آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-11:09م

أخبار وتقارير


140 قتيلاً حوثياً في 4 أيام... والجيش يتقدّم في الحديدة

الثلاثاء - 27 فبراير 2018 - 09:06 ص بتوقيت عدن

140 قتيلاً حوثياً في 4 أيام... والجيش يتقدّم في الحديدة
مليشيا الحوثي - أرشيفية

( عدن الغد ) الشرق الأوسط :

على وقع المعارك المحتدمة بين قوات الجيش اليمني وميليشيات جماعة الحوثي في مختلف الجبهات، كلف الرئيس عبد ربه منصور هادي في قرار رئاسي غير معلن مستشاره العسكري محمد المقدشي للقيام بأعمال وزير الدفاع محمود الصبيحي المعتقل لدى الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات. واطلع هادي أمس على تطورات المعارك التي اشتدت وتيرتها في الأيام الأخيرة في جبهة نهم شمال شرقي صنعاء، تزامناً مع ضربات مساندة لطيران التحالف العربي، ووصف عناصر قواته بأنهم «يصنعون بتضحياتهم المآثر في سبيل اليمن الاتحادي».

 


وفيما أفادت مصادر ميدانية رسمية بأن المعارك أدت إلى مقتل 140 حوثيا على الأقل في جبهة نهم خلال الأيام الأربعة الأخيرة، ذكرت أن القوات الحكومية هاجمت أمس مواقع للميليشيات في جبهة ميدي شمال غربي حجة، وواصلت تقدمها في جبهة الساحل الغربي جنوب الحديدة، بالتزامن مع معارك اشتدت في مواقع متفرقة في محافظة الجوف.

 


وكشفت وكالة (سبأ) الحكومية أمس رسميا عن المنصب الجديد للمستشار العسكري للرئيس هادي، الفريق محمد علي المقدشي، والذي سبق له قبل تعيينه مستشارا أن شغل منصب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني. وأوردت الوكالة أن الرئيس هادي «أجرى اتصالاً هاتفياً بمستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة القائم بأعمال وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، للاطلاع على سير العمليات العسكرية في جبهة نهم وما يحققه أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من نجاحات وانتصارات متوالية في ظروف صعبة واستثنائية لاستعادة الدولة والانتصار للوطن وشرعيته الدستورية».

 

وأثنى الرئيس اليمني على أداء قواته الميداني في جبهة نهم وقال إنهم «يصنعون المآثر بتضحياتهم الجسيمة (....) لرسم حاضر اليمن ومستقبله في إطار اليمن الاتحادي الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد». وأشار إلى «النجاحات التي يحققونها في مختلف المواقع والجبهات بدعم وإسناد قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد فلول التمرّد والانقلاب التابعة للميليشيات الحوثية الإيرانية».

 


ونقلت الوكالة أن المقدشي أطلع هادي «على سير العمليات العسكرية في مختلف الجبهات ومنها جبهة نهم، وعلى الانتصارات المحققة في أكثر من موقع وجبهة وهو ما ألحق خسائر فادحة في العدة والعتاد للميليشيا الحوثية الإيرانية».

 


وكان هادي عين اللواء طاهر العقيلي خلفا للمقدشي في رئاسة هيئة الأركان، إلا أن إصابة العقيلي خلال انفجار لغم حوثي في الجوف قبل أسابيع، أعادت المقدشي مجددا إلى الميدان للإشراف على أداء قوات الجيش، ليصبح أخيرا القائم بأعمال وزير الدفاع إلى جانب منصب المستشار الأعلى.

 


وأدت المعارك التي شهدتها جبهة نهم خلال الأيام الأخيرة، إلى استعادة القوات الحكومية عددا من المواقع الجبلية المهمة، في حين أسفرت عن مقتل 140 حوثيا على الأقل بينهم قادة ميدانيون. طبقا لمصادر عسكرية رسمية.

 


وأفاد الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر.نت) بأن الميليشيات هاجمت بضراوة، في الأيام الماضية مواقع الجيش في «ميسرة نهم وميمنتها» إلا أن القوات الحكومية، بإسناد من طيران التحالف «أفشلت محاولات الميليشيا الحوثية واستعادت سيطرتها على مواقع عدة وواصلت تقدمها». وكشف الموقع أن «الميليشيات الحوثية نصبت نقاط تفتيش على الطريق المؤدية للعاصمة صنعاء، لمحاولة منع مقاتليها من الفرار من جبهة نهم، إثر خسارتهم الكبيرة وتكبدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

 


وأكد أن القوات الشرعية تحرز تقدماً كبيراً باتجاه منطقة مسورة في وقت أفشلت هجمات متفرقة للميليشيا الحوثية بجبهة حريب نهم ومواقع في جنوبي المديرية، بالتزامن مع قصف مدفعي للجيش على مواقع الجماعة في مفرق قطبين، ومنطقة مسورة.

 


وأسفرت المعارك والضربات الجوية والقصف المدفعي أمس عن مصرع أكثر من 63 عنصراً من الميليشيات الحوثية بينهم القيادي المكنى أبو حامد، وعن إصابة العشرات، إلى جانب تدمير عربات عسكرية وكميات من الأسلحة والذخيرة، طبقا لما ذكرته المصادر الرسمية للجيش اليمني. وخسرت القوات الحكومية عددا من عناصرها خلال المواجهات في نهم، بينهم قائد «لواء حفظ السلام» العميد بكيل يحيى ظفر، الذي أشاد الرئيس هادي في برقية عزاء أمس «بمواقفه الشجاعة في مواجهة قوى التمرد والانقلاب التابعة للميليشيا الحوثية الإيرانية».

 


وتزامنت المعارك في نهم مع معارك أخرى في صرواح غربي مأرب، وسط قصف حوثي أدى إلى تدمير مسجد كوفل، في حين شنت القوات الحكومية هجوما مضادا في منطقة المشجح أجبرت فيه الانقلابيين على التراجع من مواقع تقدموا إليها.

 


وفي جبهة ميدي شمال غربي محافظة حجة الحدودية، قال مصادر رسمية إن تسعة حوثيين قتلوا وأصيب آخرون في هجوم لقوات الجيش أمس على مواقع الميليشيات الحوثية شرقي مدينة ميدي. وأورد موقع الجيش اليمني نقلا عن مصادر ميدانية أن «معارك شرسة خاضتها قوات الجيش ضد الميليشيات الحوثية خلال الهجوم، وهو ما أسفر عن تحرير عدة مواقع كانت تتمركز فيها الميليشيات إلى جانب تدمير مدفع رشاش واستعادة كمية من الأسلحة والذخيرة». وتزامن الهجوم، طبقا للمصدر اليمني، مع غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي «على مواقع وتعزيزات لميليشيات الحوثي في جبهتي حرض وميدي، الحدوديتين، وبمحاذاة الشريط الحدودي مع السعودية».

 


وفي الساحل الغربي بجنوب الحديدة، استكمل الجيش اليمني أمس عملية تطهير كامل المناطق الريفية والمزارع المحيطة بمدينة حيس وواصل تقدمه شمالا باتجاه مديرية الجراحي مسنودا بالمقاتلات الجوية التابعة للتحالف العربي الداعم للشرعية.
وحققت القوات تقدما جديدا أمس من عدة محاور باتجاه مديرية الجراحي، طبقا لما أورده الموقع الرسمي للجيش اليمني، فيما استهدفت مقاتلات التحالف مخازن أسلحة وتجمعات وتعزيزات حوثية في المناطق الفاصلة بين مديريتي حيس والجراحي وبعضا من مناطق مديرية جبل راس. وتركزت الضربات الجوية في مناطق الراغة والشعوب وزويل والشعينة والمقانع التابعة لمديريتي الجراحي وجبل راس الواقعتين في الجهتين الشمالية والشرقية لمديرية حيس، مخلفة «عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا الحوثية علاوة على تدمير أسلحة ومعدات قتالية».

 


وعلى صعيد متصل، دارت أمس معارك ضارية بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي في مواقع متفرقة بمديرية خب والشعف، شمالي محافظة الجوف. وقالت مصادر الجيش اليمني «إن المعارك دارت في منطقة صبرين، وسقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات تزامناً مع غارات جوية للتحالف استهدفت مواقع وتجمعات للانقلابيين في جبهة حام أدت إلى تدمير دبابة للميليشيا وسقوط قتلى وجرحى.

 


إلى ذلك، أكد قائد أركان حرب اللواء السابع حرس حدود في الجيش اليمني، العقيد حمود هشام أن قواته في جبهة مديرية رازح شمال غربي محافظة صعدة تتأهب لاستكمال عملية تحرير المديرية. وقال في تصريحات نقلها موقع الجيش اليمني «إن جزءا كبيرا من مناطق رازح أصبحت تحت سيطرة قوات الجيش وإن العمليات القتالية لتحرير ما تبقى من المديرية سيتم استئنافها في القريب العاجل في إطار الخطة العسكرية العامة التي وضعتها القيادة السياسية والعسكرية بالتنسيق مع قيادة محور صعدة. وكشف القائد العسكري عن أن 10 حوثيين على الأقل، قتلوا أول من أمس إثر غارة لمقاتلات التحالف العربي استهدفت آلية كانوا على متنها في منطقة الحجلة بالمديرية نفسها».