مؤسسة الصحة والتعليم للتنمية "صوت".. أنموذج مجتمعي للاستجابة لمتطلبات التنمية في اليمن

تمثل اليمن واحدة من الدول الأقل نمواً، مع تدني مستوى متوسط الدخل، وازدياد التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر سلباً على أنظمة الصحة والتعليم في البلاد.

كما أن اليمن واحدة من أعلى الدول في معدل النمو السكاني ، الأمر الذي ترك أثره السلبي على أنظمة التعليم ، والصحة، وتوافر مياه الشرب، وفرص العمل، وقد تفاقم هذا الوضع مع الاضطرابات في الجوانب الأمنية، وعدم استقرار الوضع السياسي منذ عام 2011م ، وازداد الوضع تعقيداً مع الحرب الدائرة في كثير من المحافظات اليمنية منذ مارس 2015م.

ولهذا تأسست مؤسسة "صوت" للصحة والتعليم والتنمية تاريخ 15/10/2015م  للمساهمة الوطنية في تحسين فرص الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية.

# مؤسسة تنموية غير ربحية:

تأسست مؤسسة "صوت" كمنظمة تنموية غير ربحية ، ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة عدن، وتعمل على مساعدة جميع السكان، بالتركيز الأكبر على الفقراء، والمحتاجين، والنازحين، والسكان المحرومين من الخدمات، والذين لايمكن الوصول إليهم لتأمين حقوقهم في الصحة والتعليم، وأنشئت المؤسسة، للإسهام في تنسيق أعمال الطوارئ والإغاثة من خلال خبراء واستشاريين في الصحة العامة، والتعليم الأساسي والثانوي وتمكين الأطر البشرية من مساعدة الناس على تحسين نوعية حياتهم، وتأمين المعالجات اللازمة للمشكلات التي تواجههم.

# السلطة المحلية وملتقيات علمية تكرم مؤسسة (صوت) نظير جهودها:

كرمت قيادة السلطة المحلية بمديرية يافع صباح اليوم السبت مؤسسة صوت للصحة والتعليم والتنمية بمنحها شهادة تقديرية باسم السلطة المحلية ومكتب الصحة في المديرية لجهودها المتميزة في تنفيذ برنامج إشراك المجتمع في التنمية الصحية وتحسين الحالة الصحية والتغذية للأمهات والأطفال لدى السكان في صعوبة الوصول الى المرافق الصحية من خلال تدريب مئة متطوعة بتمويل من منظمة اليونيسيف وتنفذه مؤسسة صوت للصحة والتعليم وفي الحفل الذي نظمته قيادة السلطة المحلية في مديرية يافع ومكتب الصحة والسكان في يافع.

كما تم تكريم المؤسسة من قبل الملتقى العلمي الثاني لأطباء الأسنان بعدن والذي كان تحت " شعار البحث العلمي أساس تطور طب الأسنان"  والذي أقامه نقابة أطباء الأسنان في محافظة عدن الموافق : 2 فبراير 2018 م .

# دور المؤسسة في الجانب التعليمي:

من أسم المؤسسة يتضح لنا أن المؤسسة لا تهتم في الجانب الصحي فقط، بل أنها تعمل أيضا في الجانب التعليمي وتهتم به كثيراً، وقد نفذت "صوت" العديد من المشاريع في الجانب التعليمي ودعم التعليم، كان آخر تلك المشاريع، توزيع الحقائب والملابس المدرسية لعدد (50) من الطلاب والطالبات من الأسر الفقيرة والمحتاجة.
وقد تمت عملية التوزيع في كلية المجتمع بمديرية دار سعد.

وأكدت مديرة المؤسسة، أن الجانب التعليمي سيكون محل اهتمام المؤسسة بشكل أوسع خلال المرحلة القادمة.

# مشاريع تنموية ومجتمعية:

تمتاز مؤسسة الصحة والتعليم للتنمية (صوت) بفريق صحي من الخبراء بما في ذلك أساتذة من جامعتي "صنعاء وعدن" وكوادر الصحة العامة ذوي الخبرة العالية والباحثين الميدانيين، ولديها القدرة على تمرير المعرفة وإيجاد الحلول لمشكلات المجتمع المحلي في مجالي الصحة والتعليم وفق الحاجة.

ونظراً للخبرة الطويلة لفريق (صوت)، تمكنت المؤسسة من تنفيذ المشاريع المتعلقة بالصحة بنجاح في مجالات الأنظمة الصحية والصحة العامة والصحة الإنجابية وصحة الطفل وإدارة جودة الصحة والخدمات الصحية وإدارة المشاريع والرصد والمتابعة والتقييم .

وننشر لكم نبذة عن المشاريع التي نجحت مؤسسة "صوت" في تنفيذها منها :

واستطاعت مؤسسة (صوت) من تنفيذ الكثير من المشاريع في مجالي الصحة والتعليم في مختلف المحافظات اليمنية، وعملت على رصد وتقييم لكل المشاريع المنجزة.

# مشاريع تنموية قيد التنفيذ:

هناك مشاريع أدرجتها مؤسسة (صوت) ضمن خططها المستقبلية والتي هي قيد التنفيذ، في مجالي الصحة والتعليم، وستستهدف تلك المشاريع المواطنين الأشد فقراً والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ومن بين تلك المشاريع ، مشروع برنامج الأمن الغذائي في حضرموت حيث سيستهدف هذا المشروع (6) مديريات في الساحل و (2) في الوادي، ويهدف المشروع إلى تحسين مستوى المعيشة وتلبية احتياجات الأسر الأشد فقراً، والبرنامج من تمويل برنامج الغذاء العالمي، وعدد المستهدفين في المشروع شهريا بحضرموت (22085) ألف مستهدف.

بالإضافة إلى مشروع آخر في محافظات (لحج والضالع وإب)، ويستهدف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والتي تتراوح أعمارهم من (6 أشهر) الى (29 شهر)، وكذلك الحوامل والمرضعات الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

وهناك أيضا مشاريع تهتم بالجانب الوقائي وبرامج توعوية، الهدف منها توعية الأسرة بأهمية الرضاعة الطبيعية، وكيفية اهتمام الأم بطفلها.

وهناك المجموعة العنقودية في الصحة والتغذية والتي يشرف عليها منظمة الصحة العالمية و كل الشركاء مع المؤسسة.

ومشروع توزيع قسائم صحية للأمومة المأمونة وتنظيم الأسرة، والذي يستهدف مديريات محافظة لحج، بتمويل من مؤسسة يمان للتنمية الصحية والاجتماعية وبالتعاون مع جمعية اوبشن البريطانية وبدعم من التعاون الألماني للتنمية، وإشراف وزارة الصحة اليمنية، حيث يدعم البرنامج قسائم تغطي حزمة من خدمات الأمومة المأمونة وتشمل رعاية أثناء الحمل ورعاية أثناء الولادة ورعاية الولادة وخدمات تنظيم الأسرة، ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الناجحة التي أسهمت في تحسين مستوى الوضع المعيشي للأسر الفقيرة بمحافظة لحج.

زيارة وزير الصحة العامة والسكان لمؤسسة (صوت):

نفذ الأخ الدكتور ناصر باعوم وزير الصحة العامة والسكان يوم الثلاثاء 21 / 11 / 2017 م بزيارة الى مؤسسة (صوت) بخور مكسر عدن .

وقد كان في استقبال الأخ الوزير ومرافقيه الأخت الدكتورة أسماء دريب المدير التنفيذي لمؤسسة صوت، واستمع منها الى كلمة عن عمل المؤسسة وما تقوم به من تنفيذ مشاريع صحية في مختلف المحافظات اليمنية في أكثر من جانب طبي وإنساني .

من جانبه شكر الأخ الوزير الأعمال تقوم بها المؤسسة داعيا الى تكثيف الجهود خلال هذه المرحلة الراهنة.

# عمليات تأهيل وتدريب للأشخاص المستهدفين:

من ضمن المشاريع والبرامج التي تنفذها مؤسسة (صوت) هي برامج تأهيل وتدريب للأشخاص التي يتم استهدافهم في المشاريع التنموية للمؤسسة وخصوصا في محافظة لحج، ويهدف ذلك التأهيل إلى تشجيع البرنامج على تغيير المجتمع بسلوكه من أجل توفير بيئة صحية ملائمة للحياة المعيشية، وهذا البرنامج كان له أثر كبير أثناء انتشار وباء الكوليرا والاسهالات المائية في بعض المحافظات.

وتعمل المؤسسة باستمرار على تأهيل الأشخاص المستهدفين وتدريبهم لأجل العمل في مناطقهم ليساهموا في رفع مستوى الوعي لدى المواطنين في تلك المناطق الريفية.

حضور ومشاركات خارجية:

كان للمؤسسة حضور في عدد من المؤتمرات الدولية وورش العمل، كان آخرها

الورشة الإقليمية الخاصة باللوائح الصحية الدولية والمنعقدة في لبنان – بيروت للفترة من 21-23ديسمبر 2017م وبدعم من منظمة الصحة العالمية.

وشاركت المؤسسة في المؤتمر ممثلة بمديرتها التنفيذية د.أسماء دريب وبترشيح من وزارة الصحة العامة والسكان.

# جهود إنسانية رغم التحديات:

هناك الكثير من التحديات التي تواجه سير عمل المؤسسة وتنفيذ المشاريع، أبرزها الجانب الأمني وانعدام المشتقات النفطية، حيث أن المؤسسة تعمل كثيرا في المناطق النائية والريفية فيما مقرها يقع في العاصمة عدن، وهذا ما يسبب لفريق العمل أثناء النزول الميداني لتنفيذ بعض المشاريع، الكثير من الصعوبات نتيجة انعدام المشتقات النفطية.