أجرى اللقاء : عبدان الدهيس
طمأن الأخ عبد الملك ناجي عبيد ، وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الانتاج الاخوة المزارعين.. ان العمل الزراعي، سيشهد تحولات كبيرة الى الافضل ، خلال العام الحالي 2018، وفقا لموجهات خطة عمل الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن ، مشير في لقاء أجرته معه (عدن الغد) .. ان الوزارة قد تمكنت من استعادة الكثير من المنشئات الزراعية وإخلائها من المقتحمين وإعادة تأهيلها من المحافظات المتضررة وبصورة مباشره من الغزو الحوثي ، وهي .. عدن ، لحج ، شبوة ، ويتبقى عدد قليل من هذه المنشآت أدرجت ضمن برنامج إعادة الاعمار في لعام الحالي 2018.
وتطرق في حديثة للصحيفة الى عدد من الانشطة .. ومنها المتعلقة بضبط تراخيص الاستيراد للأسمدة الكيميائية بعد فحصها ومعاينتها وفقا للقانون الخاص باستيراد الأسمدة رقم (20) لعام 1998م .
كما استعرض في سياق هذا اللقاء .. العلاقة مع المنظمات الدولية المانحة ونوعية المساعدات التي تقدمها للقطاع الزراعي في بلادنا .. وايضا التي ينفذها الصندوق الاجتماعي ومشروع الاشغال العامة ونوعية المساعدات التي تقدمها منطقة عدن / ابين ومنطقة لحج / الضالع ، اضافة الى عدد من القضايا الاخرى المرتبطة بهذا القطاع ، فإلى تفاصيل اللقاء:
تقييم الوضع الزراعي
ما هو تقييمكم للوضع الزراعي..؟
في البدء اشكر صحيفة (عدن الغد) والقائمين عليها ، على هذه الفرصة ، كما عودتنا على الدوام ، في ملامسة القضايا التي تهم عامة المواطنين ،
وبالنسبة لسؤالكم اود القول .. انه نتيجة الحرب المدمرة التي شنتها ميلشيا الحوثي على الشعب اليمني ، وغزوها لكافة المحافظات اليمنية في مارس 2015، فقد تضرر القطاع الزراعي تضررا كبيرا ، حيث دمرت الكثير من المنشآت الزراعية والمباني وتمت اعمال السلب والنهب للممتلكاتها ، كما تضرر اعداد كبيرة من المزارعين الواقعة اراضيهم ضمن نطاق العمليات العسكرية، حيث فقدوا مناحلهم ومعداتهم الزراعية ، وتلفت مساحات زراعية كثيرة في ذلك الوقت ، وكان وضع القطاع الزراعي في منتهى السوء، وكان لابد من التحرك السريع للشرفاء من ابناء شعبنا .. لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، واعادة البناء لهذا القطاع الهام، وترجمة توجيهات القيادة السياسية ممثله بالمشير عبد ربه منصور هادي ، رئيس الجمهورية ، على ارض الواقع من خلال تأسيس وزارات الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن ، وبالفعل وبفضل جهود كبيرة من قبل الاخ المهندس احمد بن احمد الميسري ، الذي كان حينها وزيرا للزراعة والري،
فقدتم تأسيس وزارة الزراعة والري في يناير 2016، وعملت الوزارة الجديدة في عدن ، على اعداد خطة عاجلة بالتنسيق مع السلطات المحلية في المحافظات المحررة ، تهدف الى استعادة مؤسسات الدولة الزراعية اولا ، ومن ثم اعادة تأهيل هذه المؤسسات والبدء في تنسيق جهود الاغاثة والدعم المقدمة من المنظمات الدولية المانحة ، وتحقيق مبدأ الشراكة مع هذه المنظمات ، وبدأت عجلة البناء بالعمل من خلال مشاريع الاشغال العامة والصندوق الاجتماعي للتنمية والمنظمات المانحة ، ونجدها هنا مناسبة ، ان اعبر باسمي وكل موظفي وعمال الوزارة ، عن جزيل الشكر والتقدير للأخ المهندس احمد بن احمد الميسري ، لما بذله من جهود كبيره وملموسة ، اثناء توليه مسؤولية الوزارة ، والنجاحات التي تحققت في عهده ، على الصعيدين المحلي والخارجي ، ونتمنى له النجاح والتوفيق في مهامه الجديدة ، كما نجدها مناسبة ايضا لنعبر عن ترحيبنا ، الحار بوزير الزراعة والري الجديد، ، الأخ عثمان حسن مجلي ، والذي شارك مؤخرا مشاركة ناجحة في المؤتمر الدولي للزراعة الذي عقد بروما ، ونتمنى له كل التوفيق في قيادة الوزارة ، وسنعمل جميعا بروح الفريق الواحد ، لما فيه مصلحة قطاع الزراعة والري في بلادنا ، ان وضع القطاع الزراعي في الوقت الراهن مطمئنا ، ويشهد كل يوم المزيد من التحسن بفضل المشاريع التي نفذت خلال العاميين الماضيين ، وسيتم استعراضها في سياق هذا اللقاء ، وذلك بفضل المساعدات المشكورة للمنظمات المانحة ، ونحب هنا وعبر صحيفة (عدن الغد) .. ان نطمئن اخواننا المزارعين .. بان العمل الزراعي سيشهد تحولات كبيرة الى الافضل ، وفقا لموجهات خطة عمل الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن للعام 2018 ، كما نود ان نشير الى انه تمت استعادة الكثير من المنشئات الزراعية واخلالها من المقتحمين واعادة تأهيلها في المحافظات المتضررة بصورة مباشرة من الغزو الحوثي ، وهي.. عدن ، لحج ، ابين ، شبوة ، ويتبقى عد قليل من هذه المنشئات ادرجت ضمن برنامج اعادة الاعمار في هذا العام 2018.
خطة العام 2018
ماهي خطتكم لقطاع تنمية الانتاج للعام الحالي 2018م..؟
لدى القطاع خطة شاملة للعام الحالي 2018، بنيت على موجهات خطة عمل الحكومة الشرعية لهذا العام 2018م ، ويمكن استعراض اهم ملامحها في الاتي:
1- تقديم الدعم الانمائي وتحسين سبل العيش من خلال : أ- التنسيق مع المنظمات المانحة لتوزيع البذور والاسمدة والادوات الزراعية المختلفة والعلائق المركزة ، ب- توزيع اعداد مختلفة من الابقار والاغنام والماعز، ج- توزيع مضخات الري العاملة بالطاقة الشمسية بهدف الاستغناء او التقليل من الاعتماد على مادة الديزل كمصدر للطاقة، د- توزيع مضخات الري والمحركات ومواسير الري، ر- توزيع خلايا وطوائف النحل ، ز- بذل الجهود لتوفير التمويل اللازم لمشروع تطوير البن ،
2- تحسين البنية التحتية للقطاع الزراعي من خلال : أ- اقامة خزانات حصاد مياه الري والحواجز المائية وبرك المياه بالتنسيق مع مشروع الاشغال العامة (المناطق الفرعية) ، ب- اقامة الدفاعات عن الاراضي الزراعية وفق مبدأ النقد مقابل العمل ، ج- إدحال تقنيات الري الحديثة ( الري بالتنقيط ) ، د- تصفية قنوات الري وفق مبدأ النقد مقابل العمل والذي يسهم ايضا في يجاد فرص العمل لأبناء المناطق المستهدفة ،
3- اعادة الاعمار واستعادة مؤسسات الدولة ا التابعة لقطاع الزراعي من خلال :أ- اعادة العمل بالمشاتل الزراعية التي توقفت نتيجة الحرب وتطوير بنية المشاتل القائمة، ب- إعادة تشغيل 30% من اراضي مزرعة وادي خير لإكثار البذور الواقعة في محافظة لحج ، ج- اعادة تأسيس وتكوين المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة في المناطق المحررة ، د- اعادة تأهيل بعض المرافق المتضررة من الحرب كمركز تحسين السلالات ،
4- اقامة برامج التدريب المكثفة لرفع قدرات العاملين في اقطاع الزراعي.. من مرشدين وفنيين وبيطريين ومزارعين ونساء ريفيات ، وسيكون هذا التدريب في مجلات كثيرة لا يتسع المجال لذكرها وبتمويل من بعض المنظمات الدولية المانحة، 5- تنمية الثروة الحيوانية من خلال : أ- تنظيم حملات التجريع للحيوانات ، ب- تنظيم حملات مكافحه الاوبئة،
ه- برامج توعوية حول رعاية وصحة الحيوان ، اضافة الى الانشطة المتعلقة بضبط صرف تصاريح الاستيراد للأسمدة الكيميائية بعد فحصها ومعاينتها ، وفقا للقانون الخاص باستيراد الاسمدة رقم (20) لعام 1998، ومن ثم الافراج عن هذه الشحنات الواصلة عبر المنافذ القانونية.
حول المساعدات
ماهي العلاقة مع المنظمات الدولية المانحة ، وما نوعية المساعدات التي تقدمها للقطاع الزراعي ..؟
العلاقة مع المنظمات المانحة والمساعدات المقدمة منها ..
اولا يجب الاشارة الى ان خطة القطاع لهذا العام 2018، سيتم تمويلها كاملة من المنظمات الدولية المانحة ومشاريع الاشغال والصندوق الاجتماعي للتنمية ، وفي الوقت الحالي تعمل القطع الزراعي عدد من المنظمات ، وقد تنوعت مدخلاتها ما بين الإغاثة او تحقيق الامن الغذائي وتحسين سبل العيش ، فمنظمة الصليب الاحمر الدولية ، قدمت برنامج دعم المزارعين من خلال توفير كميات من بذور الذرة الرفيعة والشامية ، اضافة الى تصفيه قنوات الري من الردميات واشجار السيسبان واستفاد من الرامج حوالي (800 مزارع) اضافة الى خلق العديد من فرص العمل لأبناء المناطق المستهدفة ، ودفع اجرة يوميه لكلك عامل حوالي (3000ريال) يوميا ، وايضا المساهمة في اعادة تأهيل مشتلي الحوطة والكود ، وستعمل المنظمة في الفترة القادمة عل توزيع المزيد من البذور ، وخاصة في المديريات النائية ، وايضا انشاء حدائق منزليه ، وتوزيع مواشي في عدد من المحافظات ، كما عملت منظمة الفاو على توزيع بذور لحوالي (5000 مزارع) في محافظتي ابين ولحج ،
وتوفير اسمدة لحوالي (400 مزارع) في محافظتي ابين ولحج ، اضافه الى ادخال (الطاقة الشمسية) لبئرين في محافظه لحج ، مع اقامة خزانات برجيه، كما تقوم ايضا بتمويل شراء اللقاحات ضد الامراض الوبائية في الحيوانات في محافظات عدن ، لحج ، ابين، ومسح لتوزيع (500) رأس بقر ، و (4700) غنم و(4300) ماعز) من كل من أبين ولحج ، فيما عملت منظمة الهجرة الدولية على ادخال الطاقة الشمسية لحوال (107) مزارعين في محافظة لحج، كما اجرت مسوحات ميدانية لتوزيع بذور وخلايا النحل والمواشي لصغار المزارعين ، وتعمل (منظمة ميرسي) على الاشراف على زراعة محصول السمسم في محافظتي ابين ولحج وتسويته، وتصفية قنوات الري ، وتعمل (منظمة ادرا) على توزيع معدات ومضخات ومحركات الري والمواسير لعدد (350) مزارع) في كل من ابين ولحج،
وتوزيع مواشي وتدريب مكثف على استخدام وصيانة معدات الري ، اما مشروع الاشغال العامة والممول من بعض الصناديق والبنوك الاسلامية ، فيعمل على انشاء اعداد كبيرة من خزانات حصاد مياه الري والحواجز المائية ، ورصف الطرقات الزراعية ، وبإقامة الدفاعات عن الاراضي واعادة تأهيل المشاتل وقتوان الري لعدة مراحل في مديريات لحج وهي قيد التنفيذ ، وكذا بالنسبة لمشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية ، من خلال مشروع الطوارئ والممول من بعض الصناديق الخارجية ، حيث يعمل على ادخال تقنيه الري الحديث (الري بالتنقيط ) لعدد (200) مزارع من لحج ، ومثلها في ابي ، وايضا تقديم مبالغ نقديه للمزارعين تصل الي (1500) دولار لأغراض شراء اسمدة وبذور وادوات زراعيه ، وكذا تقديم (800) دولار للأسر الفقيرة التي لديها اراضي زراعية للإقامة دفاعات عن الاراضي الزراعية ،
وبموجب مبدأ النقد مقابل العمل ، وكذا اقامة دفاعات عن مجرى وداي تبن بمبلغ (550) الف دولار ، كما تعمل منظمة رعاية الطفل على تمويل شراء اللقاحات لمكافحة اليدان الداخلية(حملات تجريع).. مع تحمل كافة تكاليف المواصلات والحوافز المادية للعاملين في اطار الحملات اما منظمة المجتمعات العالمية ، فقد قامت بتوزيع مواشي للأسر الفقيرة ، وبرامج تدريب مكثفة في اطار برنامج دعم الانعاش المستمر ، وستقوم بتوزيع بذور لعدد (350)ى مزارع في محافظتي الضالع ولحج، وبرنامج تدريب لعدد(66) عامل في مجال صحة الحيوان ، كما ستقوم بتوزيع مواشي عدد (100) مزارع في محافظتي لحج الضالع، اما المشاريع منظمة الاغاثة الاسلامية.. ستقوم بتصفية مجرى السيول بطول (2000) متر لبعض القنوات مع تشغيل ابناء المناطق المستهدفة ضمن مبدأ النقد مقابل العمل، كما نود ان نشير الى ان منظمة كير والمجلس الدنماركي والمجلس النرويجي.. ميعها تعمل على رفع مستوى المعيشة للمزارعين وتحسين مصادر الدخل والإغاثة ..
كما ان هناك اتفاق مع مدير مشروع الاشغال العامة عدن / ابين ، لتسوير مشروع المشتل الزراعي بالكود، وجهودنا جميعا تتواصل من اجل تحسين الاداء والعمل وخدمة الزراعة والمزارعين.
