أعلن الفريق الأول لنادي وحدة المكلا لكرة القدم نفسه بطلا للمجموعة الثانية على حساب منافسه بالمجموعة فريق نادي التضامن بفارق الأهداف وذلك أثر تحقيق الوحدة التعادل المستحق في بهدف لكل منهما في مباراة الفريقين التي جرت عصر اليوم الجمعة السادس عشر من مارس على ارضية العشب الاصطناعي لملعب الفقيد بارادم بالمكلا , لتحديد هوية بطل المجموعة ووصيفها بعد أن ضمن الفريقان تأهلهما للدور الثاني عن مجموعتهم التي تضم الى جانبهم "فرق ناديي المكلا وشباب ميفع , ضمن منافسات بطولة دوري التحرير التي تقام برعاية محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني وأشراف مكتب وزارة الشباب والرياضة وتنظيم اتحاد كرة القدم بمشاركة ستة عشر ناديا .
وتقدم الازرق عن طريق قائده الكابتن عمار الكلدي في الدقيقة الثانية والأربعين من زمن الشوط الأول فيما سجل للوحدة هدف التعديل من ضربة جزاء نفذها اللاعب محمد الخضر العنبري في الدقيقة السابعة الثلاثين من شوط المباراة الثاني .
وللعودة إلى تفاصيل المباراة
فهي ربما تكون أجمل مباراة للفريقين يخضونها في هذه المسابقة من الناحية الفنية , لكن الفوارق كانت شاهدة في الأداء داخل الميدان ومع انطلاقة صافرة البداية كان الجميع يتوقع غير الذي تتوقعه المعطيات الفنية خاصة من جانب الازرق الذي يعد بمثابة المرشح للوصول لنهائي للبطولة , وامتلاكه عناصر متميزة وأسماء بارزة أمثال نجم الوسط التضامني عمار الكلدي والخط الهجومي المكون من "بابسر "العبيدي "والبيتي ملك ".
لكن الروح والعزيمة والإصرار عند عناصر وحدة المكلا كان ثمرة من الجهد المبذول في المباراة فقدمت الأسماء الصغيرة البارزة أداء أحرجت فيه الكتبة الزرقاء.
في بداية الشوط الأول ظهرا الازرق بتحركات أكثر مرونة واستحواذ للكرة وبناء للهجمات من الدفاع والوسط في تنسيق بين المحورين عمار وعلي الحيقي وعودة للخلف من جانب المهاجم محسن بابسر ووصولا للمرمى عدة مرات ومن جبهات مختلفة , ولكنها لم تستغل بالشكل المناسب والإبعاد يكون حاضرا من جانب الحارس الوحداوي عماد عبدالله او التخليص من الخط للدفاعي ,فاستمر الحال طوال الدقائق التي انزف فيها الازرق الكثير من الجهد دون الوصول للتحقيق المراد حتى , كان لوحدة المكلا فرصة التسجيل بمرمى التضامن مرتين في الشوط أبرزها انفرادية للاعب المهاجم محمد باتوفيق الذي غادر أرضية الملعب قبيل انتهاء الشوط .
وظل الازرق يبحث عن مخرجا وفجوة للتسجيل مبكرا وضمان النقاط الثلاث مع جهد يبذل من الخط الأمامي حتى جاء الفرج من النجم "عمار يستلم كرة عرضية امام المرمى , ويسددها زاحفة بشباك الوحدة معلناً التقدم في الدقيقة الثانية والأربعين قبل نهائية الشوط .
في المحطة الثانية من المباراة كانت التوقعات أيضا بان يعود التضامن الى أجواء المباراة ويعالج السلبيات ويعزز من الايجابيات التي رافقته في الشوط الأول , وكما يقال أن الشوط الثاني "هو شوط المدربين "مع ذلك لم نشاهد أي جديد يذكرا وسط تغيرات بالدفع بأوراق احتياطية اجريت من الجانبين .
وفي الدقيقة السادسة عشرة من الشوط نفسه , كاد لوحدة المكلا معادلة النتيجة من تنفيذ تسديدة قوية من قبل احدي أللاعبي في الخط الأمامي مرت بسلام من فوق العارضة التضامنية , وكأنها رسالة تحذير للأزرق من أمكانية الوصول وتعديل النتيجة وربما الفوز بالمباراة التضامن بحث فرص من اجل أدراك الموقف تعزيز وتامين النتيجة لكن غياب الخط الأمامي للأزرق عن التهديف اثر سلبا على أداء الفريق , وبالفعل وبعد هجمة تكتيكية من جانب الوحدة اخترق بها الدفاع بعد تسديدة صدها الحارس بانافع وتابع احدى أللاعبي من الوحدة حتى أسفرت عن وجود عرقلة داخل المنطقة المحرمة تسبب بها للاعب عمر باعويضان واحتسب الحكم بذلك ضربة جزاء للوحدة نفذت بنجاح من قبل اللاعب "العنبري كانت في الدقيقة السابعة والثلاثين من الشوط ,واستمرت الدقائق المتبقية من عمر المباراة دون أي إضافات رغم المحاولات من هنا وهناك ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية بالتعادل الايجابي .
أدار اللقاء في الساحة محمد بلعلاء وبمعاونة عبدالرقيب السيد وعمر باوزير ورابعا طارق بن همام من الحكام المستجدين ومراقبا إداريا للمباراة انور سعدالله الرباكي الشرف الفني لاتحاد الكرة ومقيم للحكام المخضرم صلاح بامحيسون نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد ومسعف طبي ماهر الشيباني .
هذا اقر اتحاد الكرة تأجيل مباراة المكلا وشباب ميفع إلى إشعار أخر التي كانت مقرر لها ان تلعب عصر يوم غد السبت على ملعب بارادم بالمكلا ضمن هذه المجموعة وهي مباراة تعد تحصيل حاصل للفريقين
من وحي المباراة
مدربين الفريقين الكابتنين عوض بازبيدي التضامن واحمد الكلدي الوحدة نجمين كبيرين في صفوف الازرق التضامني واليوم خصمين في هذه المواجهة التي تفوق بها الكلدي فنيا .
مباراة فيها من الاحتكاكات والتدخلات العنيفة التي تقاسم الفريقين الكروت الصفر الأربعة مع ذلك أخلاقية كانت بين اللاعبين .
دائما المؤشرات في المستويات تعطينا غير التوقعات في المسابقات المحلية خاصة في هذه البطولة فاليوم ربما يسكون الوحدة واحد من المرشحين للتأهل للدوار الختامية نظيرا ما قدمه اليوم من أداء فني غياب الكابتنين منصر باحاج العائد إلى ارض الوطن بعد رحلة علاجية من القاهرة واللاعب ناصر السعدي الذي غاب لظرف خاص كان له الاثر .
فريق التضامن كبير وبطل , لكن عندما تظهر فرق تقارع الكبار فان الحلاوة في المسابقة سيكون لها مذاق رائع .
الزميل العزيز فهمي باحمدان والمصور محمد باحيدرة فريق تعشق العمل معه في الميدان .
