آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-08:33م

اليمن في الصحافة


اعتداء ارهابي يضرب عدن لإرباك تفاهمات توسيع الشرعية

الأحد - 25 فبراير 2018 - 09:06 ص بتوقيت عدن

اعتداء ارهابي يضرب عدن لإرباك تفاهمات توسيع الشرعية

( عدن الغد ) ميدل ايست اونلاين :

قال شهود ومسعفون محليون إن عشرات الأشخاص قتلوا أو أصيبوا في تفجيرين انتحاريين بسيارتين ملغومتين في عدن بجنوب اليمن السبت تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وأضاف الشهود أن الهجومين استهدفا في ما يبدو معسكرا تستخدمه قوات مكافحة الإرهاب جنوب غرب عدن.

 

وقال مسؤولون بمستشفى الجمهورية الرئيسي في المدينة إن جثث خمسة أشخاص، معظمهم من الجنود وصلت إلى المستشفى إلى جانب عدد من الجرحى بينهم مدنيون.

 

وقالت وكالة أعماق التابعة الذراع الاعلامية لتنظيم الدولة الاسلامية، إن "العمليتين الاستشهاديتين" استهدفتا معسكرا لمكافحة الإرهاب في حي التواهي بعدن دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.

 

ووقع الهجوم في منطقة تعرف باسم جولد مور في حي التواهي بمدينة عدن حيث أدت شدة الانفجار إلى إلحاق أضرار بالسيارات المتوقفة أمام المعسكر وتناثر الحطام في الشارع.

 

وقال سكان إن انفجارين كبيرين وقعا في المنطقة حيث تصاعدت سحابة من الدخان فوق المنطقة فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين.

 

قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، إن هجومين إرهابيين بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان وعدد من العناصر الإرهابية الانغماسية حاولوا، اليوم، استهداف مقر معسكر تابع لشرطة محافظة عدن، والواقع بمنطقة جولدمور في مديرية التواهي بعدن.

 

وذكرت وكالة سبأ اليمنية نقلا عن وزارة الداخلية أن الحصيلة الأولية للهجومين الإرهابيين سجلت استشهاد جنديين وإصابة نحو 53 آخرين بينهم مدنيون بإصابات مختلفة.

 

وأشارت إلى أنه تم نقل الجرحى إلى عدد من المستشفيات لتلقي العلاج، كما لقي الإرهابيين المهاجمين مصرعهما، فضلا عن تضرر عدد من السيارات.

 

ودعت الداخلية اليمنية قوات الأمن إلى اليقظة الأمنية والتأهب والقيام بواجباتها في تعاملها على أرض الواقع بالشكل المطلوب وعلى أكمل وجه.

 

وهذا أول هجوم من نوعه منذ اندلاع معارك مسلحة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة اليمنية في ديسمبر/كانون الأول 2017 والتي هدأت بتدخل من التحالف العربي الذي توصل لتفاهمات بين الطرفين لتوسيع الشرعية.

 

ويستهدف هذا الاعتداء على الأرجح تقويض الأمن في المحافظة المحررة والعاصمة المؤقتة لليمن فيما تتواصل عمليات القوات اليمنية بدعم من التحالف لتحرير ما تبقى من المناطق بما في ذلك العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران.

 

ويشكل الهجوم على ما يبدو رسالة من التنظيم المتطرف الذي يسعى لتثبيت أقدامه في اليمن مستغلا الفوضى التي أحدثها انقلاب الحوثيين بقوة السلاح على السلطة الشرعية.

 

وأطل التنظيم مجددا برأسه في عدن فيما يحاول اخوان اليمن ارباك التفاهمات الأخيرة الرامية لتوسيع الشرعية في مواجهة المتمردين الحوثيين وبما يساهم في سد العديد من الثغرات التي تحول دون استكمال التحرير وتحسين الأداء الاقتصادي والمعيشي لليمنيين.

 

ويتمسك رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر بالتحالف مع حزب الاصلاح (اخواني) لاحتفاظ بمنصبه بعد أن تعالت أصوات تنادي باستقالته على اثر المظاهرات التي شهدتها عدن وقمعتها القوات الحكومية.