حملت استعادة مديرية حيس على الساحل الغربي لليمن، إنذارا جديدا بالهزيمة النهائية لجماعة الحوثي ونهاية سيطرتها على المناطق اليمنية، كون المديرية المستعادة تابعة لمحافظة الحديدة أهم المراكز التي يسيطر عليها المتمرّدون الحوثيون وتضمّ ميناء حيويا.
وتضاف حيس إلى نقاط ومراكز هامة مطلّة على البحر الأحمر تم انتزاعها مؤخرا من سيطرة الحوثيين، ولا سيما مدينة المخا وميناءها، ومديرية الخوخة، فيما تجري عملية عسكرية لاستكمال تحرير باقي مناطق محافظة تعز المشرفة على مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وحمل تحرير حيس أيضا رسالة قوية بشأن تماسك القوى المضادّة للحوثيين، تحت مظلّة التحالف العربي بقيادة السعودية، وذلك بعد خلافات حادّة تحوّلت إلى مواجهات في عدن بين فصائل في المقاومة الجنوبية وحكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي.
وتعليقا على تحرير مديرية حيس، قال أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية الإماراتي عبر تويتر إنّ “القوات الإماراتية وضمن التحالف العربي تشارك في انتصار حيس”، مضيفا “جيشنا يسطر أروع صفحات البذل والتضحية بعيدا عن اللغو والخطابة”
وشرعت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي، الثلاثاء، في تمشيط مركز مديرية حيس غداة تحريرها من ميليشيا الحوثي.
وقال أيمن جرمش، القيادي في المقاومة التهامية المكوّنة من متطوعين من إقليم تهامة، إن المقاومة قامت بعملية تمشيط لمدينة حيس ولعدة قرى ومزارع تابعة للمديرية التي باتت بالكامل تحت سيطرة قوات الشرعية.
وحيس هي ثاني مديرية تابعة لمحافظة الحديدة تستعاد بعد مديرية الخوخة من سيطرة الحوثيين، الذين لا ينفكّون يتراجعون ويظهرون عجزا عن الحفاظ على الأراضي التي يحتلّونها.
