرسة (مهيدان) بلودر, وحال الفصول الدراسية الذي يندى له الجبين آملاً منهم أن ينتشلوها من جب المعاناة ويضعون الحلول المثلى للفصول المتهالكة قبل أن يقع الفأس في الرأس..