آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-01:11ص

أخبار وتقارير


كاتب سعودي: مساجدنا «ضرار» وصوت الآذان «مزعج ومرعب»

الإثنين - 19 فبراير 2018 - 08:36 م بتوقيت عدن

كاتب سعودي: مساجدنا «ضرار» وصوت الآذان «مزعج ومرعب»
الكاتب «محمد السحيمي»

متابعات

دعا كاتب سعودي بارز، إلى تقليص عدد المساجد بالأحياء، حتى يكثر الناس في الصلوات، ولا تتحول المساجد إلى «ضرار»، معتبرا أن صوت الآذان والصلاة في الميكروفونات «تزعج المصلين والأطفال، بشكل مرعب، يُثير الفزع».

وقال الكاتب «محمد السحيمي»، خلال استضافته في برنامج «أخبار التاسعة»، على قناة «إم بي سي»، إن «تيار الصحوة الذي يريد إحراج الدولة وتنفيذ أجندته من التشدد والخوف والتخويف»، حسب وصفه.

وفي تعليقه على فتوى «محمد بن صالح العثيمين»، التي تتحدث عن منع نقل الصلاة على المآذن، قال «السحيمي»: «هذا الموضوع كتبنا عنه قديماً، وهذا دلالة على (تسرطن) تيار الصحوة في مجالات الحياة».

وأضاف: «وزارة الشؤون الإسلامية منعت استخدام الميكروفونات، بناءً على هذه الفتوى عام 2009، إلا أن تيار الصحوة الذي يريد إحراج الدولة وتنفيذ أجندته من التشدد والخوف والتخويف لم ينفذها».

ووصف استخدام مكبرات الصوت بـ«سلطة الميكروفون»، وقال: «المساجد أعتبرها أنا مساجد ضرار نظراً لكثرتها»، مضيفاً أن «الرسول - صلى الله عليه وسلم - هدم مسجداً في عهده بُني ليؤثر على مسجد قباء في المدينة المنوّرة».

وتابع: «الآن في كل حي عندنا مسجد ضرار، يُفترض أن المساجد تقلص حتى يكثر الناس»، مبيناً أن «أئمة المساجد يتذمرون من قلة الحاضرين؛ لأن لدينا مسجداً لكل مواطن»، على حد قوله.

فتوى «بن العثيمين» 

وكان مغردون تداولوا فتوى للراحل «بن عثيمين»؛ تمنع رفع الصلاة بمكبرات الصوت على المنارة، لما فيه من أذية للمساجد وأهل البيوت، حيث قال ردا على سؤال حول حكم إغلاق مكبرات الصوت عند إقامة الصلاة، فأجاب: «يجب غلق مكبرات الصوت وعدم رفع الصلاة بها، وذلك منعاً لأذية المساجد القريبة والتشويش عليها، وأيضاً منعاً لأذية أهالي البيوت القريبة من المسجد، فمنهم المريض والنائم والأطفال الذين يزعجهم ذلك».

وأضاف: «أن الإمام يصلي لمَن خلفه في المسجد، فلا فائدة في نقل الصلاة عبر (الميكروفونات) لمَن هم في الخارج، وقد خرج النبي - عليه الصلاة والسلام - على أصحابه وهم يجهرون بالصلاة، فقال لهم: لا يؤذينّ بعضكم بعضا في القراءة».

واستطرد «بن عثيمين»: «أما الإقامة فلا بأس، على أن بعض الإخوة قال إنها بدعة؛ كون الإقامة من المنارة، ولكني أرى أنه لا بأس بها، لقوله صلى الله عليه وسل: إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة».

وأضاف: «أما أن تكون كل الصلاة بالميكروفون، فهذا لا شك يؤذي الناس، خاصة في الصلاة الجهرية، وسمعنا مَن أمّن على قراءة المسجد الذي بجواره، وسمعنا مَن ركع خلف الإمام الذي بالمسجد المجاور».

غضب

ناشطو مواقع التواصل، شنوا هجوما حادا على «السحيمي»، فغرد الداعية الكويتي «عبدالرحمن النصار» بالقول: «الرويبضة محمد السحيمي عبر قناة الرويبضات ينسب الآذان للصحوة، ويتهم مساجد المملكة بأنها مساجد ضرار، ويطالب بمنع الآذان بحجة أنه يرعبه ويرعب أولاده..!».

ولفت «محمد اليحيا»، بالقول: «أطمئنك ياسيد محمد أن صوت الآذان لا يزعج إلا أسماعك وأسماع (mbc).. أما الملايين من المسلمين فتشتاق قلوبهم لسماعه 5 مرات كل يوم وستبقى المساجد وتزيد غصبا عنك وعن أمثالك».

وتابع «خويلد الشمري» بالقول: «ما يجينا الأمان إلا من صوت الآذان وذولا مزعجهم لأبو ذا الوجيه».

ليرد عليه صاحب حساب «أحمر» متسائلا: «مو عارف يحط كلمتين على بعض كل كلامه تأتتئه، اتقي الله في نفسك بدال ما تقول الآذان يريح الأنفس ويريح قلوب الأطفال جاي تقول العكس!. من متى آيات الله وكتابه صارت خوف وقلق؟».

 

فيما قال الداعية «علي الفريدي»: «أخزاها الله من قناة وأخزى الله ضيفهم. فلقد صدق وهو كذوب. فالشيطان يرعبه الآذان. فقد أرعبه الآذان فعلا وأرعب من على شاكلته من شياطين الإنس.. فيسعون ليطفؤا نور الله بأفواههم.. والله متم نوره»

من جانبه، رفض «السحيمي»، التعليق على الهجوم المثار ضده، وقال لصحيفة «سبق»: «ليس من عادتي أن أعلّق على المتلقي، أنا مارست حقي في التعبير، وبالتالي لا بد أن أترك الفرصة لكل المتلقين أن يتلقى كل بطريقته ويعبّر بطريقته هو».

وأضاف: «لا تثريب على أحد، وأمارس الحق الذي أنادي به لنفسي على الأقل أتيحه لأنصفك من نفسي فليقولوا ما يقولون».

وختم حديثه بالقول: «نحن نقول، وهم يتقولون، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح».