القيادة التنفيذية للمجلس الانتقالي بتريم حضرموت تعقد اجتماع طارئ وتقرر عدد من التوصيات

عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبية مدينة تريم وضواحيها ، اجتماع موسعا لأعضاء الدوائر التنفيذية برئيس المجلس الانتقالي بمديرية تريم حسن حسين بن الشيخ ابوبكر عضو القيادة المحلية بالمحافظة وبحضور الأخ صالح بازقامة عضو الجمعية الوطنية وبحضور أعضاء القيادة التنفيذية بمدينة تريم و خصص الاجتماع لمناقشة تداعيات الحالة الأمنية بمديرية تريم ووادي حضرموت

و بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادا على شهداء النخبة الحضرمية وعلى روح الشهيد عيدروس بن سميط وشهداء العمليات الارهابية بكل مدن الجنوب وتقديم التعازي الى اسرة وذوي الحبيب العلامة عبدالله بن محمد بن علوي بن شهاب الدين .

وفي الاجتماع أشار اعضاء الدوائر التنفيذية الى إن "اغتيال الحبيب عيدروس بن عبدالله بن سميط، في تريم بوادي حضرموت دليل واضح على استهداف المدرسة الشافعية الحضرمية ومحاولة مكشوفة لعدم اتاحة المساحة لها لتتحرك كمذهبية معتدلة جامعة وذات تأثير عالمي .

وأكد المجتمعون على ماجاء في بيان المجلس الانتقالي بتريم وبيان المجلس بمحافظة حضرموت واستنكار لجريمة النكراء التي طالت احد رموز العلم في بلد العلم تريم و مؤكدين ان السلطات المحلية بالوادي فشلت في تحقيق  ادنى متطلبات حفظ الامن والسكينة بمديريات وادي حضرموت الذي تطال ابنائة كافة عمليات القتل والاغتيال المستمرة .

وخرج اجتماع القيادة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمدينة تريم وضواحيها بعدد من التوصيات اهمها

القتلة المجرمون متشابهون ان لم يكن مصدرهم واحد فمن قتل الشهيد رامي البر هم نفسهم من يقفون خلف مقتل الشهيد بامعبد والشهيد بن سميط وهم ايضا وراء الكثير من الاختلافات الامنية بمدن وادي حضرموت لذلك نرحب بوجود اي دعوة لحفظ الامن في تريم مع ضرورة اشراك كل الاعيان والشخصيات الامنية والعسكرية و الدينية والسياسية والثقافية في تلك الدعوة ان تحفظ الامن بتريم وفق رؤية قوية يتفق عليها الجميع .

بكون ان المنطقة العسكرية الاولى فشلت فشلا ذريعا في حفظ امن المواطنين رغم انتشار النقاط العسكرية بمداخل المدن الحضرمية بوادي حضرموت وداخلها وازاء المطالبات القديمة لدى ابناء تريم والخاصة بتسلم قاتل الشهيد رامي البر وهو احد جنود المنطقة العسكرية ندعوا الى سحب قوات جيش المنطقة العسكرية الاولى من تريم واحلال محلها قوة من ابناء مدينة تريم ومن المدربين حديثا وتسليحهم بالسلاح النوعي واطلاق مرتباتهم المتوقفة وتفعيل اقسام البحث الجنائي بمركز تريم دون تأخير .

نجدد مطالبتنا بالعمل الفوري على تشكيل قوات نخبة حضرمية تحل محل قوات المنطقة العسكرية الأولى ، التي فشلت فشلا ذريعا في التصدي لظاهرة الارهاب وحماية أرواح المواطنين ، فقد حان الوقت ليتسلم أبناء وادي وصحراء حضرموت إدارة الملفين الأمني والعسكري، فهم الأجدر و الأقدر على حفظ أمنهم وحماية أرواحهم .

مراجعة الخطاب الديني المتشدد والتحريضي ومراقبة منابر الخطابة المحرضة للكراهية والعنف والقتل واعتبار ذلك حرب على السلم المجتمعي ومحاولة من تلك الجماعات في ضرب النسيج الاجتماعي بمدينة تريم ومطالبة مكتب الاوقاف القيام بواجباته ومسؤولياته لتخرج تريم من هذا النفق المظلم واخذ دورها في اطفاء نيران التعصب المذهبي الذي يحمل القتل والموت لكل الناس و المصدر الى حضرموت من شمال اليمن .

تفعيل حصر كامل للبيوت المؤجرة بمدينة تريم وضواحيها على ان يكون ذلك بعلم ادارة الامن وعقال الحارات والبداء فعليا بذلك من الان .

مطالبة التحالف العربي وعلى راسة المملكة العربية السعودية القيام بمهامها ومسؤوليتها وفق ما تقوم به دولة الامارات من تدريب لقوات النخبة وامدادها بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية التي ادت الى تطهير كامل مدن الساحل من العناصر الارهابية .

نهيب بأبناء مدينة تريم والساكنين فيها إلي التلاحم والوقوف في مواجهة من يسيء الى المدينة ويحاول المساس بأمنها والزج بها في أتون الفوضى والفتنة والصراعات .

يوكد المجتمعون على موقفهم الثابت والقوي إلى جانب قوات النخبة الحضرمية بقيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية ودعم قوات التحالف العربي الذين سطروا بأرواحهم ودمائهم انتصارات متلاحقة ضد قوى الارهاب والتطرف في معركة الفيصل ، مقدرين بكل فخر واعتزاز التضحيات والأدوار البطولية العظيمة لقوات النخبة الحضرمية.

نؤكد على ما جاء في بيان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت ان وكلاء وادي حضرموت اثبتوا فشلهم الذريع في تثبيت الامن والاستقرار في الوادي وانه يتوجب حالا على المحافظ اللواء فرج البحسني اقالتهم واحالتهم للتحقيق لما اقترفوه في حق كافة ابناء وادي حضرموت وسكوتهم على الجرائم التي يعيشها والفوضى المنتشرة فيه ومحاكمتهم كما تطالب القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية تريم على اقالة مدير عام مديرية تريم ومدير امنها ومحاسبتهم على التقصير والفشل الذريع .

التأكيد على اننا في المجلس الانتقالي الجنوبي بتريم وضواحيها وكل مدن الجنوب نرفض الارهاب وجرائمه وترفض الفكر المتطرف الدخيل على حضرموت المعروفة بمدرستها الدينية الوسطية . وأننا لعلى ثقة تامة من ان النصر حليفنا على قوى الشر واﻹثم والعدوان.

حفظ الله مدينة تريم العلم والعلماء وحضرموت شعلة للخير والسماحة والاعتدال .

ورحم الله جميع الشهداء ، والخزي والعار لقاتليهم الى يوم الدين .