آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-03:07م

أخبار عدن


اتحاد الادباء بعدن يدعو الحكومة الشرعية لتحرك فاعل لوضع حد لجرائم الاغتيالات

الأربعاء - 07 مارس 2018 - 06:43 م بتوقيت عدن

اتحاد الادباء بعدن يدعو الحكومة الشرعية لتحرك فاعل لوضع حد لجرائم الاغتيالات

عدن ((عدن الغد)) خاص:

دعا اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بعدن الحكومة الشرعية الى اتخاذ تحرك فاعل ينهي الجرائم والاغتيالات التي تشهدها عدن منذ فترة .

وجاء ذلك في بيان أصدره الاتحاد وتلقته صحيفة "عدن الغد" وجاء فيه :

بيان اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في عدن فيما يحدث من جرائم ...

 

يتابع اتحاد الأدباء والكتاب في عدن بقلق شديد ما آلت إليه الأوضاع الأمنية في المحافظات الجنوبية المحررة من ثلاثة أعوام بصمود وتضحيات المقاومة الجنوبية ودعم وإسناد دول التحالف العربي والشرعية اليمنية التي جعلت من مدينة عاصمتها المؤقتة، ففي الوقت الذي كنّا نراهن فيه مع كل أفراد الشعب الجنوبي الباسل وجميع قواه ومنظماته وهيئاته المدنية والأهلية  على أن التحرير سوف يكون نهاية لمسار طويل من المعاناة والخوف والحرمان والتدهور الشامل وبداية لمرحلة جديدة من استئناف الحياة الكريمة وتطبيع الأوضاع العامة  في المدن المحررة وإعادة تأهيل وتنمية المؤسسات الرسمية بما يجعلها قادرة على القيام بوظائفها في ترسيخ الاستقرار والأمن والسلام وتفعيل أجهزة العدالة والحماية والخدمات

وسيادة العدالة والقانون وإفساح المجال لإعادة الإعمار والبناء والتنمية وإعادة الأمل في القلوب والأذهان المحبطة من هول الحرب والدمار ؛ بما يجعل من عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية والمناطق الجنوبية المحررة نموذجا إيجابيا جاذبا لتحفيز الناس في صنعاء عاصمة الشرعية اليمنية والمحافظات الخاضعة للقوى الانقلابية لتحذوا حذوها في الرفض والمقاومة لحكم المليشيات الحوثية الطائفية التي تتوسع وتتمكن كل يوم

عرضا وطولا، ليس لقوتها الذاتية بل لضعف وفشل الحكومة الشرعية في إدارة المعركة وإدارة الحياة العامة في المناطق المحررة. وكم هو مشين ومثير للحيرة والأسى، أن تعيش عدن عاصمة الشرعية المؤقتة، والمحافظات الجنوبية منذ التحرير، حالة من الانفلات الأمني والفوضى العامة لم تشهد لها مثيلا ، من حيث سلسلة جرائم وأعمال القتل والاغتيالات  والنهب والتفجيرات النوعية التي ذهب ضحيتها قافلة طويلة من الكفاءات والنخب الاجتماعية من مختلف المجالات، رجال الدين وائمة  المساجد ومدراء الإدارات والبنوك وضباط الأمن والعسكريين وقيادات العمل المدني الشابة والطلاب والمواطنين المدنيين العزل وكان أخر تلك الجرائم الفاجعة اغتيال الشيخ العلامة  في قلب مدينة تريم المسالمة الأمنة الشيخ الداعية عيدروس بن سميط رحمه الله تعالى.

فضلا عن جرائم السرقات والنهب  والسطو والفساد التي أوغلت في حرمات الناس والحق العام وشوهت وجه المدينة الحضاري بلا خوف ولا وازع ولا رادع فضلا عن حرب الخدمات التي تسحق الناس سحق الرحى

في حين أن صنعاء الانقلابية والمحافظات التي تخضع لهيمنتها تعيش أوضاعا افضل وانضباطا امنيا  بالمقارنة مع المناطق المحررة من جميع النواحي.

كل هذا على الرغم مما حققه امن عدن خاصة  وغيرها من محافظات الجنوب من نجاح ملحوظ في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن بدعم التحالف وبارادة جنوبية داعمة وحاضنة مدنية طاردة للإرهاب لكن التحديات كبيرة ولمطلوب اكبر.

 

‏وعلى مدى ثلاث سنوات اغتيل  في عدن أكثر من  1250 مواطن وضابط وجندي واستشهد  22 امام وخطيب مسجدو45 عملية تفجير وتفخيخ، و100عملية سطو مسلح ناهيك عن الحرائق والاختطافات  وانتشار المظاهر المسلحة وغيرها.

اننا من موقع مسؤوليتنا الوطنية والمهنية والمدنية في اتحاد الأدباء والكتاب في عدن ندين  ونستنكر كل تلك الجرائم والاغتيالات ونحمل السلطات المعنية بالشأن العام كامل المسؤولية

كما ندعو الحكومة الشرعية إلى ضرورة تفعيل عمل الأجهزة القضائية والضبط والحماية في كل المدن المحررة.

وندعو كذلك المجتمع المدني بكل منظماته ومؤسساته إلى التحرك لاستعادة الحياة المدنية

وعدم الاستسلام للظواهر الطارئة الفوضوية  التي هيمنت على مشهد الحياة اليومية وتلك القوى المتربصة بالجنوب وقضيته العادلة  ومشروعه المدني والحضاري.